السياحة في مدينة بيلفيلد الألمانية

بيلفيلد ، ألمانيا ، سبارنبرج ، وستفاليا ، قاعة البلدة القديمة ، كونسثال بيليفيد ، أوروبا ، مدينة الكتان
بيلفيلد – ألمانيا

تقع مدينة “بيلفيلد” في منطقة “أوستويستفالن ليب” في الجزء الشمالي الشرقي من شمال الراين وستفاليا بألمانيا، وتشغل مساحة 258 كم2، وترتفع عن سطح البحر بما يُقدر بـ 118 متر، ويسكنها نحو 333 ألف نسمة، فهي أيضًا أكثر المدن إكتظاظًا بالسكان في منطقة “ديتمولد”.

“بيلفيلد” من المدن الألمانية القديمة حيث تأسست في العام 1214م على يد الكونت “هيرمان الرابع” بهدف حراسة ممر العبور المخترِق لغابة “تويتوبورغ”, واشتهرت بعدها “بيلفيلد” بإنتاجها من الكتان حتى أُطلق عليها “مدينة الكتان”، وبعد إنشاء خط السكة الحديد من “كولونيا” إلى “مندن” في العام 1849م شيد فيها الأخوان “بوزي” أول مصنع غزل وكان ذلك تحديدًا في العام 1851م، وبدأت المدينة من وقتها في النمو والإزدهار.

ولا يغفل التاريخ دور مدينة “بيلفيلد” خلال أزمة التضخم المالي الذي أصاب العالم في العام 1923م، حيث كانت تُطبع الأوراق النقدية بتصاميم جذابة على الحرير والكتان والمخمل في المدينة وتُرسل إلى جميع أنحاء العالم، وعُرفت هذه النقود وقتها بإسم “المال المصنوع من القماش”, وكغيرها من المدن الألمانية تعرضت “بيلفيلد” لغارات القوات الجوية للحلفاء عام 1944 مما قضى على معظم ما تمتلكه المدينة وأصابها بالخراب، إلا أنه بعد إعادة الإعمار عادت الحياة إلى طبيعتها بل وأضحت “بيلفيلد” موطنًا لعدد كبير من الشركات متعددة الجنسيات الهامة على الصعيد الدولي، كما أصبح لها باع سياحي لما تضمه من الكثير من المناطق التاريخية المميزة.

ومن أبرز المزارات السياحية في مدينة “بيلفيلد”:

قلعة سبارنبرج

تعتبر هذه القلعة أهم وأقدم مبنى تاريخي بالمدينة، حيث تم تشييدها في العام 1250م على يد كونتات رافنسبرج، وكانت هذه القلعة تعمل على حراسة المدينة وكانت مقرًا للكونت رافنسبرج، وتقع القلعة على تلة “سبارنبرج” الموجودة في غابة “تويتوبورغ” الموجودة في وسط المدينة، وترتفع هذه التلة إلى 180 متر، وتمتد القلعة بتلتها لعدة أميال إلى الغرب وإلى الجنوب من المدينة.

كنيسة وستفاليا الإنجيلية

هي إحدى الكنائس التي تم بناؤها عقب إعادة إعمار ألمانيا بعد سنوات الحرب العالمية الثانية العجاف، فيعود تاريخها إلى العام 1945م، وهي ذات تصميم عصري بسيط، وتضم داخلها العديد من اللوحات الجدارية الحاكية لتاريخ المنطقة من العنف والإستبداد، ومنذ العام 2011 م تميزت المدينة بأنها أول الكنائس الإنجيلية الأوروبية التي تترأسها امرأة حيث انتخبت القديسة “أنيت كورشوس” لرئاسة الكنيسة منذ ذلك العام.

قاعة البلدة القديمة

يعود تاريخ إنشاء المبنى للعام 1903م، وإلى الآن تستخدم أجزاء منه كمكاتب للسلطات المحلية، والمبنى عبارة عن مزيج من التصاميم المعمارية المعبرة عن النهضة القوطية والنهضة الجديدة، كما تحتوي ساحة المبنى الداخلية على نموذج مُصغر للمدينة تم صنعه عام 1650م، هذا إلى جانب العديد من أعمال النحت لأمهر الفنانين الأوروبيين.

مسرح المدينة

ويضم دار أوبرا مصممة معماريًا على غرار مدرسة “الآرت نوفو” الهندسية مع بعض التأثيرات الباروكية البارزة، وهو أكبر مسرح في منطقة شرق وستفاليا ويت، ويقدم المسرح عروضًا فنية شتى للأوبرا والبالية وعروض الموسيقى الكلاسيكية.

متحف كونسثال بيليفيلد

هو أحد المعالم التي تعود إلى حقبة إعادة الإعمار، حيث تم تصميم المبنى على يد المهندس الأمريكي “فيليب جونسون” خلال فترة الستينيات من القرن العشرين، ويضم المتحف الكثير من المعارض الفنية التي تعود إلى ما بين القرنين العشرين والقرن الحادي والعشرين، وفيه أيضًا بعض الأعمال القديمة وقطع فنية لبابلو بيكاسو.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top