بطاقة الدرس:
- درس: الاستعانة والاستعاذة
- ترتيبه: الأول من الوحدة الأولى «عبادات وقع فيها الشرك».
- مادة: التوحيد / الدراسات الإسلامية.
- الصف: الثاني المتوسط.
- الفصل الدراسي: الثاني.
- المدارس/المناهج: السعودية.
- الهدف: تلخيص وتوفير إجابات للأسئلة.
س: ما تعريف الاستعانة؟
الإجابة:
- لغة: طَلَبُ العَوْن.
- شَرعًا: طَلَبُ العون من الله جلّ وعلا في الحصول على المطلوب والنجاة من المكروه.
الاستعانة عِبَادَةً يجب صرفها لله وحده:
الاستعانةُ مِن أَجَلِّ العبادات التي يجب إخلاصها لله تعالى، والدليل على ذلك:
- قول الله تعالى: (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)، والمعنى: لا نستعين إلا بك وحدك.
- حديث أَبِي هُرَيْرَة رضي الله عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيف، وَفي كُلِّ خَيْرٌ احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلَا تَعْجِزْ، وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلَا تَقُلْ: لَو أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا، وَلَكِنْ قُلْ: قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ، فَإِنَّ لَو تَفْتَحُ عَمَلُ الشَّيْطَانِ».
س: ما حكم الاستعانة بغير الله؟
الإجابة:
الاستعانة بغير الله نوعان:
1. النوع الأول: الاسْتِعَانَةُ بغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله.
مثال على ذلك:
- الاستعانة بالأموات مطلقا؛ كالاستعانة بهم في شفاء المرضى، أو الاستعانة بهم في حصول الرزق، فالمستعين بالأموات يعتقد أن لهم تصرفاً خفياً في الكون.
- الاسْتعَانَةُ بالأحياء الغائبين؛ لأن الغائب لا يعلم الغيب ولا يقدر على إعانة من يستعين به.
- الاسْتَعَانَةُ بالأحياء الحاضرين فيما لا يقدر عليه إلا الله.
حكمها: شرك أكبر.
الدليل على ذلك: أن الاستعانة بالله تعظيم له جل وعلا؛ فمن استعان بغير الله تعالى فيما لا يقدر عليه إلا الله فقد ساواه بالله تعالى في التعظيم ، وهذا شرك أكبر، وقد أخبرنا الله أن المشركين يقولون في النار لمن كانوا يعبدونهم (تَاللَّهِ إِن كُنَّا لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ إِذْ نُسَوِّيكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ).
2. النوع الثاني: الاستعانة بالحي القادر الحاضر.
مثال ذلك:
- الاسْتِعَانَةُ بصديق على قضاء دين.
- الاسْتعَانَةُ بالمعلِّم على فهم الدرس.
حكمها: جائزة إذا كانت في المباحات، ومحرمة إذا كانت في أمر محرم.
⇐ نشاط
س: بين الحكم من حيث الجواز وعدمه في كل فعل من الأفعال التالية:
الإجابة:
| الفعل | الحكم |
| الاستعانة بالموتى | شرك أكبر مخرج من الملة |
| الاستعانة بالحي القادر الحاضر في دفع ضر أو جلب نفع يقدر عليه | جائزة إذا كانت في المباحات ومحرمة إذا كانت في أمر |
| الاستعانة بصديق في إصلاح سيارة | جائزة |
س: ما تعريف الاستعاذة؟
الإجابة:
- لغةً: الالْتِجَاء والاعتصام.
- اصطلاحاً: الالْتِجَاء إلى الله تعالى وحده لا شريك له مِن كل أمر مَخُوف.
الاستعاذة عبادة لله عز وجل:
الاسْتِعَاذَةُ عِبَادَةٌ وقُربَةٌ، ولهذا يجب صرفها لله تعالى وحده، وعدم إشراك أحد معه في ذلك.
والدليل على ذلك قول الله تعالى: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ مِن شَرِّ مَا خَلَقَ) إلى آخر السورة، وقوله: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) إلى آخر السورة.
فقد أمر الله تعالى بالاستعاذة به وحده، فدل ذلك على أنها عبادة.
س: ما صِفة الاستعادة الشرعية؟
ج: الاستعاذة الشرعية هي التي تكون بالله تعالى وبأسمائه وصفاته.
ما تُشْرَعُ الاستعاذة بالله منه:
يشرع للمسلم أن يستعيذ بالله تعالى من كلّ ما يخافه في الدنيا والآخرة، وقد جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية الأمر بالاستعاذة بالله تعالى من أشياء كثيرة جدًّا، فمن ذلك:
- الاسْتِعَاذَةُ بالله من الشيطان الرجيم – قال الله تعالى: (وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ).
- الاستعاذة بالله تعالى من الشيطان الرجيم عند قراءة القرآن (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم).
- قراءة المعوذتين للاستعَاذَة بالله تعالى من جميع الشرور، وهما قوله تعالى: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ مِن شَرِّ مَا خَلَقَ إلى آخر السورة، وقوله: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) إلى آخر السورة.
- الاسْتعَاذَةُ بالله من الهَمِّ والحَزَن.
- الاسْتعَاذَةُ بالله من عذاب القبر وعذاب النار.
- الاستعاذة بالله عند نزول أي مكان، مثل: بيت أو خيمة في حضر أو سفر، أو موضع في البَرِّيَّة أو غيرها، والدليل حديث خَوْلَة بنت حكيم السُّلَميَّة رضي الله عنها لها قالت: سمعتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يقول: «مَن نَزَلَ مَنْزِلاً ثُمَّ قَالَ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ، لَم يَرْتَحِلَ مِنْ مَنْزِلِهِ ذَلِكَ».
⇑
كلامه الكامل الذي ليس فيه نقص بأي وجه من الوجوه.
س: أذكر موضعا آخر تشرع فيه الاستعاذة بالله.
ج: الاستعاذة بالله تعالى من الشيطان الرجيم عند الغضب.
س: ما هي الاستعاذة بغير الله؟
الإجابة:
الاسْتَعَاذَةُ بغير الله تعالى نوعان:
1. النوع الأول: الاسْتِعَادَةُ بالحي القادر الحاضر.
مثال ذلك:
- أن تقول لولي الأمر: أعذني من الرجل الفلاني فقد ظلمني.
- أن تقول لأب: أعذني من ولدك فقد آذاني.
حكمها: جائزة بشرط أن يكون المستعاذ به حيًّا حاضرًا قادراً.
- ويجوز أن تقول: (أعذني من كذا)، أو تقول: (أعوذ بالله، ثم بك من كذا).
- ولا يجوز أن تقول: (أعوذ بالله وبك) ، لأن هذا نوع من الشرك الأصغر، فإنَّ الواو تفيد المشاركة وهو من شرك الألفاظ.
2. النوع الثاني: الاسْتِعَادَةُ بالمخلوق فيما لا يقدر عليه إلا الله.
مثال ذلك:
- الاستعاذة بالجن والشياطين، كما كان يفعل المشركون في الجاهلية.
- الاسْتَعَاذَةُ بالأموات من الأنبياء أو الصالحين أو الأولياء.
حكمها: شرك أكبر.
الدليل على ذلك: يلجؤون إليهم مما يخافون.
قول الله تعالى: (وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا) ← (خوفا وفزعا وذعرا).
فقد أخبر الله تعالى عن مؤمني الجن أنهم ذكروا أشياء من الشرك الواقع في الجاهلية، من جملتها الاستعاذة بغير الله.
⇐ درس مُقترح للمراجعة من الفِقه: الحج والعمرة وشروط وجوبهما
إجابات أسئلة التقويم
س: ما الدليل على أن الاستعانة عبادة يجب صرفها الله تعالى وحده؟
الإجابة:
الدليل قول الله تعالى: (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) سورة الفاتحة.
والمعنى: لا نستعين إلا بك وحدك.
س: وضح أنواع الاستعانة بغير الله، مبينا حكم كل نوع.
الإجابة:
- الاستعانة بغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله. حكمها: شرك أكبر.
- الاستعانة بالحي القادر الحاضر. حكمها: جائزة إذا كانت في المباحات ومحرمة إذا كانت في أمر محرم.
س: أذكر بعضا من أنواع الاستعاذة.
الإجابة:
الاستعاذة نوعان:
- النوع الأول: الاستعاذة بالله تعالى.
- النوع الثاني: الاستعاذة بغير الله تعالى، ولها نوعان:
- الاستعاذة بالحي القادر الحاضر.
- الاستعاذة بالمخلوق فيما لا يقدر عليه إلا الله تعالى.