لا يجوز أن تقول: لعن الله هذه الريح فبسببها مثلاً انقطع الحبل وفقدت الطائرة. فأنت بذلك قد لعنتها، ولعن الريحُ يُعد سباً.
سب الريح
سب الريح: هو شتمها أو لعنها والتسخط منها، وهذا حرام فعن أبي كعب –رضي الله عنه– أن النبي ﷺ قال «لا تسبوا الريح، فإذا رأيتم منها ما تكرهون فقولوا: اللهم إنا نسألك خير هذه الريح، وخير ما فيها، وخير ما أُرسلت به، ونعوذ بك من شر هذه الريح، وشر ما فيها، وشر ما أرسلت به».
أقسام سب الريح
هناك قسمان لسب الريح وهما:
- القسم الأول: هو أن يسب الريح معتقداً أنها الفاعلة بنفسها، أو أنها فاعله مع الله ﷻ، وحكمه شرك أكبر.
- أما القسم الثاني: فهو أن يسب الريح مع اعتقاده أن الله وحده هو الذي فعل ذلك، وحكمه محرم، لأنه في حقيقته سبٌ لله ﷻ.
من مفاسد سب الريح
الحكمة من تحريم سب الريح إلى هذا الحد لما فيه من مفاسد، وهي:
- السب في حقيقة الأمر يقع على من أرسلها وسخرها وهو الله –عز وجل–.
- إنه سب لمن لا يستحق السب، فالريح خلق مسخر منقاد لأمر الله.
- ما تضمنه من الاعتراض على قضاء الله وقدره.
- ما تضمنه من الجزع وترك الصبر الواجب عند حلول المصائب.
ماذا نفعل عند هبوب الريح
من السنة أن نفعل مثلما كان نبينا ﷺ فعن أم المؤمنين عائشة –رضي الله عنها– قالت: كان النبي ﷺ إذا عصفت الريح قال «اللهم إني أسألك خيرها، وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها، وشر ما فيها، وشر ما أرسلت به».
ما ليس من سب الريح
لكن البعض يظن أن قول: هذه ريح قوية، هذه ريح شديدة، أو هذه عاصفة قوية، أو ما أشد هذه الريح. هذا سبّاً للريح، ولكن هذا ليس سبأ للريح، فسب الريح لا يكون وصفها بأوصاف مختلفة غير متضمنة للسب، بل يقصد منها مجرد الوصف والإخبار وليس الذم والعيب.
⬛️ دروس مُقترحة للمراجعة:
اترك تعليقاً