كيف تقوي رباط الأخوة بين أبنائك

تمت الكتابة بواسطة:

صورة , أطفال , أخ , الأخوة , الحب

الحياة الدنيا هي سلسلة لا تنقطع من المتاعب والمشقات التي تتغلغل حتى في قلب الفرحة ولحظات السعادة، وديدنها الغدر والصفعات المفاجأة، وتغير الأحوال فمن يتمتع اليوم بالقوة والصحة والأمان قد يهدده في غده الضعف والوهن أو المرض أو أي من صفعات الحياة، لأجل ذلك كان لزامًا على الانسان أن يتخذ له معينًا وسندًا من الأهل والخلان والأصحاب والأحباب، يكونون عونًا على نوائب الدهر وملجأ عند النوازل والملمات.

وبالطبع ليس هناك من يساند أو يقف بجوار الإنسان حين تعطيه الدنيا ظهرها أكثر من أخ شقيق، وقلب رفيق جمعه به رحم واحد، وظهر واحد، لكن لتقوى رابطة الأخوة وتستطيع مجابهة تحديات الحياة وفتنها، وتستطيع الأخوة أن تقهر وساوس الشياطين –شياطين الإنس أو شياطين الجن- فتلك مهمة الأم ومسئوليتها تجاه أبنائها، وهي جزء لا يتجزأ من رسالتها، وهنا نقدم لكل أم أبجديات الأخوة القوية التي يجب أن تغرسها في قلوب أبنائها وتؤصلها في عقولهم.

نصائح لكل أم تسعى إلى توثيق عرى المحبة والأخوة بين أبنائها

عزيزتي الأم اعلمي أنك المسئول الأول عن تكوين قناعات وانطباعات ابنائك تجاه بعضهم البعض، وأنت من يضع حجر الأساس في كيان العلاقة التي تربط بينهما سواءً كانت علاقة إيجابية أو سلبية، وسواءً قصدتي ذلك أم لم تقصدين، وذلك من خلال أقوالك وأفعالك وطريقتك في تربيتهم،

وهنا سنضع بين يديك مجموعة من النصائح التي تجعلك تنجحين بإذن الله في خلق علاقة طيبة بين أبنائك، لتطمئني عليهم وتجعلي لهم من بينهم سندًا وداعمًا، ومن أهم تلك النصائح ما يلي:

التزمي العدل والمساواة في العطاء: العدل والمساواة في كل شيء، في العطاء المادي والمعنوي يحميكِ ويحمي أبنائك من ويلات الحقد والحسد والبغضاء، فلا شيء أخطر على علاقة الأخوة من تسرب الحسد أو الغير إلى نفسهم، بسبب تفرقة أو تمييز في المعاملة، فالأبناء غالبًا ما يكونا شديدو الحساسية تجاه أي تفرقة أو تمييز، فالطفل ينتبه لو قبلت الأم أخيه ولم تقبله أو داعبت أخيه ولم تفعل معه نفس الشيء، فاحذري أي تمييز في التعامل.

رددي على مسامعهم كلمات الحب والارتباط ببعضهم: الأم هي التي تزرع مشاعر الحب أو الكره في قلب الطفل تجاه شخص ما بما تردده من كلمات وعبارات، فهناك أم دون أن تشعر تدفع الطفل لكره أخيه بالكلام السلبي، كأن تصفه بأنه سيئ أو غبي أو متوحش أو غيره حين يضرب أخيه أو يأخذ منه شيئًا ما، ويمكنها أن تفعل العكس بأن تردد طوال الوقت كلمة “أخوك، حبيبك، حمايتك” أو عبارة “إنه يحبك” أو “يخاف عليك” أو غير ذلك.

علميهم منطق التهادي والتعبير عن الحب والشكر: حين يقدم أحد الأخوين شيئا ما للآخر فاطلبي منه أن يشكره أو يقبله، وحين يؤذيه أو يبكيه فاطلبي منه أن يعتذر له ويرضيه، وحين تشتري لابنك لعبة أو لبس أو غيره اخبريه أن أخيه فلانا ه الذي أحضره، افعلي ذلك كل يوم وكل ما كان متاحا حتى يستقر في نفس الطفل أن أخيه يحبه ويضحي لأجله ويخاف عليه ويحميه، ولا يمكنه الاستغناء عنه، ذكريهم بالمواقف الإيجابية التي تؤكد كلامك، واختلقي مواقفًا وقصصًا تؤصل رسالتك.

علميهم قيم التسامح والإيثار: علمي أبنائك قيم التسامح والإيثار وعلميهم أن لا أحد في هذه الحياة يستحق التسامح والمغفرة والتجاوز عن الخطأ أو التقصير أكثر من أخ ولدته أمهم، وعلميهم أن لا أحد يستحق ان نضحي لأجله أكثر من الأخ، لأنه لا أحد تجده معك في ضعفك وانهيارك إلا الأخ، استخدمي اسلوب القصص والحكايات لتوصلي رسالتك وتعمقي تلك الفكرة.

اغرسي في عقولهم وقلوبهم استثنائية العلاقة: يجب أن يتعلم الطفل كيف يتعامل مع الجميع فيعرف متى يعطي ومتى يأخذ، متى يسامح ومتى يتخذ موقفًا حاسمًا، ويعرف أن علاقته بإخوته استثنائية لا تخضع لقوانين التعامل مع بقية الخلق.

حمليهم مسئولية الدعم والحماية تجاه بعضهم البعض: حين تذهبي لقضاء بعض مصالحك فتصطحبين أبناءك او تتركيهم ، حمليهم جزء من المسئولية وأوصيهم ببعضهم، حتى تعمقي فيهم الشعور بالمسئولية تجاه الأخ، والشعور بالاهتمام به السعي على حاجته،وحمايته.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: