قصة خلق الله لعيسى –عليه السلام– في الآيات من سورة مريم

تمت الكتابة بواسطة:

قصة خلق الله لعيسى –عليه السلام– في الآيات من سورة مريم

حول قصة خلق الله لعيسى –عليه السلام– سيدور درسنا وموضوعنا ومحتوانا اليوم. فقد قال ﷻ في سورة مريم (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا | فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا | قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا | قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلامًا زَكِيًّا | قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا | قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَّقْضِيًّا).

معاني الكلمات

  • انتبذت: أي اعتزلت وتنحت.
  • بغياً: زانية.
  • آية: علامة.

تفسير الآيات

(وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ): أي القرآن.

(مَرْيَمَ): أي قصة مريم بنت عمران.

(إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا): أي اعتزلتهم وتنحت عنهم في مكان شرقي بيت المقدس للعبادة.

(فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَابًا): أي جعلت بينها وبينهم ساتراً يسترها عنهم.

(فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا): أي أرسل الله ﷻ إليها جبريل –عليه السلام–.

(فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا): أي تصور على صورة إنسان.

(سَوِيًّا): أي مستوي الخلق.

(قَالَتْ): أي قالت مريم لجبريل –عليه السلام– لما ظهر لها في صورة آدمي، وظنت أنه يريدها لنفسه (إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ): أي استجير بالرحمن منك أن تنال مني ما حرمه عليك.

(إِن كُنتَ تَقِيًّا): أي أن كنت ذا تقوى لله تتقي محارمه وتتجنب معاصيه.

(قَالَ): قال جبريل لمريم مجيباً لها، ومزيلاً لما حصل عندها من الخوف على نفسها (إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ): أي لست كما تظنين ولكني مرسل من الله إليكِ.

(غُلامًا زَكِيًّا): أي ولداً صالحاً طاهرًا من الذنوب.

(أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ): أي كيف يوجد هذا الغلام مني؟!

(وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ): أي ولست بذات زوجٍ.

(وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا): أي ولم أكن زانية.

(قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ): أي إعطائك الغلام بلا أبٍ.

(وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ): أي دلالة وعلامة للناس على قدرة الله.

(وَرَحْمَةً مِّنَّا): أي ونجعل هذا الغلام رحمة منا بالناس إذ نبعثه إليهم رسولا يدعوهم إلى عبادة الله ﷻ.

(وَكَانَ أَمْرًا مَّقْضِيًّا): أي وكان خلقه منكِ أمرًا قد قضاه الله فليس منه بُد.

فوائد الآيات

  • من فوائد الآيات بيان قدرة الله ﷻ في تمكين جبريل –عليه السلام– من التصور بغير صورته التي خلقه الله عليها.
  • بيان أن الواجب على المسلم اللجوء إلى الله ﷻ وحده والاستعادة به دون غيره لدفع البلاء الذي لا يقدر على دفعه إلا الله.
  • كما أن من فوائد الآيات أيضاً بيان قدرة الله حيث خلق عيسى من أنثى بلا ذكر وخلق بقية الناس من ذكر وأنثى.

التلخيص

تعرفنا أن مريم بنت عمران اعتزلت أهلها في مكان شرقي بيت المقدس للعبادة، وجعلت بينها وبين أهلها ساترًا يسترها عنهم، فأرسل الله إليها جبريل –عليه السلام– تصور على صورة إنسان ليهب لها ولداً صالحاً بلا أب بإذن الله ﷻ ليبعثه الله رسولاً إلى الناس يدعوهم إلى عبادة الله ﷻ وتوحيده.

⇐ ما رأيك يا رفيقي أن تقرأ أيضًا:


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: