تُعد كسور الأطفال من الإصابات الشائعة التي تؤثر على صحة الطفل ونشاطه اليومي، خاصة في المراحل العمرية النشطة. تختلف أعراض كسور الأطفال حسب نوع الكسر وموقعه، إلا أن الألم، والتورم، وصعوبة الحركة غالبًا ما تكون من أبرز المؤشرات. في هذا المقال، نسلّط الضوء على أسباب كسور الأطفال الأكثر شيوعًا، وكيفية تشخيصها، إلى جانب أفضل الطرق الآمنة في علاج كسور الأطفال. كما نُقدم لمحة عن أهم المعلومات الطبية الحديثة في هذا المجال، استنادًا إلى مصادر طبية موثوقة ضمن قسم أخبار الصحة.
أعراض كسور الأطفال
تتعدد علامات كسر العظم لدى الأطفال، وقد تختلف شدتها حسب نوع الكسر ومكانه، ولكن بشكل عام يمكن ملاحظة الأعراض التالية:
- خروج طرف أو مفصل خارج المكان الطبيعي: يُعد هذا من أبرز المؤشرات على وجود كسر أو خلع.
- وجود تورم أو كدمات أو نزيف: غالبًا ما يظهر التورم والكدمات حول المنطقة المصابة، وقد يصاحبه نزيف في حالات الكسور المفتوحة.
- الشعور بألم حاد: عادة ما يكون الألم شديدًا ومفاجئًا عند حدوث الكسر، ويزداد سوءًا عند محاولة تحريك الجزء المصاب.
- بروز العظام: في بعض الحالات الشديدة، قد تبرز العظام المكسورة من الجلد.
- محدودية الحركة: يجد الطفل صعوبة أو ألمًا شديدًا عند محاولة تحريك الطرف المصاب.
الأسباب الشائعة لكسور الأطفال
تحدث كسور العظام عندما تتعرض العظام لضغط يتجاوز قدرتها على التحمل، وتتضمن الأسباب الشائعة:
- السقوط: يُعد السقوط من الأماكن المرتفعة، أو السقوط على يد ممدودة بالكامل، أحد الأسباب الرئيسية لكسور الذراع والساق.
- الصدمات أو الضربات المباشرة: يمكن أن تؤدي الضربات المباشرة الناتجة عن الحوادث أو الأنشطة الرياضية إلى كسور.
- التواءات بسيطة: في بعض الأحيان، يمكن أن يتسبب التواء بسيط في القدم أو الكاحل في حدوث كسر، خاصة إذا كانت العظام ضعيفة.
- إساءة معاملة الأطفال: للأسف، قد تكون كسور العظام في بعض الحالات مؤشرًا على إساءة معاملة الأطفال.
خطوات العلاج الآمن لكسور الأطفال
يعتمد علاج كسور الأطفال على عدة عوامل، منها عمر الطفل، ومكان الكسر، ونوعه، ومدى شدته. يهدف العلاج إلى إعادة العظم إلى وضعه الطبيعي وتثبيته للسماح له بالالتئام. تشمل خطوات العلاج الآمن:
- التقييم الأولي: بعد الإصابة، يجب تقييم حالة الكسر من قبل طبيب متخصص لتحديد نوعه وشدته.
- إعادة محاذاة العظم (الرد): في حالات الكسور التي تزيح فيها العظام عن مكانها، قد تحتاج العظام إلى عملية “رد” لإعادتها إلى محاذاتها الصحيحة. قد تتم هذه العملية يدويًا في غرفة الطوارئ أو تحت التخدير في الحالات الأكثر تعقيدًا.
- التثبيت: بعد إعادة محاذاة العظم، يتم تثبيته لمنع حركته خلال فترة الشفاء. يشمل التثبيت:
- الجبائر (الجبس): تستخدم لتثبيت الكسور الأقل خطورة وضمان عدم تحرك العظم.
- الجبائر الداعمة (Splints): تستخدم لتوفير دعم مؤقت أو للكسور التي لا تتطلب تثبيتًا كاملًا.
- الجراحة: في حالات الكسور المعقدة، مثل تلك التي تتخطى صفيحة النمو أو تصل إلى داخل المفصل ولا يمكن ردها بشكل جيد، قد تكون الجراحة ضرورية. تتضمن الجراحة زرع أسلاك أو لوحات أو مسامير أو براغي للحفاظ على العظام في مكانها. في حالات كسر الكاحل الشديد، قد يتم غرس صفائح أو مسامير أو قضبان.
- بضع اللفافة: في حالات متلازمة الحيز الجهدية المزمنة، يُعد بضع اللفافة إجراءً جراحيًا لقطع الأنسجة غير المرنة التي تغلف مقصورات العضلات المصابة لتخفيف الضغط.
من الضروري دائمًا استشارة الطبيب المختص عند الاشتباه في وجود كسر لدى الطفل لضمان التشخيص الصحيح والعلاج المناسب، مما يساهم في شفاء آمن وعودة الطفل إلى نشاطه الطبيعي.