أضرار السيول ومخاطرها – الأسباب والنتائج المترتبة عليها

عندما نوَد الحديث عن أضرار السيول، يجب العالم أولًا أنّها تُشكل خطراً على الإنسان، حيث تُهدد حياته وممتلكاته، ولا تقتصر هذه المخاطر على الإنسان فقط، بل وتصل إلى الحيوان والنبات، وحتى الجماد، فهي خطراً يُهدد حياة البشرية بأكملها، وفي هذا المقال سنتعرف عن السيول وأسبابها والنتائج المترتبة عليها تفصيلاً.

السيول

هي فائض من الماء، يُغطي الأرض الجافة، وهناك عدة أنواع من الفيضانات ومنها ما يلي:

الفيضانات النهرية

تحدث عندما يرتفع مستوى المياه فوق الجزء العلوي من ضفاف النهر، ويمكن أن يحدث هذا الفيضان في جميع قنوات الأنهار والجداول.

أسباب الفيضانات النهرية:

تحدث الفيضانات النهرية عادة لأربعة أسباب، وهما ما يلي:

• هطول أمطار غزيرة من أنظمة العواصف الإستوائية.
• استمرار العواصف الرعدية على نفس المنطقة لفترات طويلة.
• الجمع بين هطول الأمطار وذوبان الجليد.

ويمكن أن تحدث فيضانات الأنهار فجأة وببطء، وتحدث في كثير من الأحيان على الأنهار الأصغر، والأنهار ذات الوديان شديدة الإنحدار، والقنوات الجافة.

أما فيضانات الأنهار مُنخفضة الإرتفاع تحدث عادة في الأنهار الكبيرة، ذات مناطق التجمعات الكبيرة.

الفيضانات الساحلية

هي غمر مساحات الأراضي الجافة، وتحدث عادة نتيجة مزيج من موجات المد والجزر والرياح العاتية والضغط الجوي.

العواصف

وهي ارتفاع غير طبيعي في منسوب المياه في المناطق الساحلية، ودائمًا ما تكون العواصف نتيجة عواصف أرصاد جوية تسبب مدًا أعلى من المعتاد على الساحل، وهناك ثلاثة أجزاء من العاصفة تخلق هذا الارتفاع المفاجئ، وهما ما يلي:

• الرياح.
• الأمواج.
• الضغط الجوي المُنخفض.

وتُعد العاصفة من أخطر أشكال الفيضانات، حيث يمكن أن تغمر مناطق ساحلية كبيرة في نفس الوقت، كما يُمكن أن تتسبب في حدوث فيضانات بسرعة كبيرة.

فتحدث الفيضانات الشديدة عندما تحدث العواصف في نفس الوقت الذي يحدث فيه ارتفاع المد، كما أن هذا يمكن أن يتسبب في وصول المد والجزر إلى أكثر من 2 درجة.

الفيضانات الداخلية

هي فيضانات حضرية مُفاجئة، فهي الفيضانات التي تحدث في الداخل أو ليس في المنطقة الساحلية.

وتحدث الفيضانات الداخلية غالبًا بسبب سقوط الأمطار، فهي المسؤولة عن الفيضانات الداخلية.
حيث أن المطر يسبب فيضانات داخلية بطريقتين، إما أن يحدث مع هطول أمطار ثابتة على مدى عدة أيام أو يمكن أن يحدث بسبب فترة هطول الأمطار القصيرة والمكثفة.

وغالباً ما تكون الفيضانات الداخلية أسوأ في المناطق الحضرية، حيث لا يوجد أي مكان تذهب إليه المياه.

ومن هنا نستنتج أن السيول تحدث في أي مكان في الكرة الأرضية، بما في ذلك المواقع الساحلية والداخلية.

مخاطر السيول

• السيول هي القاتل الأول للطقس.
• السيول المفاجئة قوية للغاية: حيث أن لديها القوة الكافية لدحرجة الصخور وتمزيق الأشجار من الأرض وتدمير المباني والجسور.
• تُمزق السيول الهائجة قيعان الأنهار، والشوارع الحضرية، والأخاديد، فتقضي على كل شيء في مساراتها.
  ومن أسباب خطورتها أيضاً أنها تحدث دون سابق إنذار.

أسباب الفيضانات والسيول

بغض النظر عن نوع الفيضان الذي تتعامل معه، فهو ناتج بشكل عام عن نفس العوامل الرئيسية لكل أنواع السيول، وهناك دائمًا تأثيرات سلبية للسيول والفيضانات، وهناك العديد من الأسباب المختلفة للسيول، ومن أسباب حدوث السيول والفيضانات ما يلي:

• هطول الأمطار الغزيرة: وهو أبسط سبب للفيضانات، فعندما تكون هُناك أمطار كثيرة، أو تحدث بسرعة كبيرة، لا يوجد مكان للذهاب إليها. وبالتالي تؤدي إلى حدوث فيضانات.
• فيضان الأنهار سبب آخر للفيضانات.
• السدود المكسورة: حيث يمكن أن تنهار البنية التحتية القديمة للسد عندما تهطل الأمطار الغزيرة ويرتفع منسوب المياه.
• العواصف وأمواج تسونامي: حيث تؤدي العواصف العاتية من الأعاصير والأنظمة الاستوائية الأخرى إلى ارتفاع مستويات سطح البحر، وتغطية المناطق الساحلية الجافة في العادة بعدة أقدام من المياه، وأمواج تسونامي من ناحية أخرى هي موجات عملاقة تسببها الزلازل أو الانفجارات البركانية تحت الماء.

وعندما تتحرك هذه الموجات إلى الداخل، فإنها تبني ارتفاعًا، ويمكن أن تدفع الكثير من المياه إلى الداخل في المناطق الساحلية.

• القنوات ذات البنوك شديدة الانحدار: فغالبًا ما تحدث الفيضانات عندما يكون هناك جريان سريع في البحيرات والأنهار والأحواض، وهذا هو الحال مع الأنهار والقنوات الأخرى التي تتميز بجوانب شديدة الانحدار.
• نقص الغطاء النباتي: فالغطاء النباتي يساعد في إبطاء الجريان السطحي ومنع الفيضانات، وعندما يحدث نقص في الغطاء النباتي، لا يوجد ما يمنع المياه من الجريان والفيضان على ضفاف الأنهار والجداول.
• ذوبان الثلج والجليد: وهو من أكثر الأسباب الشائعة في حدوث السيول والفيضانات، فعندما تذوب كمية كبيرة من الثلج، أو الجليد بسرعة، لا تجد مكانًا تذهب إليه باستثناء المناطق المُنخفضة.

النتائج المُترتبة على السيول والفيضانات

لا شك أن للسيول آثار مدمرة على المجتمعات، حيث تتعدد آثار الفيضانات الخطيرة، إلى جانب الخطر المادي، كما أن السيول تُسبب أيضًا مشاكل اقتصادية واجتماعية.

ومن الآثار الأكثر شيوعاً للسيول والفيضانات ما يلي:

فقدان الأرواح

فمن أخطر آثار الفيضانات هو الموت، حيث تعتبر الفيضانات هي السبب الأول لوفاة الكثير من البشر، فقد حصدت الفيضانات أرواح الآلاف عبر التاريخ.

وتتسبب الفيضانات في قتل الأرواح عن طريق حمل الناس بعيدًا في المياه سريعة الحركة أو إغراقهم، كما يمكن أن تقتل الفيضانات أيضًا الناس من خلال تدمير المباني وخلق بيئات غير آمنة.

ويأتي أحد الآثار المميتة للفيضانات، والذي غالبًا ما يتم تجاهله، وهو الأمراض المنقولة عن طريق المياه.

ضرر في المُمتلكات

قد يتسبب الفيضان أيضًا في خسارة كبيرة للممتلكات، لذا عليك تجنب المناطق التي غمرتها المياه أثناء قيادة السيارة، حتى لا تنجرف في مياه الفيضان.

تتسبب الفيضانات أيضًا في حدوث أضرار في الممتلكات للمباني عن طريق تفجير النوافذ، واجتياح الأبواب، وتآكل الجدران والأساسات.

ناهيك عن الأثاث والأشياء الموجودة داخل المنزل أو الأشياء الأخرى التي تتعرض للتلف عند دخول مياه الفيضانات إليها.

الآثار الإقتصادية

يمكن أن تكون الآثار الاقتصادية للفيضانات مدمرة للمجتمع، ويأتي هذا من التلف والتعطيل الذي يحدث لأشياء مثل أبراج الاتصالات ومحطات الطاقة والطرق والجسور.

ويؤدي هذا إلى توقف الأنشطة التجارية في بعض المناطق، وفي كثير من الأحيان، تؤدي السيول الكبيرة إلى خلل في الحياة الطبيعية بعد فترة طويلة من انحسار مياه الفيضانات.

كما تعيق الفيضانات النمو الاقتصادي والتنمية بسبب التكلفة العالية للإغاثة والتعافي المرتبطين بالفيضانات.

وفي المناطق التي تغمرها السيول بشكل متكرر، تقل احتمالية أن يكون هناك أي استثمار في البنية التحتية والأنشطة المتطورة الأخرى.

آثار السيول النفسية

يمكن أن تسبب الفيضانات أيضًا صدمة دائمة للضحايا، ويمكن أن يؤدي فقدان الأحباء أو المنازل إلى خسائر عاطفية شديدة، خاصة على الأطفال.

بالإضافة إلى أنها تسبب النزوح من المنزل وفقدان سبل العيش في ضغوط مستمرة وتؤدي إلى آثار نفسية دائمة.

المراجع: What is a Flood? | What Causes a Flood? | Flooding | via | Earth Networks