عملية زراعة الأسنان بدون ألم تفصيلاً

صورة , زراعة الأسنان , أسنان
زراعة الأسنان

ما معنى زراعة الأسنان؟

قال “د. خالد عبيدات” جراح الفم والأسنان. زراعة الأسنان عبارة عن قطعة معدنية مصنوعة من التيتانيوم يتم وضعها في عظام الفك وتُترك لمدة تتراوح بين شهرين إلى ثلاثة شهور حتى تلتئم وتتماسك وتصبح جزء من عظم الفك نفسه، وبعدها يُركب عليها سِن بديل تعويضاً للسِن المفقود.

كيف يتم زرع للأسنان دون الشعور بألم؟

الكل يسأل هل زراعة الأسنان مؤلمة؟! وهنا نوضح أنه أثناء إجراء العملية لا يشعر المريض بأي ألم تبعاً لإتمام العملية تحت التخدير الموضعي، أما بعد العملية فقد يشعر المريض بألم بسيط ناتج عن القطع الجراحي في اللثة، وفيما دون ذلك لا يُفترض بالمريض أن يشعر بأي ألم من أي نوع، بل إذا شعر المريض بألم حاد واستمر هذا الألم لأكثر من ثلاث أيام فهذا معناه بداية فشل عملية الزراعة برُمتها.

ما هي أنواع زراعات الأسنان؟

أشار “د. عبيدات” إلى أن أنواع زراعات الأسنان بالعالم كثيرة جداً ولا يمكن حصرها، فالحاصل أن كل شركة تصنيع تحصل على براءة إختراع في نوع الزرعة الذي تنتجه، فقد نجد الزرعات الألمانية أكثر من 50 نوع لأكثر من شركة تصنيع، والتصنيف العالمي لأفضل الزرعات عادةً ما يضم قائمة لا تزيد عن 10 أنواع، حيث تُجرى عليها مجموعة كبيرة ودقيقة من الدراسات حتى تثبت كفائتها.

ما الفرق بين الزراعة بالجسر وبدونه؟

عند فقدان ثلاثة أسنان متجاورة لا يُشترط وضع ثلاثة زرعات داخل عظام الفك، ولكن تُزرع سِنتي الأطراف فقط ويوصل بينهما بجسر يُركب عليه التلبيسة الثالثة، ولذلك من يفقد كل أسنان الفك العلوي يُعالج بوضع 8 زرعات فقط ثم يوصل بينهم بجسر، وهذه الزرعات الثمانية وذاك الجسر قادرين على حمل 14 سِن، أما الفك السفلي فيوضع له 6 زرعات وجسر لحمل 14 سِن أيضاً، وذلك لأن عظم الفك السفلي أقسى وأكثر قوة من الفك العلوي.

ما الفرق بين الزرعة التقليدية والزرعة الفورية؟

نبَّه “د. خالد” على أن الزرعة التقليدية هي كل ما ذكر آنفاً، أما الزرعة الفورية فهي اسم تجاري لزرعة طويلة ملساء لا يحدث عليها إلتحام عظمي، ولذلك تستخدم مع عظام الفك القاسية فقط، وهي عبارة عن مرحلة من مراحل تطور الزرعات ظهرت في الثمانينات من القرن العشرين، والزرعات الفورية يشوبها العديد من المشكلات، ويلفها الكثير من المحاذير، فهي زرعة تأتي في صورة قطعة واحدة، كما أنها تتحرك بداخل الفم بعكس الزرعة التقليدية الأكثر ثباتاً، كما أن الفورية من الناحية الجمالية لا يُعتد بها.

وتجدر الإشارة إلى أن المعنى العلمي لزراعة الأسنان الفورية هو خلع السِن وتركيب بديله في نفس اليوم، لكن ما ينتشر في الأسواق فهو للتجارة البحتة، حيث أنها مهما طال بقائها في الفم إلا أنها في النهاية ستخرج وتسقط ولا تدوم لفترات طويلة، لكن الزرعة التقليدية تُترك لثلاث شهور حتى يحدث عليها إلتحام عظمي كامل وفي النهاية يُركب عليها الأسنان البديلة، ولذلك هي تستمر لعشرين سنة متواصلة بنفس الكفاءة والجودة.

هل يحظر زرع الأسنان على فئات معينة؟

لا توجد موانع لزراعة الأسنان على الإطلاق، الحالة الوحيدة التي يمتنع فيها الطبيب عن زراعة الأسنان هي مع مرضى السكري الذين يرتفع عندهم السكري التراكمي عن المعدل 8، فهؤلاء مطالبون بضبط معدلات السكري لأقل من 8 وبعدها تتم عملية الزراعة.

وبالنسبة لمرضى هشاشة العظام فلا مانع من تركيب زرعات الأسنان عندهم، وكل ما في الأمر أن تركيب الأسنان البديلة يتم بعد 6 شهور وليس 3 شهور كالأصحاء، وذلك لإعطاء فرصة أطول لحدوث الإلتحام العظمي بشكل كامل.

وبشكل آخر توجد مجموعة أدوية وعلاجات لابد من الإنتظار لذهاب مفعولها من الجسم قبل الشروع في تركيب زرعات الأسنان، ومنها علاجات الكيماوي والإشعاعي للسرطان وأدوية البيسفوسفات لمرضى الهشاشة.

واختتم “د. خالد عبيدات” والخلاصة أن طبيب الأسنان الكفؤ عليه التعرف على كامل السيرة المرضية والتاريخ المرضي والعلاجي للحالة قبل الشروع في تنفيذ أي إجراء طبي أو جراحي.

أضف تعليق

error: