الذكاء العاطفي طريق نجاحك

الذكاء العاطفي ، emotional smartness ، صورة

نسمع كثيراً أن سعادة ونجاح الإنسان لا تتوقف على ذكاءه العقلي فقط بل على مهارات خاصة لديه عرَّفها العلماء باسم الذكاء العاطفي كما يؤكدون أن هذا النوع من الذكاء يساهم بشكل كبير جداً في النجاح المهني والزوجي والعائلي والاجتماعي.

مفهوم الذكاء العاطفي

تقول الدكتورة أسماء بكاش “مدربة تنمية بشرية”، ينقسم الذكاء العاطفي إلى قسمين وهما ذكاء إدراك الذات والآخر هو ذكاء إدراك الآخرين. فعلى سبيل المثال، عندما يكون لدينا ذكاء إدراك الذات يكون لدينا القدرة على إدراك المشاعر الخاصة بنا وكيفية قيادتها كما أن من يتمتعون بهذا النوع من الذكاء لديهم ثقة عالية جداً في أنفسهم.

أما القسم الثاني من أنواع الذكاء العاطفي فهو إدراك الآخرين من خلال طريقة ذكرية وكيفية التعامل مع مشاعرهم، وهذا النوع إذا كان مرتفع عند شخص ما فإنه دائماً ما يعمل في الوظائف المهمة التي تحتاج إلى إدراك الآخرين مثل الأمن في المطارات أو غيرها من الوظائف الحساسة.

استثمار الذكاء العاطفي في نجاح الحياة العائلية والأسرية

هناك مقولة دوماً يعلمها الأمهات أبنائهم وهي ألا يطلبن شيء من أزواجهن بعد الرجوع من العمل لكون الزوج منهك ومتعب كثيراً ولكن هذه المعلومة قد تكون خاطئة لأنه قد يكون قد حقق نجاحاً أو إنجازاً في عمله ويأتي إلى المنزل بمعنويات مرتفعة ليكون هذا الوقت هو الوقت المناسب لأن تطلب الزوجة شيء ما منه، بينما يمكن أن يظل الزوج في المنزل ولكنه يشعر بالتوتر والإحباط وبالتالي من الذكاء العاطفي أن تدرك الزوجة مشاعر زوجها لتعرف الوقت الذي يمكنها أن تطلب منها شيء ما.

وتابعت ” بكاش “: يعتبر الذكاء العاطفي شيء فطري بحت أنعم الله به علينا ولكن هناك من الناس من ينمونه وآخرون من يستسلمون له ولا يعملون على تنميته في حياتهم.

استثمار الذكاء العاطفي مهنياً

هناك وقت في حياتنا نصل فيه إلى الحافة وهناك منا من يقرر أن يقفز وآخر يقرر أن يظل على الحافة وأغلبنا يقرر الوقوف ويكتفي الفرجة على من قفز وحقق نجاحات على المستوى الشخصي والمهني، لذلك يمكننا القول أن الأشخاص الذين لديهم ذكاء عاطفي عالي هم من يقررون المجازفة لأنهم يستدعون عقلهم الواعي وبالتالي يستطيعون أن يتعاملوا مع هذا العقل الواعي ولديهم تحفيز داخلي يمكِّنهم من النهوض مرة أخرى في حال سقوطهم لأي سبب من الأسباب.

إلى جانب ذلك، يمكننا تنمية الذكاء العاطفي عن طريق معرفة الذات في بادئ الأمر بجانب كيفية إدراك مشاعرنا وتسميتها بصورة دقيقة.

بعد ذلك، يجب أن نتعلم السيطرة على المشاعر عن طريق تحمل مسئولية أفعالنا حتى ندرب أنفسنا على السيطرة على أفعالنا، وفي حالة مرورنا بأي ضائقة يجب أن نتذكر نِعَم الله علينا بالإضافة إلى أننا يمكننا تعليم أطفالنا كيفية الشعور بالآخرين وتفسير أفعالهم.

وأخيراً، يمكن للشخص التعرف على الذكاء العاطفي عنده عن طريق ملاحظة أنه بنفسه يقوم بتحفيز نفسه ولا يكون لديه إشارات خارجية تحفزه على هذا الذكاء وإنما هو بنفسه يقوم بها وينجز أعماله ولا يشعر بالضيق والإحباط لأنه قادر على السيطرة على مشاعره من الخوف والغضب والتوتر بشكل كامل إلى جانب أنه قادر على السيطرة على ردود أفعاله بصورة جيدة.

أضف تعليق

error: