فوائد الكولاجين والهيلورونيك للوجه والبشرة

صورة , البشرة , الكولاجين

يعتبر الكولاجين أساسياً لتعزيز الأوعية الدموية وإعطاء الجلد مرونته وقوته ولكن ذلك لا يمكن أن يتحقق سوء باتباع نظام غذائي صحي يعتمد على كثرة تناول الفيتامينات والمعادن والبروتينات المتمثلة في اللحوم والبيض والأسماك وغيرها.

إلى جانب ذلك، يمكننا حقن مادة الهيلورونيك أسيد لعلاج نقص الكولاجين في البشرة أو الجلد ولكن ذلك يعتمد بشكل أساسي على الطبيب الماهر الذي يعرف كيفية التعامل مع شرايين الجسم حتى لا يتسبب في أذى الجلد أو ربما يصل الأمر للعمى في بعض الأحيان.

ما هو الكولاجين وما علاقة كولاجين الجسم بالموجود في البشرة؟

يُعد الكولاجين كما تصفه الدكتورة زينة نعمة ” أخصائية الأمراض الجلدية ” بمثابة عدة ألياف مصنوعة من بروتين وموجودة بوفرة في جسم الإنسان خاصةً في منطقة الجلد بدرجة كبيرة، كما أنه يوجد في عدة مواقع أخرى كالعضلات والغضروف والأوتار، لذلك فإن الكولاجين موجود في عدة مناطق مختلفة في جسم الإنسان.

كما سبق الذكر فإن الكولاجين عبارة عن عائلة مكونة من أكثر من 20 نوع من الكولاجين حسب التركيبة البيولوجية الخاصة به والتي تمثل في البروتين المصنوع من الحوامض الأمينية، وحسب ترتيب تلك الأحماض الأمينية يظهر عندنا ترتيب الكولاجين رقم 1 و 2 و 3 إلخ إلخ…يوجد كولاجين رقم 1 و 3 بكثرة في الجلد، وبدرجة أقل يوجد رقم 2 و4 في الجسم، وتوجد باقي أنواع الكولاجين في مناطق أخرى في الجسم.

هل يحتوي جميع الأشخاص على نفس نسبة الكولاجين في البشرة؟

تختلف نسبة وجود الكولاجين في جسم الإنسان حسب عدة عوامل من بينها:

  • العوامل الوراثية، حيث أن عدد حزم الكولاجين الموجودة في جسم الطفل وراثياً قد تكون أكثر، كما أن هناك عوامل أخرى تؤثر على عدد ونوعية الكولاجين الموجودة في الجلد.
  • التعرض للعوامل المناخية والتلوث والشمس والتي تؤثر على تكسير الكولاجين بدرجة أسرع، لذلك فإن بشرة التوأم الذي تعرض أحدهما إلى التلوث والشمس تظهر جلدته بصورة أقل حُسناً من أخيه التوأم من حيث التجاعيد والبشرة المطاطية بسبب تكسر ألياف الكولاجين الموجودة في الجلد.
  • التغذية، حيث تختلف التغذية الصحية من شخص لآخر لأن الغذاء الغني بالبروتين والأملاح والفيتامينات يؤثر على جودة الجلد وصحة الكولاجين الموجود به نظراً لدخول فيتامين c في تركيبة الكولاجين الموجود في البشرة، وفي حال نقص هذا الفيتامين في الجلد فإنه حتماً يؤثر على جودة الجلد وصحته.

كيف يمكننا تعزيز الكولاجين في البشرة عن طريق التغذية؟

يمكننا تعزيز الكولاجين في الجلد أو البشرة بشكل عام عن طريق تعزيز بعض الأمور من بينها:

  • الإكثار من تناول البروتينات الموجودة بدرجة كبيرة في اللحوم الحمراء والبيضاء والدجاج أو البيض، لذلك فإن الأشخاص النباتيين يمكنهم تناول الحبوب النباتية الغنية بالبروتين لأنها هي ما تعطيهم الأحماض الأمينية التي تتكسر في الجهاز الهضمي وتعود لتمر بالدم ثم تصل إلى الجلد لصناعة الكولاجين.
  • الاهتمام بالمعادن والفيتامينات قدر الإمكان كفيتامين C ومعدن الزنك والنحاس وغيره.
  • تناول المياه الغنية بالكولاجين والعلب الصغيرة الزجاجية التي يُنصح بها دائماً ولكنها للأسف ليست بوصفة طبية.

هل زيادة نسبة الكولاجين في الجسم له أضرار على صاحبه؟

هناك بعض الأمور الطبية التي نستند إليها على العلم ولكن هناك بعض الأمور التي نستند فيها إلى الخبرة الشخصية.

علمياً، إن أخذ البروتين بأي طريقة سواء كانت البودر أو السائل لابد أن يُكسر في الجهاز الهضمي ليعود بعد ذلك لينتج مادة الكولاجين، ولكن في حال أخذ الكمية الكافية من الكولاجين عبر الأغذية المتنوعة والصحية فإننا حينئذ لا نكون بحاجة للبودر أو للسوائل الغنية بالكولاجين.

على الجانب الآخر، هناك بعض الدراسات الصغيرة والتي بها عدة شوائب وأغلاط والتي تفيد بأن تناول المكملات الغذائية للكولاجين يعمل على تحسن الجلد وزيادة رطوبته وتخفيف التجاعيد الموجودة به، ولكن حتى الآن لما أي تأكيد لنتائج هذه الدراسات بصورة علمية، بينما على الجانب الآخر يرى البعض أن مثل هذه الأمور قد تضر بالجلد، ومن ثم يُنصح بتجاهل هذه المكملات والوصفات الغير طبية والاعتماد على التغذية الصحية فحسب لإنتاج الكولاجين.

هل يُنصح بحقن الكولاجين لتعزيزه في جسم الإنسان؟

مع الوقت فإن الكولاجين يخف في الجلد وتخف صناعته ويزيد تكسيره مع مرور الوقت، ولكننا نعود لنعبئ الأماكن التي فرغت من الكولاجين مرة أخرى عبر الحقن.

كان الكولاجين عبر الحُقن رائجاً في فترة الثمانينات والتسعينات والألفينات بدرجة طفيفة، ولكن ذلك قد خف كثيراً لأن المنتج المستخدم في الحقن هو في الأصل آتٍ من الحيوان ويمكن أن يؤدي إلى رد فعل عكسي على جسم الإنسان من حيث الحساسية مما يستدعي ضرورة إجراء بعض الفحوصات الطبية قبل حقن الكولاجين، وفي حالة عدم حدوث أي ردات فعل تجاه الكولاجين يمكننا حينئذ حقنها بالكولاجين.

إلى جانب ذلك، يعتبر الكولاجين قاس إلى حد ما وليس ليناً أو مرناً، ولا يعطي الجلد صورته الطبيعية التي تتوق إليها المرأة، ومن هنا أصبحنا نتجه أكثر لحقن مادة الهيلورونيك أسيد والتي تُعد شبيهة بدرجة كبيرة بحامض الهيلورونيك الموجود في جلدنا، ولا يوجد هنالك خطر لعمل رد فعل غريب عليها لأنها تتميز بعدة مزايا هي:

  • لديها آثار جانبية قليلة جداً شريطة استعمالها بصورة صحيحة.
  • تعطينا شكلاً مريحاً.
  • تعبئ الأماكن المنتقصة بالكولاجين.
  • بعد وضعها على البشرة بعدة أسابيع فإنها تنشط وتحفز الكولاجين في الجسم، وهنا نحصل على نتيجة أفضل بعد حقنها بعدة أسابيع.

كيف يتم حقن مادة الهيلورونيك أسيد ولأي من الأعمار؟

يتم الحقن في العيادة الطبية عن طريق إبر مصنعة ثم يتم تنظيف منطقة الجلد التي تنتقص لحمض الهيلورونيك حيث نلاحظ الترهلات والتجاعيد البسيطة، ثم بعد ذلك يتم الحقن مكان هذه التجاعيد.

تظهر نتيجة هذا الحقن بشكل سريع كما أننا نلاحظ هذه النتيجة بعد شهر تقريباً من الحقن، وتظل هذه النتيجة ظاهرة على جلد الإنسان من 8 إلى 12 شهر أو سنة ونصف، ولكن ذلك يعتمد في الأساس على عدة أمور من بينها:

  • نوعية الحقن.
  • حياة المريض الذي يتعرض للحقن حيث أن الشخص الذي يحقن مادة الهيلورونيك أسيد إذا كان يتعرض بدرجة كبيرة للشمس أو أنه يمارس الرياضة والتدخين فإن كمية حامض الهيلورونيك لا تظل لفترة طويلة على جلده.مضيفةً: لا يمكننا القول بأن ظهور التجاعيد وقلة الكولاجين على البشرة له علاقة بعمر الإنسان وإنما هذا الأمر له علاقة وثيقة بطبيعة الحياة التي يعيشها هذا الشخص، لذلك يمكننا حقن الهيلورونيك أسيد في عمر العشرين أو الثلاثين أو الأربعين.

أما السبب الرئيسي لحقن حامض الهيلورونيك على البشرة هو شعور الشخص ذاته بعدم ارتياح من هذه التجاعيد أو بشرة الجلد، ثم بإمكانه أن يستعمل مادة الهيلورونيك أسيد لتعبئة الشفاه والأنف أو أي جزء من أجزاء البشرة.

وختاماً، يمكن أن تتعرض عملية حقن مادة الهيلورونيك أسيد إلى خطأ طبي واضح من حيث سد شريان ما أو عطبه بطريقة أو بأخرى تتسبب في موت الجلد أو حتى التسبب في العمى، ولكن حين يكون الطبيب متمرن بدرجة كبيرة فإن ذلك يقلل من نسبة خطأ هذه العمليات ليصبح تقريباً الخطأ الطبي غير موجود في تلك العمليات إن صح التعبير

أضف تعليق

error: