مرض الثعلبة وعلاجاته وتأثير العامل النفسي عليه

مرض الثعلبة

مرض الثعلبة يعتبر من الأمراض الجلدية الشائعة الذي يحدث بسبب الخلايا المناعية في الجسم، وهو يصيب جميع الفئات العمرية ولكن يحدث بكثرة لدى الأطفال، وله الكثير من الأسباب أهمها العامل الوراثي والعامل النفسي.

مرض الثعلبة

تقول الدكتورة “راندا النهاري” اختصاصية أمراض الجلدية: أن مرض الثعلبة يعتبر من الأمراض الشائعة، وهو مرض مناعي يحدث نتيجة وجود خلايا مناعية ذاتية في الجسم تقوم بمهاجمة بصيلات الشعر وتعمل على تدميرها، وهي تصيب الرجال والنساء على حدٍ سواء، ولكنها تصيب الأطفال والمراهقين بنسبة أكبر.

مرض الثعلبة قد يظهر بسبب أمراض مناعية أخرى مثل مرض الإكزيما الوراثية، أو مرض الذئبة، أو الأشخاص المصابون بفقر الدم الحاد، أو اضطرابات الغدة الدرقية.

بالإضافة إلى العامل الوراثي; حيث أن ٢٠٪ من حالات مرض الثعلبة تكون بسبب العامل الوراثي، كما أن الاضطرابات النفسية والعصبية لها أثر في ظهور هذا المرض، بالإضافة إلى نقص المعادن في الجسم.

وهناك بعض الدراسات التي أثبتت أن نقص فيتامين د، ونقص الزنك، وجود خراجات في الجسم أو مشاكل الجيوب الأنفية تعمل على تهييج المناعة وتسبب مشكلة الثعلبة.

تأثير العامل النفسي على زيادة مشكلة الثعلبة

تؤكد د. “راندا” أن العوامل النفسية لها دور ولها تأثير في الإصابة بمرض الثعلبة، كما أن هذه المشكلة تحدث لدى الأطفال بكثرة في فترة الامتحانات الدراسية، ويكون علاجها عن طريق العلاج النفسي; حيث يتم التقليل من الخوف والتوتر والاكتئاب فتتحسن الحالة.

كيف يختلف مرض الثعلبة من شخص لآخر؟

تابعت د. “النهاري” الثعلبة تكون عبارة عن منطقة خالية من الشعر ويكون الجلد حولها طبيعي لا يحتوي على أي التهاب أو احمرار، ويكون بعضها في أماكن متعددة، وأحيانًا تكون على شكل شريطي موجودة على أطراف الشعر، وهذه تدل على أن الاستجابة للعلاج تكون صعبة.

وهناك حالات شديدة للثعلبة تؤدي إلى فقدان الشخص شعره بالكامل أو جميع الشعر الموجود في الجسم وتسمى “الثعلبة الكلية”، ويكون علاجها أصعب.

علاجات مرض الثعلبة

تنصح د. “راندا” بعدم التوجه للعلاج الموضعي أو التقليدي مثل: وضع الخل أو الثوم لأن هذه العلاجات تؤدي إلى زيادة المشكلة، وتؤدي لحدوث التهاب وتهيج في المنطقة، وأحيانًا تُحدث ندوب لا تختفي أبدًا وتؤدي لعدم انبات الشعر نهائيًا، وأضافت الدكتورة أنه يجب التوجه للعلاج تحت إشراف طبيب متخصص باستخدام مواد طبية آمنة.

من الجدير بالذكر أن الكورتيزون الموضعي، وبعض المواد التي يتم وضعها في مكان الثعلبة تساعد في العلاج وتؤدي إلى انبات الشعر.

كما أن هناك بعض العلاجات الحديثة البيولوجية تساعد في علاج الثعلبة المستعصية والثعلبة الكلية بشكل نهائي، ولكن بعد العلاج قد يحدث تساقط للشعر لأن بصيلة الشعر تكون ضعيفة، ولكن تقل هذه المشكلة مع الوقت، وأضافت الدكتورة أن ٣٣٪ من الأشخاص يتم علاجهم من هذا المرض خلال ستة أشهر، و٥٠٪ من الأشخاص يتم علاجهم خلال سنة.

من المعروف أن المواد المنظفة تعمل على إزالة الدهون الطبيعية الموجودة في اليدين فتؤدي إلى خشونتها وتشققها وتؤدي إلى التهاب; لذلك تنصح الدكتورة بعدم التلامس المباشر لهذه المنظفات مع سطح الجلد.

مما لا شك فيه أن مشكلة تشقق القدمين تحدث بكثرة لدى كبار السن، والأشخاص المصابون بالسكري والغدة الدرقية; لذلك يجب على هؤلاء الأشخاص الانتباه، وأخذ العلاجات السليمة، وارتداء الاحذية المغلقة، وترطيب القدمين بمواد مثل حامض السيلسيلك أسيد وكريمات اليوريا لأنها تساعد في التحسين من هذه المشكلة.

ختامًا، علاج الصدفية يختلف حسب انتشارها في الجسم، وأصبح العلاج البيولوجي لمشكلة الصدفية منتشر في هذه الفترة بشكل كبير ويعمل على علاج هذه المشكلة بطريقة سهلة.

أضف تعليق

error: