أجزاء البيت الشعري: العروض والضرب والحشو والقافية

مرحباً بكم أعزائي مجدداً في درسٍ جديد من دروس اللغة العربية. وكما تعلمون أن جماليات اللغة العربية لا تنتهي أبداً. سنوضح لكم في هذا الدرس أجزاء البيت الشعري من قافية وعروض وضرب وحشو.

أجزاء البيت الشعري ، العروض ، الضرب ، الحشو ، القافية

بيت الشعر

بدايةً يجب علينا معرفة أن بيت الشعر مقسوم إلى شطرين:

  • الشطر الأول: يتألف من حشو، وآخر تفعيلة به تسمى عروض (حشو، عروض).
  • الشطر الثاني: يتألف من حشو وآخر تفعيلة فيه تسمى ضرب (حشو، ضرب).

العروض

ولكن ما المقصود بالعروض؟ العروض على وزن (فَعُول) كلمة مؤنثة، تعني التفعيلة الأخيرة في الشطر الأول من البيت الشعري.

لنقرأ البيت الشعري التالي:

رسمنا علي القلب وجه الوطن … نخيلاً ونيلاً وشعباً أصيلاً

رسمنا / عللقلـ /  بوجهلـ / وطن … نخيلن / ونيلن / وشعبن / أصيلا

بعد كتابة البيت السابق عروضياً سنجد أن التفعيلة الأخيرة في الشطر الأول (وطن) تُسمى العروض، وأي تعديل يطرأ عليها يسمى علة.

الضرب

أما الضرب هو كلمة مذكرة، تعني التفعيلة الأخيرة في الشطر الثاني من البيت.

رسمنا علي القلب وجه الوطن … نخيلاً ونيلاً وشعباً أصيلاً

رسمنا / عللقلـ /  بوجهلـ / وطن … نخيلن / ونيلن / وشعبن / أصيلا

نُلاحظ هنا في نفس البيت ولكن في التفعيلة الأخيرة من الشطر الثاني كلمة (أصيلا)، وهي تُمثل آخر تفعيلة فيه وتسمى (ضرب)، وأي تعديل يطرأ عليه يُسمى (علة).

ولا يفوتك أيضًا: ترتيب التفعيلات الرئيسية مع بحورها المناسبة

الحشو

أما باقي التفعيلات في الشطر الأول بخلاف العروض وكل التفعيلات في الشطر الثاني بخلاف الضرب تسمى بـ (الحشو).

وقد تحدث بعض التغيرات في تفعيلات البيت الشعري، فالتغيير الذي يحدث في الحشو يسمى: زحاف.

والتغيير الذي يحدث في العروض أو الضرب يسمى: علة.

القافية

كما يُعرف علماء العروض القافية بأنها: المقاطع الصوتية التي تكون في أواخر أبيات القصيدة، أي المقاطع التي يلزم تكرار نوعها في كل بيت.

فالبيت الأول في القصيدة العمودية يتحكم في قوافي بقية أبيات القصيدة من حيث نوعها.

فإذا فرضنا أنها مطلع قصيدة الشاعر، أي البيت الأول منها بكلمة مثل: أصيلَا بفتح اللام فإنه يتحتم على الشاعر أن يختم بقية الأبيات بكلمات تنتهي بلام مفتوحة مثل: نخيلا، ونيلا، وجيلا/ وهكذا.

أما إذا أورد اللام في كلمة أصيلٌ منونة بالضم في البيت الأول فإن عليه أن يلتزم بالتنوين بالضم باقي قوافي بقية الأبيات. وفي هذه الحالة يكون الشاعر قد أوجب على نفسه أن يلتزم بشيئين حيال القافية:

  • أولاً: اللام.
  • ثانياً: حركة الفتح.

وهذا المثال سيوضح الصورة بشكل أكبر:

رسمنا علي القلبِ وجه الوطن
نخيلاً ونيلاً وشعباً أصيلاً

وصُناك يا مصر طول الزمن
ليبقى شبابُك جيلا فجيلاً

فالكلمتان (أصيلا، فجيلاً) تُمثل القافية في القصيدة والتي يلزم تكرارها في باقي أبياتها.

وهنا أن مدعو لـ: بحر المقتضب المجزوء وتدريبات عليه بأبيات شعرية

التلخيص

تعرفنا على ما يلي:

  1. العروض: على وزن فعول، كلمة مؤنثه تعني التفعيلة الأخيرة في الشطر الأول من البيت الشعري.
  2. الضرب: كلمة مذكرة، تُعني التفعيلة الأخيرة في الشطر الثاني من البيت.
  3. الحشو: باقي التفعيلات في الشطر الأول بخلاف العروض وكل التفعيلات في الشطر الثاني بخلاف الضرب.
  4. القافية: المقاطع الصوتية التي تكون في أواخر أبيات القصيدة، أي المقاطع التي يلزم تكرار نوعها في كل بيت.
  • أي تغيير في الحشو يسمى: زحاف.
  • أي تغيير في العروض أو الضرب يسمى: علة.

بيت الشعر: مكون من شطرين كلاهما يتألفانِ من حشو.

  • آخر تفعيلة الشطر الأول: عروض.
  • آخر تفعيلة الشطر الثاني: ضرَب.

بهذا نكون قد أنهينا أجزاء البيت الشعري من عروض، ضرب، حشو، وقافية ونتمنى أن تكون هذه المعلومات قد إفادتكم وسهلت عليكم فهم المطلوب. نلقاكم مرة أخرى على خير في درسٍ جديد.

وآخر مقترحاتي لك: بحر الخفيف التام ومجزوء الخفيف.. أمثلة وتدريبات وتفعيلات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top