عقوبة قوم شعيب – كما وردت في سورة الشعراء

تمت الكتابة بواسطة:

عقوبة قوم شعيب – كما وردت في سورة الشعراء

من العقوبات التي أنزلها الله تعالى على الأقوام والأمم الذين كذبوا رسولهم، واتهموهم بالباطل؛ عقوبة قوم شعيب.

وفي هذا الموضوع سنعرض الآيات التي تناولت هذا الأمر، وموضوعها عن عقوبة قوم شعيب، قال تعالى ﴿قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ | وَمَا أَنتَ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَإِن نَّظُنُّكَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ | فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفًا مِّنَ السَّمَاء إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ | قَالَ رَبِّي أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ | فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ | إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ | وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾.

معاني الكلمات

  • المُسحرين: تعني من أصابهم سحرٌ شديد فذهب بعقولهم.
  • كِسفا: تعني قطعاً من العذاب.
  • الظلة: هي سحابة أظلتهم.

تفسير الآيات

قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ: أي من الذين أصابهم السحر إصابة شديدة فذهب بعقولهم.

وَمَا أَنتَ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا: أي وما أنت إلا واحدٌ مثلنا في البشرية فكيف تُختص دوننا بالرسالة.

وَإِن نَّظُنُّكَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ: وإن أكبر ظننا أنك من الكاذبين فيما تدعيه من الرسالة.

فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفًا مِّنَ السَّمَاء: أي فادعوا الله أن يُسقط علينا قطع عذاب من السماء.

إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ: في دعوى النبوة فأجابهم شعيب.

قَالَ رَبِّي أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ: قال ربي أعلم بما تعملونه من الشرك والمعاصي، وبما تستوجبونه من العقاب.

فوائد الآيات

  • هذه الآيات توضح أن الكفار يسارعون في اتهام الأنبياء بالتهم الباطلة ليصدوا الناس عن متابعتهم والإيمان بهم.
  • يستعجل الكفار بطلب العذاب لأنهم لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر.
  • رحمة الأنبياء –عليهم السلام– بأقوامهم؛ فلم يسألوا ربهم إيقاع العذاب بهم لما طلبه قومهم، بل صبروا عليهم حتى أُعذروا منهم.
  • أدب الأنبياء –عليهم السلام– مع مقام الله حيث وكّلوا نزول العذاب بأقوامهم إلى الله وحده.

تفسير الآيات الأخرى

فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ: أي فأصابهم الحر الشديد، وصاروا يبحثون عن ملاذ يستظلون به فأظلتهم سحابةٌ وجدوا لها بردًا ونسيماً، فلما اجتمعوا تحتها التهبت عليهم نارٌ فأحرقتهم، فكان هلاكهم جميعاً.

إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ: ومن هذا يتبين أن تكذيب الحق والاستهزاء بأهله وإذا هم سببٌ لوقوع العقاب البليغ.

إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً: إن في ذلك العقاب الذي نزل بهم لدلالةٌ واضحةٌ على قدرة الله في مؤاخذة المكذبين وعبرة لمن يعتبر.

وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ: وما كان أكثرهم مؤمنين متعظين بذلك.

وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ: أي الغالب الذي يقهر المكذبين.

الرَّحِيمُ: بعباده المؤمنين.

آثار سلوكية

لقد تعلمنا من هذه القصة أن نقتدي بأسلوب الأنبياء –عليهم السلام– في دعوتهم إلى الله وصبرهم.

⬛️ مُقترحات أكثر:


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: