عصام عبد المنعم.. الحارس والمدرب والكاتب والإعلامي

عصام عبد المنعم.. حارس مرمي مصر والنادي الأهلي سابقا الصحفي اللامع والشهير حاليا ولكن الأهم في حياتي أنه مدرب حراس المرمي بالنادي الأهلي أواخر السبعينيات درب العديد من الحراس العظماء؛ إكرامي وثابت البطل وغيرهما من الأسماء الكبيرة.

كان محل ثقة المدرب القدير هيديجكوتي ومحل ثقة ادارة النادي الأهلي، فتم ترشيحه لمنصب مدير الكرة ومنصب مدير النشاط الرياضي بالنادي الأهلي. وكم كانت سعادته بالمنصب الأخير لأنه على حد قوله: كان منصب الراحل العظيم مختار التتش.

ولكن رغم كل شيء اعتذر عنه بسبب وضع بعض الشروط التي رفضها الكابتن عصام.

وقصتي مع عصام عبد المنعم تستحق الكتابة والاشادة؛ فقد شاء حظي الطيب أن يختبرني هذا الرجل في أول مرة ذهبت فيها إلي النادي الأهلي ونجحت في الاختبار رغم الخوف والرعب، واحتضنني عصام عبد المنعم كناشِئ واعد -كما يقول- وكان بخيلا جدا في اعطائي الفرصة، ولما سألته عن السبب قال لي: حتى تلعب في الوقت المناسب فلا تجلس بعدها أبدا على دكة الاحتياطي.

وواصلنا المسيرة معا حتي اعتزل عصام عبد المنعم العمل بالتدريب وساندني إعلاميا بشكل لم يسبق له مثيل. ولم أنس له في حياتي هذا الجميل وصممت علي تكريمه يوم اعتزالي اعترافا وتقديرا بدور هذا الرجل العظيم في حياتي بصفة خاصة والنادي الأهلي لكرة القدم بصفة عامة.

وتاريخ عصام عبد المنعم كبير مع كرة القدم ولكنه تاريخ أيضا حزين فهو من الجيل الذي ظلم بسبب نكسة 67. فهاجر إلى ليبيا لعدة سنوات ثم عاد إلى بيته النادي الأهلي حارسا في أصعب فتراته فأدّى ما عليه؛ وأجبرته الإصابة على الاعتزال مبكرا، ليتجه إلي مجال التدريب وصناعة النجوم وأيضا إلى الأهرام كصحفي رياضي أو كأول صحفي لاعب كرة قدم سابق، وليفتح الطريق أمام زملائه لاعبي الكرة من بعده في هذا المجال الذي لم يخطر على بال أحد من لاعبي كرة القدم.

وعصام عبد المنعم شخصية إدارية محترمة؛ فقد تولّى العديد من المناصب في الاتحاد المصري لكرة القدم. وفي عهده تأهل المنتخب المصري إلي نهائيات كأس العالم عام 1990. فقد أعطي كرة القدم الكثير لاعبا ومدربا واداريا وصحفيا لامعا فاستحق أن يكون فعلا أحد رجال الزمن الجميل.

بقلم: أحمد شوبير

أضف تعليق

error: