أسباب وأعراض اللوكيميا (سرطان الدم)

صورة , سرطان الدم , اللوكيميا
سرطان الدم

ما هو سرطان الدم (اللوكيميا)؟

سُمي سرطان الدم وخاصة اللوكيميا بالإبيضات حيث أنها تترافق مع الدم بعدد الكرات البيضاء.
تحدث الإصابة باللوكيميا أحيانا نتيجة نقص في الكرات البيضاء ولكنها تأتي عادة في تحليل الدم بزيادة في كرات الدم.

اللوكيميا هي تكاثر فوضوي بعدد الخلايا السرطانية تشبه بالاحتلال الذي يخرج اصحاب الأرض ( الكرات الحمراء) مما يتسبب في ظهور أو الخلايا الخبيثة في الدم.

عندما تنتقل هذه الخلايا السرطانية في العظام حيث يظهر شحوب في الدم نتيجة نقص الكرات الحمراء بالدم.

كذلك يتسبب نقص كرات الدم البيضاء في نقص المناعة مما يظهر على المريض ارتفاع لدرجة حرارة جسمه أو ظهور بعض الالتهابات.

تُصنف الأمراض المزمنة إلى أربعة أصناف يمكن تصنيفها حسب الزمن مقارنة بالأمراض الحادة التي تمتد من أسابيع إلى شهر أما المزمنة فهي تمتد من أشهر إلى سنوات.

هل هناك أنواع أخرى لسرطان الدم؟

قال “د. نضال جمعة” أخصائي في أمراض الدم والأورام. تنقسم اللوكيميا إلى نوعين:
الليمفاوي المزمن والذي يأتي للغدد الليمفاوية بعد الأربعين والخمسين عاما.

النقوي المزمن والذي يكتشف عن طريق الصدفة بارتفاع الدم الأبيض ويترافق ببعض الأعراض مثل تضخم الطحال ويمكن علاجه بالحبوب حيث يحدث هنالك تبادل بالصبغيات أو الكروموسومات ويتم تعديل هذا التبادل.

يأتي الإبيضات الليمفاوي الحاد للأطفال ويتم علاجه كيميائيا. أما النقوي الحاد يأتي للكبار والصغار عكس النقوي المزمن الذي يأتي فقط للكبار.

ما هي أعراض اللوكيميا؟

تُكتشف اللوكيميا المزمنة كما سبق الذكر عن طريق الصدفة أما اللوكيميا الحادة فمن أعراضها:
• ارتفاع في درجة الحرارة.
• شحوب في الجسم يترافق مع ضعف الدم.
• وجود كدمات في الجسم.

هناك بعض الأمراض الأخري التي ترافق الكدمات أو الشحوب لدى الأطفال لذلك تأتي أهمية الطبيب في التفريق بين نقص الصفيحات وضعف الدم.

كذلك يمكن أن يشكوا الطفل من آلام في العظام قد تظهر على شكل تورمات في الجسم، لذلك يجب عمل فحص CBC.

هناك نوعين من اللوكيميا هما المزمن والحاد. كذلك يعتبر السرطان الليمفاوي لوكيميا والذي لا يمكن علاجه

ويتم تركه كما هو ولكنه في الأصل لا يعتبر ورما حميدا.

ما هي أسباب الإصابة بسرطان الدم؟

في الغالب لا يوجد سبب محدد لسرطان الدم لكن من الأسباب الافتراضية الموجودة منذ عشرات السنين هي:
• أمراض وراثية.
• Taxia أو عدم توازن بالمشية عند الأطفال.
• انعدام الجامبولوجلبين المسئول عن المناعة.
• الطفل المانجولي centrum down أيضا معرض للإصابة باللوكيميا.
• MDS العائلي أو عسر في تصنع العظام لدى الطفل.
• تليف في نقل العظام.
• التعرض للإشعاع مثلما حدث في انفجاري هيروشيما وناجا زاكي.
• العمل في حقول النفط والبنزين يساعد أيضا في التعرض للوكيميا.
• التعرض للمبيدات الزراعية التي تستخدم في الخضار وغيره من النباتات.

لكن يعتبر التعرض للشعاع هو الشيء المثبت علميا للإصابة بسرطان الدم عن غيره من الأسباب الافتراضية السابق ذكرها والغير مثبتة عليما حتى الآن.

كيف يتم تشخيص مريض اللوكيميا؟

عند فحص الطبيب ل CBC يتم ملاحظة خلل فيه ومن هنا يمكن تشخيص ومعرفة سرطان الدم عن طريق رؤية الخلايا السرطانية على الميكروسكوب.

يتم أخذ الخزعة من الصدر لكبار السن أو من هم فوق 14 سنة ويتم أخذها من الورك لمن هم تحت 14 عاما.

من خلال الفحص المخبري يمكن أيضا تحديد نوع اللوكيميا سواء كان مزمنا أو حادا وفي أي نوع منهما.

وأضاف “د. نضال” يختلف اللوكيميا عند الأطفال عنها عند الكبار. فتسمى اللوكيميا عند الأطفال ب ALL ويتم علاجه كيميائيا لفترة شهر على الأقل بسبب نزول المناعة لدى المريض كما أنه لابد من عزله عند نزول الكرات البيضاء أقل من 1000 إلى جانب العلاج الشعاعي الذي يعتبر بمثابة علاج وقائي حتى لا ينتشر اللوكيميا إلى الدماغ. كذلك يمكن علاج الطفل عن طريق الحبوب.

يعتبر اللوكيميا هو النوع الأكبر من السرطانات في نسبة الشفاء وخاصة سرطان الأطفال ولكن يظل الطفل تحت المتابعة من 2 :5 سنين للتأكد من الشفاء الكامل من اللوكيميا لأن الأجهزة لا تقرأ إرسال الخلايا للأنسجة الموجودة في الخصيتين والكبد وغيرها.

ليس هناك طب أو علاج بديل للوكيميا غير العلاج الكيميائي ولكن أصبح حديثا هنالك علاج بالجينات من خلال محاول تعديل الحمض النووي وقد سُجلت حالة شفاء بالجينات في بريطانيا لأحد الأطفال يبلغ من العمر 11 عاما.

منذ التسعينات لم تختلف أسباب أو أعراض اللوكيميا كثيرا ولكن ما تم اختلافه الآن عنه قديما هو طرق العلاج التي حدث فيها تطورا كبيرا في هذه الفترة.

وتابع “د. نضال جمعة” يوجد 20000 حالة تصاب باللوكيميا سنويا في لبنان وهي ما تُعد نسبة كبيرة سنويا ولكن هذه انسبة تزيد كما تزيد في باقي الدول مثل ألمانيا والأردن وغيرها من الدول.

تختلف نسبة الشفاء من اللوكيميا من دولة لأخرى حسب الكشف المكبر عن المرض ومن ثم العلاج المبكر له.

وأخيرا، للوقاية من اللوكيميا أو سرطان الدم يمكن شرب الكركم أو الزعفران أو وضعه على الطعام مثل الأرز وغيرها إلى جانب فيتامين C وحمض الفوليك كما يجب عدم الاستهتار بضعف الدم حتى لا يتأخر تشخيص المرض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top