مشكلة إدمان الألعاب الإلكترونية وحلولها

إدمان الألعاب الإلكترونية

للوهلة الأولى قد يثير عنوان إدمان الألعاب الإلكترونية عند القارئ الاستغراب والتحفظ، فقد يظن البعض أن الأمر من البساطة والسطحية من أن نطلق عليه لفظ الادمان، وفي حقيقة الأمر إن تلك الرؤية المبسطة والسطحية لحالة ادمان الالعاب الإلكترونية من الخطأ بمكان أن تكون استراتيجية تعاملنا مع هذا الملف باستهتار أو تهاون؛ حيث ينتج عن هذا الموضوع العديد من الآثار السلبية، التي تخلف العديد من الأمراض النفسية والاجتماعية بل وأيضاً الصحية شديدة الخطورة على الفرد والمجتمع.

ما هي مخاطر إدمان الألعاب الإلكترونية

يقول الطبيب النفسي الدكتور “محمد الخواجة”: أن إدمان الألعاب الإلكترونية هي من أهم المشاكل التي يمر بها شبابنا اليوم من جميع الأعمار والتي تعتبر في ازدياد مستمر حيث أثبتت الإحصائيات أنه في عام ٢٠١٤، كان هناك حوالي مليار، وثمانمائة مليون شخص يلعبون تلك الألعاب الإلكترونية، ولكن في وقتنا الحالي وصل العدد إلى ٢ مليار وسبعمائة مليون شخص.

ومن أهم أسباب انتشار هذه الألعاب الإلكترونية، بأنها لم تعد قاصرة على الاندية، أو صالات الترفيه، ولكنها أصبحت موجودة بشكل دائم في منازلنا جميعاً تقريباً وعلى جميع الهواتف الذكية، وبدون يذل أي مجهود، وبدون دفع أي رسوم أيضاً.

إدمان الألعاب الإلكترونية

والمعنى الحقيقي للإدمان، هو حصر الشعور بالمتعة فقط من خلال هذه الممارسات، فلا يتم إفراز هرمون السعادة أو الدوبامين إلا من خلال الالعاب الالكترونية. وأغلب من يدمنون هذه الألعاب الإلكترونية يكون غرضهم تناسى الوقت، والمسؤوليات، والابتعاد عن العلاقات الإنسانية والاجتماعية تماماً.

فمن المهم أن يكون الأهل على دراية بأن إدمان الألعاب الإلكترونية لا يقل أهمية أبداً عن إدمان المخدرات، والقمار، والكحوليات، وغيرها من أنواع الإدمان.

ومن أهم مخاطر إدمان الألعاب الإلكترونية

  • خسارة الوظيفة.
  • فقد الحياة الاجتماعية المترابطة.
  • الرسوب في الدراسة.
  • يصبح الشخص غير سوي نفسياً عند الكبر.
  • الاعتياد على العنف خاصةً في حالة الالعاب العنيفة.
  • تقمص الشخصيات وحدوث اضطرابات نفسية وشخصية تبعاً لذلك.
  • عدم القدرة على التركيز، وعدم القدرة على مواصلة حياة الواقع بشكل كبير جداً.

إدمان الألعاب الإلكترونية

ومن أهم مخاطر هذا الإدمان، أن الشخص إذا حاول أن يتوقف عنها، فإنه يعاني من العديد من أعراض الانسحاب المؤلمة، مثل: الفقدان التام للشهية، الشعور بالتوتر والأرق، واضطرابات النوم، بجانب العصبية المفرطة، وعدم القدرة على التواصل الاجتماعي مع المحيطين.

وأخيراً، فينُصح دائماً الأهل بأن يكون لديهم أساليب حازمة، حتى يتوقف الطفل عن هذه الألعاب الإلكترونية، وذلك من خلال:

  • تخصيص وقت محدد فقط للعب لا يتعدى حوالي ٢-٣ ساعات فقط يومياً.
  • اختيار الالعاب المناسبة لسن الطفل، والتي لا تؤثر عليه وتجعله عنيف أو مضطرب نفسياً.
  • إيجاد بعض البدائل لملء الفراغ الذي سينتج عن التوقف عن هذا الإدمان، وذلك من خلال وضع خطط للإنجاز الحقيقي على أرض الواقع بدلاً من الإنجازات المزيفة التي تنتج عن هذه الألعاب الإلكترونية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top