فوائد فاكهة القشطة وبذورها

فاكهة القشطة

تُعدّ فاكهة القشطة فاكهة استوائية، وتنمو في المناطق الحارّة، وتنتشر في السودان واليمن ومصر، وذلك لمناخ تلك البلدان المناسب لزراعة تلك الفاكهة، ووجدت أوّل مرة في منطقة جبال الأنديز في أمريكا الجنوبية، وكانت تُعرف باسم الأناناس الهندي أو السفرجل الهندي، وأثبتت الدّراسات أنّها ذات خصائص طبيّة مفيدة جداً، وذلك لاحتوائها على مركّبات مهمّة لصحّة الإنسان.

وفاكهة القشطة هي فاكهة خضراء اللون من الخارج، ذات ملمس خشن تشبه الحراشف، أمّا من الداخل فهي عبارة عن لبٍّ ذي لون أبيض يميل إلى لون الحليب قليلاً، أمّا بذورها فطويلة ذات لون أسود.

وكل مائة غرام منها يحتوي على اثنين وسبعين غراماً من الماء، وعلى غرام بروتين، وثُمن غرام من الدهون، وواحد وعشرين غراماً من الكربوهيدرات، ونصف غرام من الألياف.

ولفاكهة القشطة مذاق شهيّ جداً، إذ يُشبّه البعض طعمها بمزيج من الأناناس مع الموز، ولكن الكثير من الناس يجهل طريقة أكلها، لأنّها فاكهة غير معروفة للجميع مثل أيّ نوع آخر من الفاكهة.

وتُؤكل القشطة نيّئة من خلال تقشير القشرة الخارجيّة وأكل اللب مباشرة، مع التخلّص من البذور، وبالرغم من فوائد لب القشطة إلا أنّ الدّراسات أثبتت أنّ بذورها تحتوي على موادّ سامّة تُستخدم لمكافحة الآفات.

ويجب التأكّد من نضوج الفاكهة جيّداً قبل تقشيرها، ويمكن التأكّد من ذلك من خلال اللمس، فالقشطة الناضجة تكون ليّنة، ويُمكن عصر فاكهة القشطة وشرب عصيرها، وذلك من خلال تقطيع لبّ حبتَي قشطة إلى مكعبات صغيرة، ووضعها في الخلاط الكهربائيّ مع قليل من الماء، ومن ثمّ خلطها مع أربعة أكواب من اللبن، وربع كوب من السّكر.

فوائد بذور القشطة

تقول أخصائية التغذية العلاجية “رند الديسي” أن بذور القشطة هي عبارة عن بذور سوداء يتم استخراجها من نبات القشطة، ومن ثم يتم استخراج بعض المكملات الغذائية من هذه البذور والتي تعتبر مفيدة لبعض الأشخاص، ومن أهم هذه الفوائد:

  • تعزز الجهاز المناعي في الجسم.
  • مفيدة جداً لفئات معينة من مرضى السرطان.

وتجدر الإشارة إلى أن الجذور الحرة تعتبر من أهم الأسباب التي تؤدي إلى حدوث خلل في الحمض النووي في الجسم، وهذا بدوره يؤدي إلى الإصابة بالسرطان؛ لذلك فمضادات الأكسدة تلعب دوراً مهماً في القضاء على هذه الجذور الحرة، ومن هنا تأتي فائدة نبات القشطة لاحتوائها على نسبة عالية جداً من مضادات الأكسدة خاصةً بذور نبات القشطة.

وأثبتت الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من مرض السرطان، ويخضعون للعلاج الكيماوي، إذا تناولوا بذور نبات القشطة كمكمل غذائي فإن ذلك يؤدي إلى:

  • صغر حجم الخلايا السرطانية.
  • التخلص من الخلايا السرطانية وقتلها، ولذلك فإن لها دور مشابه للعلاج الكيماوي.

ولكن أثبتت الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من بعض السرطانات الدماغية يجب أن لا يتناولون هذه المكملات؛ حيث وجد أن تناولها من قبل هؤلاء الأشخاص يؤدي إلى بطء نمو الأعصاب في الدماغ، وقتل الأعصاب الدماغية، ذلك بالإضافة إلى أن تناول هذه المكملات يؤثر سلباً على الأشخاص الذين يعانون من مرض الباركنسون.

  • يساعد على التخلص من البكتيريا والفطريات والطفيليات، والميكروبات الأخرى.

والكثير من الأشخاص يعانون من تكرار الإصابة بالعدوى البكتيرية والفيروسية خاصةً البكتيريا الحلزونية، وبذور نبات القشطة تعتبر مضاد حيوي طبيعي تعمل على رفع مناعة الجسم أولاً، وبالتالي تزيد من قدرة الجسم على التخلص من العدوى، كما أنها تخلق بيئة غير ملائمة لحياة البكتيريا، والفيروسات، وبالتالي يساهم ذلك في التخلص منها.

  • يساعد على التحكم في سكر الدم.
  • يساعد في التخلص من الالتهابات مثل الروماتيزم، والتهابات المفاصل، المعدة، والتهابات الأمعاء.

وبشكل عام لابد من استشارة الطبيب قبل أن يتم تناول هذه المكملات؛ حيث أنه قد يتعارض تناول هذه المكملات الغذائية مع بعض الأدوية، مما قد يؤدي إلى حدوث بعض المشاكل الصحية.

وكثيراً ما يلجأ العديد من الأشخاص الآن لتناول المشروبات العشبية، ولكن يجب التنويه على أهمية عدم خلط الأعشاب؛ حيث أن ذلك قد يتسبب أيضًا في حدوث مشاكل صحية، ويجب أن ندرك أنه هناك بعض الأعشاب التي لا يجب غليها، وتذكر منها “رند”:

  • الميرمية.
  • الينسون، ويعتبر الينسون غير محبب للمرأة الحامل والمرضعة.

فوائد نبات القشطة نفسه

تؤكد “الديسي” أن نبات القشطة له العديد من الفوائد الصحية، والتي أثبتتها العديد من الدراسات، ومن أهم هذه الفوائد:

  • تحتوي القشطة على كميّات كبيرة من فيتامين ج، الذي يعزّز الجهاز المناعي في جسم الإنسان.
  • تحتوي القشطة على ألياف تساعد على خفض نسبة الكولسترول في الدّم، ويساعد هذا الأمر في تسهيل عمليّة ضخ الدّم إلى القلب.
  • يُستخدم عصير القشطة في معالجة الاضطرابات المعويّة مثل الإسهال، أو الاضطرابات الطفيليّة مثل الأميبا.
  • يُستخدم زيت القشطة في علاج التهاب المفاصل، والجروح والدمامل والطفح الجلديّ.
  • عند سحق بذور القشطة يمكن استخدامها لمكافحة الآفات وقمل الرّأس.
  • توجد بعض المواد الكيميائيّة في القشطة تساعد على قتل الخلايا السرطانيّة، وبعضها يساعد الأدوية المستخدمة في علاج مرض السرطان على العمل بشكل أفضل.
  • تحتوي القشطة على فيتامين (B6) الذي يقلّل من حدّة القلق والتوتر اللذين يصاب بهما الإنسان من أثر التشنّجات العصبيّة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top