ما هي أنواع الشخصيات

أنواع الشخصيات

للبشر أنماط، ولكل شخصية نمطها الخاص، ولكل منا أيضاً طريقة للتعامل معها. نقابل أناساً في حياتنا ونتساءل كيف كانت حياتنا ستتغير للأفضل إذا قابلناهم مبكراً، وآخرين يجعلوننا نتحاشى الاحتكاك بهم لصعوبة مرونتهم، فكيف يمكنني تفهم الشخصيات من حولي؟ وما هي الطريقة المثلى للتعامل مع الشخصيات المختلفة من البشر؟

أنواع الشخصيات العادية

ذكرت الدكتورة ريما البراهيمي “مستشارة نفسية وأسرية” أن الشخصية بمفهومها العام هي مجموعة من السِّمَات التي يتميز بها الشخص عن الآخر، وهناك شخصيات عادية وأخرى مضطربة.

أما عن المكونات الأساسية في الشخصية فيمكننا حصرها في:

  • الشخصية العصابية.
  • الشخصية الانبساطية.
  • الشخصية الطيّبة.
  • الشخصية الصفوية.
  • الشخصية يقِظَة الضمير.

يمكن أن تتسم شخصية واحدة بكل هذه المكونات، حيث يمكن أن يكون الشخص عصبي وقلق وخائف ومتوتر، ولكنه انبساطي ويقظ الضمير في نفس الوقت، وذلك باختلاف الموقف الذي تتعرض له هذه الشّخصية التي يمكن أن تكون أيضاً شخصية اجتماعية سهلة التعامل، وهادئة في العمل.

فضلاً عن الشخصية الصفوية التي لا تدقق كثيراً في الأمور الحياتية للآخرين، وتُطلق الشخصية الصفوية على الشّعراء والرسّامين وغيرهم من المِهَن التي بها فِكر راقي وبها خيال نوعاً ما.

أما عن الشخصيات الطيبة فهي من اسمها، وهذه الشخصية تتسم بالثقة في النّفس، والتواضع، والرأي السديد أو متوازنة الرأي.

فيما يخص الشخصية يقظة الضمير، فإنها الشخصية التي دائماً ما تتميز بلوم النفس لمعرفة الصواب من الخطأ، أي النفس اللوامة كما ذكرها أو وصفها القرآن الكريم.

كما ذكرنا سلفاً، فمن الممكن أن تتجمع كل هذه الصفات في شخصية واحدة، ولكن نصف الإنسان بأنه شخصية عصابية أو صفوية أو غيرها من الصفات في حال سيطرت هذه الشخصية عليه بصفة متكررة، وتكون السمات في هذه الصفة أكثر من غيرها.

المؤثّرات التي تتسبب في تغير الشخصية عند الإنسان

هناك بعض المؤثرات أو بعض المواقف التي يمكن أن نمر بها وتجعلنا نتحول من شخصية لأخرى، وهذا يعتبر طبيعي في كثير من الأوقات، ولكن حين نتعرض إلى الضغوطات الشديدة التي تمر بنا يمكن أن تغير من مزاجنا، وبالتالي تغير من سماتنا في الشخصية التي نتسم بها دائماً.

هناك بعض الدورات العلمية والنفسية التي نأخذها حتى نتمكن من تغيير شخصيتنا للأفضل، كما يمكننا تغيير أفكارنا وأسلوبنا وطريقة تفكيرنا في الحياة، لذلك فإن الشخصية دائماً ما تتأثر ببعض الأمور من أهمها:

  • الضغوطات الحياتية.
  • العوامل الوراثية، ولكن في هذه النقطة تحديداً يمكننا القول بأن هناك عوامل تربوية يمكن من خلالها تغيير سمات شخصية معينة بسمات أخرى إيجابية، لذلك فإن البيئة لها تأثير كبير في تكوين شخصياتنا، فضلاً عن الظروف والأمور والمواقف الحياتية المختلفة التي يمكنها هي الأخرى التأثير علينا وعلى شخصياتنا، كما يمكن تحويل الشخصية العادية إلى شخصية مضطربة لابد من علاجها نفسياً.

إلى جانب ذلك، هناك بعض الشخصيات القلقة والاكتئابية والفصامية والسادية والشخصية النرجسية والشخصية المازوخية، وهذه كلها شخصيات مضطربة تحتاج إلى علاج نفسي.

أصعب أنواع الشخصيات

بالنسبة للشخصيات العادية، فإن هناك الشخصية المتسلطة التي يمكن أن تقوم بفرض آرائها على الآخرين، وترى هذه الشخصية نفسها هي سديدة الرأي وغيرها هو الخطأ، وهذه الشخصية تُعد من أصعب الشخصيات العادية التي نقابلها في حياتنا.

من الممكن كذلك أن تتسم الشخصية الأنانية بأنها من أصعب الشخصيات التي نواجهها، فضلاً عن بعض الشخصيات الأخرى التي يصعب علينا التعامل معها بطريقة عادية، ويجب على هذه الشخصيات أن تقوم بتعديل شخصيتها حتى يسهل التعامل معها ويمكنها التعامل مع الغير بصورة طبيعية.

متى نقرر الذهاب للطبيب المختص لتغيير سِمات شخصيتنا السلبية؟

في بادئ الأمر، يجب علينا الذهاب إلى الطبيب المعالج الذي يمكنه معالجة الأمور الغير عادية التي نلاحظها على أنفسنا قبل أن يستفحل فينا المرض النفسي ونكون بحاجة صعبة وعاجلة إلى علاجها.

على سبيل المثال، إذا كانت الشخصية اكتئابية وتميل إلى العُزلة والابتعاد عن الآخرين، وتبكي بصورة مستمرة، ولا تفضل الجلوس مع الآخرين، وعدم الاهتمام بالمظهر، فمن الضروري أن يقوم الشخص فور ما يلاحظ هذه الأعراض على نفسه بالذهاب إلى الطبيب النفسي للخروج من هذه الأزمة خاصةً إذا استمرت هذه السمات لفترة طويلة.

هذه مقالات قد تود القراءة عنها بجِد

أضف تعليق

error: