كيف يتم قياس الذكاء

قياس الذكاء

قياس الذكاء

لم يتم التوصل حتى الآن إلى مفهوم موحد ومتفق عليه من قبل علماء الفلسفة وعلم النفس بخصوص الذكاء وطرق قياس الذكاء؛ حيث اختلفت وتعددت مفاهيم وتعريفات الذكاء كما تعددت الدراسات التي تم إجراؤها حول أنواع الذكاء، ومن بين تلك الدراسات، قمنا باستيفاء تعريف الذكاء من دراستين فقط، حيث نص تعريف الذكاء الخاص بالدراسة الأولى على أن الذكاء عبارة عن قدرة الفرد على التعلم بالإضافة إلى قدرته على التكيف مع البيئة وتلك الدراسة تم اجراؤها من قبل محرري مجلة علم النفس التربوي وذلك في عام ١٩٢١.

أما مفهوم الذكاء في الدراسة الأخرى نص على قدرة الفرد على اكتساب المعرفة، وقدرته على اكتساب القوة، بالإضافة إلى قدرته على الاستمرار في التفكير المجرد، وقوة استجابات الفرد وردود أفعاله في المواقف خصيصا الجديدة، وتلك الدراسة تم اجراؤها عن طريق خبراء الذكاء روبرت ستيرنبرج ودوغلاس ديترمان وذلك في عام ١٩٨٦.

أشهر ١٠ أسئلة لقياس مستوى الذكاء

في أواخر القرن التاسع عشر قام السير فرانسيس جالتون بتطوير أول اختبار ذكاء، وذلك بعد أن ظل مفهوم الذكاء مرادفا لاختبار الذكاء مدة كبيرة من الزمن، وعلى الرغم من كونه عالم فقط وليس طبيبا نفسيا، إلا أنه ساهم بشكل كبير في تكوين مفاهيم واختبارات الذكاء والتي لا تزال منتشرة ومحسوسة حتى يومنا هذا، وبناء على طلب تم تقديمه من قبل الحكومة الفرنسية من أجل إحداث تطوير في اختبار الذكاء وذلك من أجل استخدامه وتطبيقه على الأطفال وذلك لعدد من الأسباب منها؛ تحديد ما إذا كان أحدهم يواجه أية مشاكل في دراسته داخل المدرسة، تتمثل الأسئلة في:

  • هل يملك الفرد القدرة على حل مشكلات الحياة الواقعية؟
  • هل يستطيع الفرد اختيار الأشخاص المناسبين لشغل الوظائف المناسبة؟
  • هل ينجح الفرد في تحقيق أحلامه أو تحقيق خطوات كثيرة تتكون منها أحلامه؟
  • هل يتسم الفرد بالقدرة على الإبداع؟
  • هل الفرد سعيد في حياته العامة؟
  • هل يمتلك الفرد القدرة على المعرفة؟
  • هل يمانع الفرد في العمل مع الأشخاص الأذكى منه؟
  • هل يستطيع الفرد أن يتوقع سلوك أو رد فعل الأشخاص بدقة؟
  • هل يستطيع الفرد توقع المستقبل بدقة؟
  • هل يستطيع الفرد منع المشاكل وتفادي حدوثها؟

أنواع الذكاء

يتمتع دماغ الإنسان بعدة تقسيمات داخله، كل قسم يتمتع بنوع من الذكاء الخاص به والذي يساعد الفرد بدوره على اكتساب مهارة معينة تمكنه من تجاوز أي مشكلة تواجهه ويكون قادر على حلها، تتمثل أنواع الذكاء في:

الذكاء الرياضي المنطقي

من يمتلكون ذلك النوع من الذكاء بنسبة أكثر ممن حولهم، تكمن لديهم القدرة على حل أي نوع من المشكلات التي من الممكن أن تواجه الفرد، بالإضافة إلى أن ذلك النوع من الذكاء يرتبط بشكل كبير بالذكاء من النوع الغير لفظي، وذلك يعني قدرة الفرد على إيجاد حل للمشكلة وذلك قبل أن يتم ذكرها بوقت طويل، كما أن الأطفال الذين يتمتعون بذلك النوع من الذكاء يحسنون حل الالغاز، والتمارين المنطقية، وألعاب الدماغ، وإجراء العمليات الحسابية والعد، بالإضافة إلى إجادة لعب الألعاب الاستراتيجية.

الذكاء اللغوي

فالأطفال الذين يتمتعون بذلك النوع من الذكاء دائما ما يكونوا قادرين على التحدث بشكل لبق ولائق، بالإضافة إلى حبهم للقراءة ورواية القصص والنكات، وكتابة القصائد، ولعب ألعاب الكلمات.

الذكاء المكاني، يظهر ذلك النوع من الذكاء عدد من الأنماط التي تثبت بدورها أن الطفل قادر على التفكير في ثلاثة أبعاد مختلفة، كما أن الأشخاص الذين يتمتعون بذلك النوع من الذكاء إن استمروا في تحسينه سيجيدون ويحترفون التلوين والرسم، بالإضافة إلى قدرتهم على قراءة الخرائط والنظر إلى الصور.

الذكاء الموسيقي

يعد هذا النوع من الذكاءات أكثرهم شيوعا وتفضيلا من أجل الأطفال، وذلك حيث أنه يعمل على مساعدة الأطفال على إتقان العزف، بالإضافة إلى القدرة على تأليف الأغاني والاستمتاع بالحفلات الموسيقية، يستطيع أصحاب الذكاء الموسيقي حفظ النغمات والأغاني بسرعة كبيرة.

الذكاء الجسدي الحركي

ويقصد به القدرة على استخدام كامل الجسد في التعبير عن مشاعر الفرد وأفكاره، كما أنه يجد سهولة في استخدام يديه في سبيل تحريك العناصر، ومن الجدير بالذكر أن الأطفال الذين يتمتعون بذلك النوع من الذكاء يكونوا قادرين على الرقص والتمثيل بشكل جيد، بالإضافة إلى قدرتهم على تقليد الإيماءات والتعبيرات بشكل جيد، وقدرتهم على الحركة، والجري، والقفز.

الذكاء الشخصي

يتميز أصحاب ذلك النوع من الذكاء بحبهم للعمل بشكل مستقل ومنفرد، بالإضافة إلى قدرتهم على تحديد الأهداف الخاصة بهم وتركيزهم عليها وعلى تحقيقها، كما انهم يستطيعون فهم مشاعر الشخص المقابل لهم ومعرفة نقاط ضعفه وقوته.

الذكاء الطبيعي

ذلك النوع من الذكاء يتعلق بجاذبية النباتات والبيئة والحيوانات، كما أن الأشخاص الذين يتمتعون بالذكاء الطبيعي يمكنهم القيام بعدد من الأنشطة مثل التنزه، والتخييم، والتعلم عن الطبيعة، ورعاية الحيوانات، وإعادة التدوير، بالإضافة إلى الاهتمام بالبيئة.

الاستخبارات الشخصية

على عكس الذكاء من النوع الشخصي، نجد أن من يتمتع بذلك النوع من الذكاء يفضل التعامل في فرق ومجموعات، كما أنه يفضل التعرف على أشخاص جدد وتكوين صداقات وعلاقات جديدة.، بالإضافة إلى حبه للتوسط في النزاعات.

المراجِع: IberostarincAboutintelligence

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top