ما هي أنواع تقشير البشرة وموانعه

تمت الكتابة بواسطة:

البشرة ، العمليات التجميلية ، العناية بالبشرة ، الجلد الميت
تقشير البشرة – أرشيفية

ما هو تقشير البشرة ؟

تقول د. سوسن قبلاوي “أخصائية جلدية وتجميل وليزر”، أن من المهم معرفة طبقات البشرة أولاً قبل التحدث عن تقشيرها، فهناك أول طبقة وهي البشرة ثم القدمة ثم طبقة الدهون تحت الجلد، فعند التحدث عن التقشير يهمنا أول طبقتين فالبشرة هي عبارة عن خلايا ميتة يتجمع بها بروتين الكيراتين.

ومعنى التقشير هو إزالة طبقات من الجلد، كما أن هناك فرق بين تقشير البشرة وتنظيف البشرة، فتنظيف البشرة هو إزالة الطبقة السطحية من البشرة (الخلايا الميتة) ويؤدي ذلك الى نتيجة مُرضية ولكن لا تستمر طويلاً، ولكن اليوم سنتحدث عن التقشير الذي بدوره يزيل أكثر من ذلك، فالتقشير يوجد منه أنواع فهناك التقشير السطحي والمتوسط والعميق وهذا يتحكم بها الطبيب في الجلسة حسب قوتها والمادة المستخدمة والأداة والجهاز، فمن الممكن إزالة طبقة بسيطة من البشرة (سطحياً) ممكن أيضاً أن ندخل على بداية طبقة القدمة وهذا يكون متوسط أو من الممكن أن ندخل على الطبقة الثالثة وهذا هو التقشير العميق.

ليس من اللازم التخلص من الطبقة الميتة المتواجدة على البشرة ولكن عند إزالة هذه الطبقة فإن هذا يحفز الجسم على تكوينها من جديد، وهذا يكون التنظيف، لكن التقشير يكون اعمق من ذلك ويدوم أطول.

كيف تتم عملية التقشير ؟

إن التقشير عبارة عن إزالة طبقات من الجلد وعند حدوث ذلك سيؤدي الى شيئين أولاً الطبقات السطحية التي كانت بها تصبغات أو جلد جاف أو باهت التقشير سيزيل كل هذا، ثانياً أي شيء يتعرض للجسد من تلف أو جرح بالجلد الجسم يحاول تصليح ذلك بنفسه وذلك يحفز بناء الكولاجين والإلاستين كما أن الخلايا البناءة بالجلد الفايبروبلاس تتحفز لبناء الهيالورونيك  أسيد وكل الهرمونات المتواجدة في طبقتي القدمة والبشرة، لذلك نستفد من شيئين أولاً الشئ التالف في الطبقة الأول تمت إزالته وثانياً الجسد يشعر بأن عليه أن يقوم بإصلاح نفسه فيقوم بالبناء من جديد (بناء الكولاجين) سوف يجعل الجلد أسمك أكثر وأنضر.

والمدة اللازمة لإجراء التقشير تكون مدة سنة أو أقل ذلك يعتمد على السُمك الذي يعمل به الطبيب، فكل ما كان التقشير أعمق كلما كانت النتيجة المرجوة أعلى كلما كانت فترة النقاهة (التي بها يرتاح الوجه) أطول كلما المخاطر التي سيواجهها الطبيب تكون أعلى.

ما أنواع التقشير ؟

سنقوم بتقسيمها الى ثلاثة أنواع أساسية: الكيميائي (بمواد كيماوية) والميكانيكي والليزر (وهذا أكثر تطور)

1- الكيميائي: هنا تتواجد طبقة على البشرة تسمى “فروستنج”، والتقشير الكيماوي يتضمن وضع مواد كيماوية ويسمى بتقشير أحماض الفواكه مثل حمض اللاكتك أسيد (سكر الحليب) أو الجلايجولك أسيد (سكر القصب) أو السليسلك أسيد …الخ، وأكملت الدكتورة أنه إذا تم وضع أي مواد كيماوية على الجلد سوف تقوم بتفكيك الخلايا الميتة المليئة بالكيراتين والبروتين على السطح ، فعند وضع المواد الكيماوية على البروتين يتحول الى اللون الأبيض وكلما كان اللون الأبيض أكثر كلما كان توقع التقشير أعلى بمعنى أن كل اللون الأبيض سيتقشر ويكون تحته جلد جديد، وهذا بالتأكيد يتحكم فيه الطبيب في قوته حسب كمية المواد التي تم وضعها على الجلد وكمية الطبقات، وهذا يعتمد على أن نعيد هذا التقشير بعد إسبوعان أو سنة.

2- التقشير الميكانيكي: هو أقدم تقشير تم إستخدامه، ويحدث بتمرير جسم خشن لإزالة الطبقة السطحية من الجلد، فأقدم نوع هو ورق الزجاج فبمجرد تمرير ورق الزجاج على الجلد سيتم بإزالة الطبقة الميتة وتحفيز الجسد في بناء جلد جديد، وهناك التقشير الكريستالي أكثر شيوعاً وهو يتضمن وجود بودرة كريستالات الألومنيوم أوكسايد ثم يتم قذف هذه البودرة بقوة على الجلد فتتماسك مع طبقة الجلد ثم يقوم الجهاز بشفطها، فبالرغم من أنها تزيل الطبقة السطحية فقط إلا أن بعض الدراسات أثبتت أنه يحدِث نتائج على المدى البعيد، وأخيراً يوجد التقشير الماسي وهذا يكون متصل بأداة يتحكم الطبيب في سرعتها وعند مرورها على الجلد تزيل الطبقة السطحية من الجلد.

3- التقشير بالليزر: يقوم التقشير بالليزر بالإزالة الكاملة لسطح الجلد، ومن الممكن أن تتعرض المريضة من أسبوعين الى ثلاثة أسابيع الى بينج كامل أو من أسبوعين الى شهر بالمستشفى ولكن نتيجته تكون مثل الجلد الجديد وذلك لأن فترة نقاهته طويلة جداً وخطورته عالية، ولكن توقف الأطباء عن هذا التقشير وبدأو بالتقشير الجزئي بالليزر، فهو يتكون من مجموعة إسطوانات صغيرة وهي عبارة عن أشعة ليزر، فيبقى الجلد سليم لا يحدث به أي مشاكل، فالهدف من هذا كله أن الأشعة التي دخلت الى الجلد وتم به التقشير سينمو مكانه جلد جديد والمناطق الجانبية ستكون الأساس الذي ينمو منه الجلد الجيد لذلك فترة النقاهة تكون أقصر والأثار الجانبية أقل والمخاطر أقل كما انه يوجد ألم أثناء الليزر (فركشنال ليزر).

أضافت الدكتورة، أن كل أنواع الليزر ممتازة ولكن يرجع القرار الى الطبيب فمثلاً في البشرة السمراء لا يستطيع الطبيب إستخدام التقشير الكيماوي لأنه سيكون هناك خطورة عالية جداً حتى عند إستخدام الليزر هناك عدة أنواع فسيكون مضطر الى إستخدام النوع السليم حتى ولو كان يحتاج الى وقت أكثر وجلسات أكثر، ومن العوامل التي تؤثر على القرار أيضاُ هي التكلفة المادية للمريضة والوقت المتاح لها، وأكملت بأن كل شخص يعتني ببشرته عليه أن يقوم بالتقشير.

ما هي المخاطر التي تواجهنا أثناء عملية التقشير ؟

بدايةً أن أي شيء له مخاطر ولكن عند إستخدام الأداة الصحيحة والجهاز الصحيح ولدى طبيب مختص فالمخاطر تصبح أقل، ولكن المخاطر التي تحدث حتى مع أمهر الأطباء هو الإحمرار ومن الممكن إستمراره من إسبوعين الى شهور وذلك بسبب حك الجلد وإزالته وخاصةً في أجهزة الليزر القوية، عند إزالة الطبقة السطحية فسيحدث إلتهاب بالجلد لذلك من اللازم تجهيز المريض بإعطاءه مضادات ضد الفيروسات ومضادات حيوية لمنع حدوث هذا الإلتهاب، وأيضاً من الممكن حدوث تصبغات بالمنطقة وتحدث لثلث المرضى وذلك بسبب إزالة حب الشباب والتجاعيد وهذا يمكن علاجه كما أن حدوثه شائع، ولكن من المخاطر الصعبة عند حدوث نُدبة بالجلد بسبب إزالة طبقات كثيرة من الجلد ولكن هذا إحتمال بسيط الحدوث، وأضافت بأن نتيجة التقشير تظهر بعد ثلاثة أشهر أو أكثر لأنه خلال هذه المدة يكون الجلد يقوم بالإصلاح مكان التقشير فكلما زادت عدد الجلسات كلما كان يوجد زيادة في التحسن ولكن إذا كان التقشير عميق لا يجب إستخدام التقشيرر أكثر من مرة في السنة وتكون مرة كل 4-6 سنوات ولكن إذا كان بسيط من الممكن إعادته بعد إسبوعان.

ما هي الإجراءات الوقائية التي يقوم بها المريض قبل عملية التقشير وبعدها ؟

أوضحت الدكتورة، أنه إذا كان هناك خوف من حدوث إلتهابات خصوصاُ الإلتهاب الفيروسي فلا بد أن يعطي الطبيب للمريض مضاد للفيروس أو مضاد حيوي حتى لا يحدث ذلك، ولو هناك فرصة لمتابعة المريض قبل الجلسة سيكون من الأفضل أن يستمر على كريمات معينة (مشتقات فيتامين أ وكريمات مبيضة معينة الهيدروكينون) فهذه تقلل من مخاطر حدوث تصبغات على الوجه، كما يجب على المريض العناية بعد التقشير بوضع واقي للشمس وتجنب التعرض لأشعة الشمس لذلك من الأفضل إجراء عملية التقشير خلال الشتاء.

ما هي موانع التقشير ؟

يوجد موانع لا يوجد تساهل بها وموانع حسب تقييم الطبيب، فمن الأشياء الممنوعة مثلاً إذا كان المريض يأخذ أدوية (ايزوتريتنول) حب الشباب الذي يجفف الوجه فلمدة عشرة أشهر بعد وقفه ممنوع إجرء أي عملية تقشير لأنه يزيد من إحتمالية حدوث نُدب أو مشاكل بعد الجلسة، وأيضاً المرضى الذين أجروا عمليات شد بالوجه خلال أشهر قريبة سيتغير طريقة إستجابة الجلد لأي تحفيز بسبب شد الوجه وتقطيع الأوعية الدموية، كما انها ممنوعة أيضاً لدى البشرة التي تحدث بها النُدب (بمعنى أي جرح يحدث بعده نُدبة على الجلد) فعندها من الممكن إستخدام تقشير سطحي، أيضاً المرضى المصابون بالصدفية أو الوردية أو البهاق فكلما زادت الأمراض الجلدية زادت خطورة القيام بالتقشير، وكلما كان لون البشرة أفتح كلما كان التقشير آمن.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: