زواج سعيد يا أغلى الحبايب والغاليين

زواج سعيد ، happy marriage ، صورة

الزواج هو سنة الله في كونه، رحلة طويلة شبه اجبارية، بها تكتمل الحياة وتظهر ملامحها، وترسم خارطة المستقبل، زواج سعيد يا غاليين، فالزواج هو نصف الحياة من وفق فيه فقد وفق، ومن رزق حسن الاختيار فهو من المحظوظين حقًا والسعداء قولًا وفعلًا، ومن شقي فيه بسوء الاختيار فهو من الأشقياء في الدنيا، وقد يدفعه شقائه إلى التعاسة في الآخرة أيضًا.

هنا في هذا المقال سوف نتحدث بإيجاز عن أسرار الزواج السعيد وأركانه، وسنجتهد في دعوة عامة شاملة كافية أن يرزق كل زوجين اختار لهما القدر أن يكملا الحياة معًا السعادة الدائمة.

زواج سعيد (حب وتفاهم واحترام)

هناك متطلبات كثيرة جداً للاستمتاع بحياة زوجية سعيدة، بعضها خاص بالزوجين وطبيعتهما وطبيعة العائلتين، وبعضها خاص بالظروف المادية والاقتصادية ومستوى المعيشة.

أما ما يخص الزوجين فإن من دواعي السعادة أن يكون الزوجين على خلق ودين، وأن يكونا مهيئين لتحمل مسؤوليات الزواج وأن يتمتعا بالوعي الكافي لمفهوم المرونة والإيثار وتحمل الأعباء، وأن يكون لديهم الثقافة التي تقدس العلاقة الزوجية، وتقدرها حق قدرها، رائع أن يكون كليهما على وعي بقوة وقدسية ذلك الرباط وعدم التفكير في نقضه تحت أي ظرف، والأروع أن يكون الحب هو الدافع الأول لاستمرار هذا الرباط والداعم الأول له.

أما ما يتعلق بالظروف الحياتية فإن يسر الحال وتوفر مستوى كريم للمعيشة، ووجود مستوى من الرفاهية والراحة المالية، فضلا عن الوسط الاجتماعي المحترم والراقي في ثقافته وسلوكياته، والعلاقات الإيجابية التي تربط بين الزوجين وبين عائلتيهما عوامل لا يمكن اغفالها، فكلما كانت ظروف الحياة مهيئة ومتطورة كلما كانت المشاكل أقل والخلافات أكثر هدوء والحلول قريبة.

كل هذه الأمور وأكثر مطلوبة لتحقيق السعادة الزوجية، ولكن يظل على رأسها ثلاثة أركان لا تكتمل السعادة إلا بهم ولا تبرز إلا في وجودهم معًا، هؤلاء العناصر الثلاثة هم سر السعادة وهم سر استمرارها أيضًا، التفاهم والاحترام والحب!

يعتقد البعض أن الحب وحده يكفي لتحقيق السعادة في الزواج، غير أن الواقع أثبت غير ذلك فالحب في غياب التفاهم والتقارب الفكري والتقارب في الطباع يتعرض لهزات عنيفة وكدمات قاسية تشوه صفائه وتضعف قوته، ومع الوقت تقضي عليه، حيث أن تنافر الشخصيات والتباعد الكبير بين الأفكار والميول والاتجاهات يعني سلسلة من الخلافات والصدامات تبدأ ولا تنتهي، ويعني مساحة من الجفاء كذلك.

والحب في غياب الاحترام لا يدوم طويلا، لـأجال ذلك كان من المهم جدا للباحثين عن رحلة حياة زوجية سعيدة أن يبحثوا ابتداء عمن يشبه أرواحهم ويماثل طباعهم، ويقترب من منطقة تفكيرهم ورؤاهم وآرائهم، فالتقارب الفكري يخلق مساحة من الحوار الودود الرقيق ويعني مزيد من التشارك والقرب، ويعني وحدة الأهداف والأمنيات وتقارب الاتجاهات.

ويأتي دور الاحترام المتبادل حين تختلف وجهات النظر، وحين تتعدد الرؤى، فالاحترام هو أن تعترض بلياقة وتناقش بهدوء وتتحدث بلطف ودون اللجوء إلى استخدام ألفاظ جارحة مهما كان الموقف محتدمًا، والاحترام هو أن يراعي كل شريك خصوصية الأخر ويستوعب طباعه وشطحاته وهفواته. فالزواج السعيد باختصار أن تكمل الحياة مع من يحبك ويحترمك ويشبهك.

واستمتع بقراءة: عبارات ذكرى زواج سعيد

أطيب التمنيات بالزواج السعيد

  • إلى كل عروسين في مقتبل مشوار حياتهما الزوجية نهدي أمنيات غالية من القلب أن يرزقهما الله التوفيق والسداد، والسعادة وأن يسدل عليهم ستار الحب والرحمة والمودة، وأن يبعد عنهما كل حاسد أو حاقد أو ساخط من شياطين الإنس والجن، ويا الله نسألك أن تعمر بيوتا قامت على حدودك بالحب وتربط بينهما برباط الزواج المقدس ولا تجعل للفشل ولا الخلاف ولا الشقاق عليها سبيلا.
  • لكل زوجين باقة من الأمنيات الطيبة التي تفوح بعطر الأمل والرجاء، أن يجعل الله حياتهما معًا سعادة ورضا ورخاء، وأن يغنيهما الله من فضله بحلاله عن كل ما سواه، وأن يبارك لهما في اجتماعهما على حدود الله وقيامهما بما أمر الله.
  • تحية لمن هم على أول طريق الزوجية ودعوة خالصة أن يسعدهما رب البرية، ويرزقهما الحظ الأوفر من السكن والمودة والسعادة، وأن يرزقهما الخير وزيادة، وأن يكتبهما من الصالحين المصلحين ويجمعهما على الخير ويرزقهما الذرية الصالحة.

أضف تعليق

error: