الدهون المهدرجة وتأثيرها على صحة الإنسان

صورة , الوجبات السريعة , الدهون المهدرجة

الدهون المهدرجة

تقول أخصائية التغذية والحميات الدكتورة “ربى مشربش”: أن السمن الحيواني يكون غالباً صلب في حرارة الغرفة، لكن زيت الزيتون، أو زيت الذرة، وغيرهما غالباً ما نجدهم في صور سائلة في حرارة الغرفة، وهذا ينتج بسبب اختلاف كلاً منهما في أنواع الدهون؛ حيث تتكون الدهون بشكل عام من الأحماض الدهنية، والتي تحتوي على دهون مشبعة، وأخرى غير مشبعة، وكلما كانت هذه الدهون مشبعة كلما كانت صلبة في درجة حرارة الغرفة مثل السمن الحيواني، لكن الزيوت تحتوي على نسبة عالية من الدهون غير المشبعة وبالتالي تكون سائلة في درجة حرارة الغرفة.

وبالتالي صار هناك تخوف لدى الكثير من الأشخاص من الدهون المشبعة أو المهدرجة نظراً لتأثيرها السلبي على الصحة، وقد لجأ الكثير لتلك الدهون التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة خاصة للإنتاج نظراً لكونها أقل سعراً، وتعطي طعم أفضل للمنتج غالباً، كما أنها تكون مدة صلاحياتها أطول.

وتبعاً لذلك أصبح هنالك عملية جديدة تُعرف باسم عملية الهدرجة، والمقصود بهذه العملية هو تحويل الزيوت النباتية إلى مادة صلبة تُستخدم في الصناعة من خلال إضافة الهيدروجين بتقنية معينة، وكلما كانت نسبة الزيوت المشبعة أكثر كلما كانت أكثر صلابة، ولكن مع هذه عملية التحويل هذه أصبح هناك ناتج ما يعرف باسم الدهون المتحولة “Trans fat” والتي تعتبر خطرة على الصحة.

المشاكل الصحية للدهون المهدرجة

تؤكد الدكتورة “مشربش” على أنه هناك العديد من الأمور الخطرة التي نتجت عن هذه الدهون المهدرجة، أو المتحولة، والتي من أهمها:

  • الإصابة بجلطات وأمراض القلب.
  • ترفع الدهون المهدرجة مستوى الكولسترول الضار، وتقلل من الكولسترول النافع، مما يزيد أيضًا من معدل الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين.
  • زيادة الوزن.
  • تتسبّب في اضطرابات المعدة.

لذلك فيجب أن ننتبه لتلك الدهون الخطرة خاصة الذين لديهم تاريخ عائلي بأمراض القلب، وكذلك الحال بالنسبة للأطفال الذين يتبنون نظامهم الغذائي لباقي حياتهم تبعاً لما نوجههم إليه خلال مرحلة الطفولة.

أضف تعليق

error: