٦٦, ٦٧ معنى اسم الله المقدم والمؤخر

أسماء الله الحسنى، اسم الله، معنى المقدم

معنى اسم الله المقدم

المقدم، جاء في الحديث من قول النبي صلى الله عليه وسلم “اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أسرفت، وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت”.

المقدم هو الذي يقدم الأشياء على غيرها، يضعها في مواضعها، وينزلها في منازلها، كما أن المؤخر هو الذي يؤخر الأشياء.

قال بن القيم: وهو المقدم والمؤخر، ذلك الصفتان للأفعال تابعتان، وهما من صفات الذات أيضاً إذ هما بالذات لا بالغير قائمتان.

المقدم والمؤخر من الأسماء المزدوجة – يقول أهل العلم – الذي لا ينفك أحدهما عن الآخر، وكمالهما في ذكرهما سوياً.

فالله جل وعلا يقدم بعض المخلوقات على بعض في الرزق والعمر والسعادة ونحو ذلك، وله في ذلك الحكمة البالغة جل وعلا.

من تقديمه، أنه كرم بني آدم “ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البَر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلاً”.

أسماء الله الحسنى، اسم الله، معنى المؤخر

فذلك من تقديم الله جل وعلا، وهو يؤخر من يشاء سبحانه وتعالى. كذلك المؤخر كما جاء في الحديث “أنت المقدم وأنت المؤخر” يؤخر ما يشاء سبحانه وتعالى ويضعه في موضعه لحكمة جليلة جل وعلا.

يؤخر عن الإنسان الشفاء لحكمة عظيمة، ويؤخر عنه الرزق لحكمة عظيمة منه سبحانه وتعالى “لا يُسئل عما يفعل وهم يُسئلون”.

هذان الاسمان يفيدان اللجوء إلى الله، فبيده كل شيء، والرجوع إليه، وطلب الحاجة منه سبحانه وتعالى، والاستسلام له على ما قضى وقدر، والحرص أن يقدم العبد ما قدمه الله، وأن تؤخر ما أخره الله جل وعلا.

أضف تعليق

error: