اليوم العالمي لمرض السل

تمت الكتابة بواسطة:

صورة , مرض السل , السعال , الدرن

لا تزال معركة محاربة السل بعيدة عن نهايتها، هذا المرض غالبا يتجاهله معظم العالم، لازال من بين الأسباب العشرة الأولى للوفاة في كل قارات العالم.

ويصادف اليوم ٢٤ مارس اليوم العالمي لمرض السل، والذي يعد المسئول عن وفاة ما يقرب من ١,٧ مليون شخص كل عام ويمثل السبب التاسع للوفاة على مستوى العالم.

لماذا يتجاهل مرض السل في العالم، مقارنة باهتمام الإنسان بالأمراض الأخرى؟

يقول الدكتور علي: أن مرض السل مرض خطير، ويصيب عدد كبير من الناس حول العالم، ولكن معظم المصابين بمرض السل يعيشون في بلدان غير مؤثرة إعلاميا بهذا المرض، وأن هناك في الدول الغربية عدد الإصابة بمرض الدرن تعتبر قليلة جدا، مقارنة بمناطق جنوب آسيا، ومناطق معينة في أفريقيا، وهذه المناطق غير مؤثرة إعلاميا بهذا المرض الخطير. وأن بعض الأشخاص المصابون بمرض الدرن لا يتكلمون عنها بسبب الحرج الاجتماعي لهم ، وبالتالي الشخصيات المشهورة، والعالمية لا تتكلم عن مرض الدرن بقدر ما تتكلم عن أمراض أخرى، وأن مرض الدرن مرض مهم، وخطير، ويصيب عدد كبير من الناس، ويسبب وفيات أعداد كبيرة كل عام.

هل لدينا في العالم العربي وعي عن عوارض مرض السل؟

قال “د. علي العمراني” استشاري في الأمراض الانتقالية في مؤسسة حمد الطبية. العالم العربي عالم كبير جدا، وله درجة كبيرة من التباين( التباين الاجتماعي، والاقتصادي، والديمغرافي) والإجابة على السؤال تحتاج تفصيل، وبحث شديد في دول العالم العربي، ولكن في بعض مناطق جامعة الدول العربية مثل:(الصومال – جيبوتي – موروتنيا) تسجل عدد حالات درن مرتفعة جدا، بينما في غيرها يكون العدد أقل من هذا.

بصفة عامة الوعي في مناطق قليلة قد يكون أقل من المطلوب، من ناحية الأعراض، أو المتابعة مع الطبيب، أو حالة وجود شخص مصاب بالدرن هناك أمور يجب اتباعها، وكل هذه الأمور قد يكون الوعي غير كامل بضرورة الالتزام بالتعليمات الطبية، والصحية فيما يتعلق بالكشف المبكر للمصابين بالمرض. “لقد حان الوقت”، شعار هذا الحملة هذا العام – حملة مرض السل – حان وقت ماذا؟!

يتابع الدكتور العمراني: قيل عدة سنوات، منظمة الصحة العالمية تصدرت مجهود على مستوى عالمي لمحاولة من حد الإصابات الجديدة، والوفيات بسبب الدرن.

وحدث تقدم لا بأس به في السنوات الماضية، تقريبا ٤٠ ٪ انخفاض في نسبة الوفيات المتعلقة بالدرن، ولكن هذا التقدم لا يمثل، ولا يواكب الهدف – وهو القضاء على الدرن نهائيا – بسنة ٢٠٣٥، على الأقل تقليل عدد الإصابات الجديدة بنسبة ٨٠٪ في سنة ٢٠٣٠، وتقليل نسبة الوفيات ٩٠٪ عام ٢٠٣٠.

لكي نصل إلى هذه الأرقام نحتاج إلى تقدم كبير في السنوات المقبلة.

وهناك قصور في بعض الأماكن، وبعض القصور لتطبيق الخطط العالمية، عندما نقول “حان الوقت الآن أصبح الأمر خطير، ولابد من تكاتف جهود أكثر من الصورة الماضية، حيث نصل إلى الأهداف المرجوة، والقضاء على الدرن”.

تكلفة علاج هذا المرض

أردف “د. علي” علاج الدرن الغير مقاوم – بمعنى استخدام الأدوية الاعتيادية – التي لها نسبة كبيرة جدا من الكفاءة، والنجاح تفوق نسبة 90%.

هذه الأدوية نسبيا رخيصة الثمن في أغلب أنحاء العالم لأنها تتوفر عن طريق الأمم المتحدة، ولكن التكلفة ليس في العلاج ذاته، ولكن الدعم المطلوب لإيصال هذه الأدوية للمحتاجين، والإشراف على العلاج، والتأكد أن العلاج يأخذ بالشكل الصحيح، والفترة الكاملة له، وأن أقل فترة علاج تكون ٦ أشهر.

وأحيانا المرض لا يوجد له الدعم الكافي، لدعمه خلال هذا المشوار من:( توفير الأدوية، والرعاية، والمراقبة لأي أعراض جانبية، التدخل في حالة حدوث مضاعفات، أو أعراض جانبية تستدعي التغيير)، وهكذا.

ما الذي يعرقل الجهات المختصة لمتابعة إيصال العلاج في كل العالم؟

يكمل “د. علي” هناك تباين في دول العالم بصفة عامة، وأن أغلب المؤثرات هي: الاقتصادية، والاجتماعية.
مثال: هناك مناطق في العالم يوجد بها مشاكل في السكن، أو ظروف المعيشة، أو الصحة العامة مثل: السكر/ أو سوء التغذية وكل هذه العوامل تساعد على انتشار المرض، وكذلك تضعف من فعالية الأدوية، وهناك مناطق بها صراعات، حروب في العالم يؤدي إلى تفكك النظام الصحي، أو انعدامه.

فوجود الدواء لا يعني بالضرورة إلى وصوله إلى كل المحتاجين، وهذا هو التحدي الذي يحاول به العالم متحدًا للقضاء على مرض الدرن.

لماذا نشهد تدني في حالات الإصابة بمرض السل؟

يوضح “د. علي” تاريخيا، مرض السل كان منشر في كل العالم، ولكن تحسن ظروف المعيشة، خاصة في المناطق التي بها تحسن اقتصادي أدى إلى هبوط عدد الحالات.

ولكن هناك مناطق في العالم الدرن لا يختفي منها، واستمر بصورة عالية، ومؤثرة بدون انقطاع، ويكون سبب هذا المرض نقص المناعة لدى بعض الناس، وهناك عامل آخر مهم وهو: الانتقال البشر من منطقة إلى أخرى لأن أصبح العالم صغير جدا، والناس تتحرك من مكان إلى آخر بكل سهولة.

وهناك دول في العالم العربي، أو الغربي تستقبل أعداد كبيرة كل عام من أنحاء العالم، والتي يوجد بها نسب كبيرة من الدرن، وتسجل الدول المستضيفة لهؤلاء تسجل عدد كبير من حالات الإصابة بالدرن، ولكن، الغالبية العظمى منها في الوافدين إليها.

ولكن الحركة العالمية مع التباين في الظروف الاقتصادية، والاجتماعية، هي المسؤولة على الاستمرار في حالات الدرن.

أعراض مرض السل، وطرق الوقاية من المرض

يقول الدكتور علي: معرفة الأعراض التي أهمها: الكحة، أو السعال المستمر، الذي يستمر بدون انقطاع، مصاحبة حرارة بالجسم، ونقص في الوزن، وتعرق شديد في الجسم أو وجود نوع من الأشخاص المصابين بالدرن.

ويجب الوقاية عن طريق: العرض المبكر للأطباء، الاستجابة للإرشادات الطبية، وكل هذه الأمور مهمة جدا للتغلب على هذا المرض.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: