طريق السعادة والسرور وراحة البال في الحياة

تمت الكتابة بواسطة:

طريق السعادة

من أعظم طرق تحصيل السعادة والسرور وراحة البال في الحياة ألا تريد بأعمالك إلا الله، وأن لا تشرك معه أحد غيره. فإن أردت أن تراقب عيون الناس، وأن تُرضى الناس، وأن تُسمِعهم ستدخل في سراديب الشرك الخفية. وذلك هو أخوف ما أخافه عليه الصلاة والسلام على أمته.

رضا الله هو طريق السعادة

ما أجمل أن تكون واحداً في عبادتك لله لا تشرك مع الله أحداً. “وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين“؛ و “لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين“.

ما أجمل كما أنه وحده خلقك سبحانه ولم يشترك معه أحد أن تكون واحداً للأحد سبحانه. فمن العذاب الطويل والهم الطويل أن تلتفت بقلبك أو بعين رأسك تريد رضا الخلق. والله ما يرضون.

ومن أحقر مواقف الحياة أن تعمل عمل لا يجازيك عليه إلا الله وتريد من عبد من عباده أن يرضى.

الجزاء منه هو سبحانه، فأنت إذا ركبت إنساناً في الطريق والجو حار وكان معك زميل لك في الخلف فلما أوصلت هذا الذي كان منقطع التفت إلى الذي في الخلف وشكره وتركك أنت.

ماذا تقول: أيها الأعمى أحسن أنا وتُثني على غيري، ولله المثل الأعلى. لو أن ابنك يشكر جارك ولا يشكرك، وأنت الذي ربيته تقول أيها الأعمى أنا الذي أحسن وأربي ثم تشكر غيري، ولله المثل الأعلى.

وهنا لك: ٣ خطوات بسيطة تسوقك نحو النجاح

رضا الناس هو الشرك الخفي

خطورة هذا الشرك الخفي إن بعضنا يوم القيامة سيُقال له على رؤوس الأشهاد قد قيل، فهل تُريد المدح وتبغى الثناء، فقد قالوا.

ويقول الله تعالى للملائكة خذوا عبدي إلى النار، أعوذ بالله، فهو أول من تسعر بهم النار. فجدد النية مع كل عمل، ولا تلتفت لثنائهم؛ فهو الله إنهم لا يعطون قلبك نبضة، والله قد أمره أن يتوقف. فهم لن يعطوك سعادة، ولن يعطوك ولداً أولا بركة. ولذلك كن واحداً لواحِداً فإن الله غني، ومن غناه أنه لا يقبل أن يشرك معه غيره.

ففي الحديث القدسي يقول المولى سبحانه وتعالى “أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا أشرك فيه معي غيري، تركته وشركه“.

وهنا تطَّلِع على: حارب التشاؤم بـ5 نصائح هامة هنا للقضاء عليه

اجعل عملك كله لله

ما أجمل أن تجدد الإخلاص في كل مرحلة من حياتك، وأن تستعيذ بالله من ذاك الشرك الذي قد يدُب إلى عملك. وتقول: “أعوذ بك يا رب أن أشرك بك، وأنا أعلم، واستغفرك لما لا أعلم“.

بذلك يتجدد الإيمان؛ والله إن المخلص يجد في عمله بركة، أرأيتم العطر الذي قد عُتق إذا فتح فاحت ريحته، وهدا هو حال المخلص الذي يكتم عمله فلربما أخرج الله له رائحة جميلة من عاجل بشراه.

وذاك المنافق أو المشرك دائماً يريد رضا الناس والناس لا يرضون.

فأطع رب الناس ملك الناس -سبحانه وتعالى- يطوع لك ما حولك. نعوذ بالله من الشِّرك، ونعوذ به أن نشرك به شيئا ونحن نعلمه، ونستغفره لما لا نعلمه.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: