تأثير الإلتهابات على الحمل وعلاجها

الحمل ، التهابات الحامل ، فترة الحمل ، الأدوية للحامل

ما أنواع الإلتهابات التي يمكن أن تصيب الحامل؟

أجابنا الدكتور “خلدون الشريف” استشاري العقم وأطفال الأنابيب قائلًا: من المعروف أن فترة الحمل تمتد إلى 9 أشهر، وخلال هذه الفترة الزمنية الطويلة قد تُصاب الحامل بأي نوع من أنواع الإلتهابات،

ولمزيد من التوضيح يمكن تقسيم الإلتهابات التي تُصيب الحامل إلى نوعين هما:
• الإلتهابات العادية التي تُصيب أي امرأة سواء حامل أو غير حامل مثل الإلتهابات الصدرية وإلتهابات الأذن والجيوب الأنفية.. إلخ، وهذه تُعالج بمعرفة الطبيب المختص دون خوف أو حذر.
• الإلتهابات التي تُصيب الحوامل خاصة، وأشهرها:
1. إلتهابات البول: حيث يتضخم الرحم خلال الحمل وبزيادة حجمه يزيد الضغط على المثانة ومن ثَم تحدث القابلية للإصابة بإلتهابات البول. وإلتهابات البول من
الأمراض التي تُفحص عند الحامل حتى ولو لم تظهر أعراضها، لأنه يزيد من إحتمال الولادة المبكرة إذا أُصيبت به الحامل وأُهمل علاجه.
2. إلتهابات المهبل: وهي نوع من الإلتهابات التي تسبب القلق والخوف على الجنين عند الحوامل لقرب منطقة المهبل من الرحم، والصحيح أن الإلتهابات المهبلية لا تؤثر أبدًا على الجنين داخل الرحم لأنه بمعزل عنها رغم التقارب المكاني بين المهبل والرحم. ونفرق هنا بين زيادة الإفرازات الطبيعية وحسْب فهي لا تعتبر إلتهابات بل هي زيادة طبيعية بفعل الحمل وفقط، أما إذا صاحبها الحكة أو الإحمرار أو الرائحة الكريهة فهي إلتهابات في المهبل ويسهُل علاجها بتناول الأدوية الموصوفة من طبيب النساء المسئول.

هل يؤثر تناول المضادات الحيوية لعلاج الإلتهابات بأنواعها في تشوه الجنين؟

تبعًا للفحص الطبي الدقيق من طبيب متخصص يُوصف أنواع من المضادات الحيوية التي تعالج الإلتهاب ولا تؤثر على الجنين في نفس الوقت، والمعلومات عن المضادات الحيوية التي لا تؤثر في تكون الأجنة ولا تؤدي إلى تشوهات معروفة لكل الأطباء من كل التخصصات، فلا داعي أبدًا للقلق أو الخوف طالما وُصف المضاد الحيوي بمعرفة طبيب.

وبيَّن “د. خلدون” أنه بشكل عام توجد أنواع من المضادات الحيوية التي لا يُنصح بتناولها خلال فترة الحمل، لوجود الإثباتات على تأثيرها في تشوهات الأجنة، وهذه الأصناف لها بدائل أخرى فهي ليست خيارًا وحيدًا للعلاج. وتكمن مشكلة المضادات الحيوية في دول العالم الثالث في جهتين لا ثالث لهما، الأولى هي تناول المضادات الحيوية طبقًا لتجارب شخصية وبدون إستشارة طبيب أو صيدلي، والثانية هي الإستمرار على تناول المضاد الحيوي بعد البرنامج الزمني للجرعات أو التوقف عن التناول قبل البرنامج الزمني للجرعات، وكلها من الممارسات الممنوعة صحيًا على الناس بشكل عام وعلى الحامل بشكل خاص وأكثر تشددًا، فلا تتناول الحامل أية مضادات حيوية إلا بوصفة طبية.

ما أثر الحصبة الألمانية والجُدري المائي على تشوهات الأجنة؟

أكد “د. خلدون” على أنه من رحمة الله عز وجل أن يُصاب الإنسان بالحصبة الألمانية أو الجُدري المائي وهو صغير، ثم تُعالج هذه الأمراض ويكتسب الجسم مناعة ضدها باقي حياته، كذلك توجد التطعيمات المُحصنة من مثل هذه الإلتهابات والتي يأخذها الطفل وتُكسبه مناعة مدى الحياة أيضًا، إلا أنه تبقى نسبة تتراوح بين 2% إلى 3% من المجتمع مُعرضة للإصابة بهذه الإلتهابات بعد البلوغ، وإذا أُصيبت الحامل بالحصبة الألمانية أو الجُدري المائي في النصف الأول من الحمل أي خلال أول عشرين أسبوع من الحمل فهناك إحتمال ضئيل لإصابة الجنين بالتشوه، لذلك يهتم أطباء النساء والولادة بسؤال الحامل في أول جلسة علاجية عن تحصينها بالتطعيم ضد هذه الأمراض أو عن الإصابة بها في الصغر، وإذا لم يرتاح الطبيب للإجابة قد يطلب فحص لمناعة الجسم ضد هذه الأمراض للتيقن والتثبت، وإذا ما بينت الفحوصات عدم وجود مناعة ذاتية ضد الحصبة والحصبة الألمانية والجُدري يصف الطبيب مجموعة من الأدوية المضادة للفيروس المسبب لهذه الأمراض لتقليل فرص الإصابة أو لتقليل شدة الإصابة إذا حدثت فعليًا.

لماذا يُصر أطباء النساء على فحص البول للحامل مع كل زيارة للعيادة؟

أكثر ما يخافه الأطباء هو وجود نسبة مرتفعة من البروتينات (الزُلال) في بول الحامل فهو دليل على تسمم الحمل، وتسمم الحمل ينتج بطريقين هما زيادة ضغط الدم وزيادة الزُلال في البول، لذلك يُشدد على الحامل فحص البول بإستمرار خلال شهور الحمل.

أضف تعليق

error: