العلاجات الحديثة للسرطان وتحديات استخدامها

تمت الكتابة بواسطة:

الأورام السرطانية ، علاج السرطان ، العلاج الإشعاعي ، الكيماوي

ما الجديد في العلاجات الحديثة للأورام و الأمراض السرطانية ؟

أبرزت د. سناء السخن “استشارية أمراض الدم والأورام ورئيسة جمعية أطباء الأورام الأردنية”، أن أهمية هذا الموضوع تأتي من تغير ديموغرافية مرضى السرطان عالمياً فحوالي سنة 1970 كانت النسبة 15% فقط من الحالات الجديدة عالميا ً تسجل في الدول ذات الدخل المحدود سواء متوسط أو قليل ( الدول النامية ) أما النسبة حالياً تتجاوز ثلثي الحالات من الدول النامية ومن المنتظر أن تصل إلى 70% سنة 2030.

وأوضحت الدكتورة، بأن السبب في ذلك هو تزايد أعداد السكان في هذه الدول النامية متوسطة أو قليلة الدخل بالإضافة إلى انتشار العادات السيئة التي تزيد من احتمالية مرض السرطان وعلى رأسها التدخين.

فلذلك بينت دراسات بأن نسبة التدخين في الدول المتقدمة في تناقص مستمر أما في الدول النامية في زيادة مستمرة بالإضافة إلى زيادة الوزن و قلة الحركة كل هذه العوامل تؤدي إلى زيادة مستمرة في نسبة الحالات السرطانية المسجلة في دول العالم النامية، فبالتالي كل هذه العلاجات الحديثة تعمل على تحسن نسبة المعيشة وتحسن تجاوب المرضى في جميع أنحاء العالم، فلا قيمة لها إذا لم تستخدم عالمياً فهناك تحديات يجب أن نتطرق إليها، ونعمل على حل جميع المشكلات حتى نتمكن من توصيل العلاجات المناسبة الفعالة للمرضى في جميع أنحاء العالم.

ما هي التحديات أو العوامل التي تؤثر على السرطان ؟ ومدى تأثيرها على السرطان ؟

أشارت د. سناء، إلى التحديات التي واجهتها منها أن العلاجات ثمنها مرتفع وليست في مقدور وإستطاعة المريض، فهذا أبسط جزئية من التحديات حيث أن التحديات تأتي على ثلاث محاور:
1. محور الكادر الطبي المؤهل، ولا نعني فقط طبيب الأورام المختص فهو يحتاج إلى طبيب أنسجة يشخص بدقة وطبيب أشعة يحدد مرحلة العلاج بدقة ويحتاج أيضاً إلى كادر تمريضي مؤهل ويحتاج إلى جميع التخصصات المؤهلة وبالطبع توفر هذه الكوادر الطبية يختلف من دولة لأخرى.
2. الموقع الطبي مثل المستشفيات المؤهلة والمراكز الصحية وتوافر الخدمات اللأساسية مثل الكهرباء و الماء وتوافر الأدوية بجميع أنواعها مثل الأدوية الكيماوية و المناعية و الهرمونية و البيولوجية.
3. المجتمع، فالمجتمع له دور فعال في علاج مرضاه فمثلاً الأدوية مرتفعة الثمن في كثير من دول العالم يمكن أن توفر للمرضى عن طريق وجود دراسات على الأدوية الحديثة تتطوره بناءاً على أسس علمية تختبر الأدوية الحديثة مقارنة بالأدوية المتعارف عليها لذلك نحتاج إلى وعى من المجتمع يبرز أهمية التعاون.

وأنهت د. “سناء” حديثها ، أن هذه المشكلة هي مشكلة عالمية تحتاج إلى تواصل بين أفراد المجتمع و أيضاً بين المجتمع و شركات الأدوية وبين الحكومة وجميع المؤسسات الحكومية لتوفير العلاج المناسب للمريض في الوقت المناسب.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: