ما هو الاستهلاك الجائر

تمت الكتابة بواسطة:

الاستهلاك الجائر

يتهافت البعض على شراء كمية كبيرة من المنتجات التي قد تصل إلى حد الاستهلاك الجائر خاصةً في هذه الآونة التي انتشر فيها فيروس كورونا المستجد الذي أجبر الكثير من البلدان حول العالم أن تفرض حظراً أو حجراً منزلياً شاملاً، مما دفع الكثير من الناس إلى الخوف أو الرهبة مما هو قادم في حياته ليقوم بتخزين كافة البضائع والسلع اللازمة وغير اللازمة له.

معنى مصطلح الاستهلاك الجائر

ذكر الأستاذ عبد الرحمن العجيمي “الناشط في شئون المستهلك” أن الاستهلاك الجائر أو التبضع الجائر هو مصطلح ليس أي داعِ لوجوده بيننا لأننا لا نعاني من مشكلة نقص في المواد الغذائية كالأرز والسكر والفواكه، لذلك فإننا لا نعرف كيفما يفكر الأشخاص الذين يشترون بضائع زائدة عن احتياجاتهم.

فضلاً عن ذلك، إننا بلد نعتمد على التصدير، كما أن التاجر لديه البضاعة القليلة إما يبيعها بنفس سعرها أو يرفع من ثمنها قليلاً، ولكن التاجر الذي لديه فائض من سلعة معينة فإنه يخفضها ومن ثم يبيعها، لذلك لا داعي لأن نقوم بالاستهلاك الجائر لأننا كما نرى الآن، هناك تخفيضات هائلة تقوم بها محال السوبر ماركت جميعها في هذه الآوِنة، وهذا دليل قاطع بوجود فائِض من البضائع.

في هذه الفترة – فترة الحجر – نقوم جميعاً بالطهي داخل منازلنا، وهذا يؤدي بنا إلى تقليل الاستهلاك المنزلي لكثير من البضائع، وهذا لم يؤدي إلى أي نقْص في البضائِع والمواد الاستهلاكية خاصةً وأننا في شهر رمضان المبارك المعروف فيه بالاستهلاك العالي للبضائع.

أسباب إقدام البعض على التبضع الجائر

هناك أسباب عدة دفعت البعض أن يوصفوا بما أسميناه التبضع الجائر، ومن بين هذه الأسباب:

  • هناك العديد من الناس لم يمروا بأزمات شديدة مثل التي يمرّ بها العالم الآن متمثلةً في أزمة كورونا الحالية التي عصفت بالعالم أجمع، وهؤلاء الناس يٌقدِمون أو يتهافتون بشكل شديد على تخزين الكثير من المواد والسلع الاستهلاكية خاصةً السلع الغذائية.
  • في ظل أزمة فيروس كورونا الحالية، يتخوف الكثير من الناس من الاختلاط مع الآخرين في المحال والسوبر ماركت المختلفة، وهذا دفع البعض إلى شراء كثير من السِّلع الاستهلاكية المختلفة وتخزينها في المنزل دون مراعاة لتاريخ الصلاحية للكثير من هذه السلع التي يشترونها، ولكن على الرغم من ذلك نرى أن هناك فائضاً في تلك السلع الموجودة في المحال التجارية المختلفة.

على الرغم من ذلك، لا يتصف الكثير من الناس بصفة التبضع أو الاستهلاك الجائر، وإنما من يقومون بهذا الفعل هم قلة الناس يقومون بذلك وبطريقة خاطئة في أغلب الأوقات.

كيف يمكننا تقنين عملية الشراء الجائر؟

يجب أن يدير الإنسان مخه بنسبة ١٠٠٪ ويدرك تماماً أن الوضع قبل ٣ أشهر في المملكة العربية السعودية هو ما عليه الآن، ومن ثم يجب علينا أن ندرك أنه لا داعي للتسوق الجائر.

وختاماً، من الضروري أن نقوم نحن الناشطين في مجال التغذية في أدمغة هؤلاء الناس الذين يرون في التبضع الجائر أو الاستهلاك الجائر وسيلة للنجاة من هذه الأزمة التي فرضها فيروس كورونا على المملكة السعودية برمتها وعلى العالم أجمع، هذا فضلاً عن ضرورة عمل مؤسسات المجتمع المدني ووسائل الإعلام الحكومية والخاصة، ووسائل التواصل الاجتماعي، ووزارتي التجارة والصناعة، وكل مواطن وعامل في مكانه بترسيخ مفهوم التبضع العادل وليس مفهوم التبضع الجائر الذي له آثار مستقبلية وخيمة على الجميع.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: