معلومات عن مدينة طشقند.. مختصرة

مدينة طشقند

مدينة طشقند «Tashkend/Tashkent» هي عاصمة أوزبكستان وتقع على نهر شارشيك وعلى مسافة حوالي 500 كم شمال شرق مدينة سمرقند.

والمدينة تعد واحدة من أعرق المدن الإسلامية التاريخية في وسط آسيا، وكان العرب الذين أدخلوها في الإسلام في القرن الأول الهجري (السابع الميلادي) يسمونها الشاش. وقد شهدت عصور ازدهار واستقرار متوالية وخاصة في عهد الدولة الخوارزمية.

وفي المدينة العديد من الآثار الإسلامية على الرغم من تدمير المغول لجانب منها في العصور الوسطي وعلي الرغم من إهمال السلطات الروسية والشيوعية لها فيما بعد.. فهناك معهد للدراسات الشرقية والإسلامية فيه العديد من المخطوطات الإسلامية النادرة، كما أن فيها أحد المراصد الفلكية العجيبة الذي يعود إلى العصر التتري وينسب بناؤه للأمير أولج بين وهو حفيد للسلطان تيمور لنك، وبها متحف تاريخ شعوب أوزبكستان الذي يحتفظ فيه بنسخة أصلية من مصحف عثمان الضخم، وهي إحدي النسخ الخطية التي نسخت للقرآن الكريم إبان عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان، وبها كذلك جامعة حديثة مشهورة.

واستمرت المدينة على طابعها حتى استولي عليها الروس عام 1868 وقضوا على إمارات خيوه وبخاري التركمانية المستقلة فأصبحت عاصمة للتركستان الروسية واتخذها الأباطرة الروس مقرا لحكمهم.

ثم مهدت طشقند لقيام جمهورية أوزبكستان السوفييتية وذلك عندما تألف بها أول مجلس نيابي سوفييت في أكتوبر عام 1917 وأعلن النظام الجمهوري ثم اعترف بها جمهورية سوفييتية تأسيسية (للاتحاد السوفييتي السابق) عام 1925 وظلت كذلك حتى انهيار الدولة السوفييتية فأصحبت جمهورية أوزبكستان المستقلة.

عدد سكان طشقند حوالي 3 ملايين نسمة يعملون في أوجه النشاط المختلفة من تجارة وصناعة وخاصة الآلات والمعادن والسيارات والمنسوجات الحريرية والجلود والبورسلين. وقد تطورت أهميتها الاقتصادية منذ أن اكتشفت بجوارها مناجم فحم غنية عام 1944.

ارتبط اسمها بالاجتماع التاريخي الذي عقد بها في يناير 1966 لحل النزاع الهندي الباكستاني حول كشمير بدعوة من رئيس الوزراء السوفييتي في ذلك الحين (كوسيجين).. وقد ضم الاجتماع الرئيس الباكستاني أيوب خان والرئيس الهندي بهادور شاستري، وانتهي بإصدار ماعرف باسم إعلان طشقند.

وقد توفي بها الرئيس الهندي في اليوم التالي لصدور الإعلان.

كما أدعوك لتقرأ هنا عن..

أضف تعليق

error: