طرق توزيع الدهون في الجسم

صورة , رجل , السمنة , البطن , توزيع الدهون
السمنة

أسباب اختلاف توزيع الدهون في الجسم

قالت أخصائية التغذية العلاجية “رند الديسي ” عادةً ما نلاحظ تراكم الدهون عند الأشخاص بشكل مختلف حيث أننا نرى البعض ممن تتراكم عندهم الدهون في منطقة الأرداف وآخرون في منطقة الساقين أو الجزء العلوي إلخ إلخ.

هناك 6 أشكال تتوزع فيها الدهون في الجسم أولها هو شكل التفاحة وتتركز الدهون في هذا الشكل في منطقة البطن وعادةً ما نرى هذا الشكل عند الرجال أكثر من النساء وتكون مقرونة كذلك بتراكم الدهون في منطقة الصدر.

يعتبر السبب الرئيسي لتراكم الدهون في هذه المنطقة هو زيادة استهلاك السعرات الحرارية والخمول مع قلة الحركة ويحدث ذلك أيضاً مع الأشخاص الذين يقومون بالنوم فور الانتهاء من تناول الوجبة الغذائية ولا يقوم بالحركة وإنما يقوم بحركات تمدد للجسم مما يؤدي إلى عدم حرق الدهون في الجسم وإنما يتسبب ذلك في تراكم الدهون، كما أن النوم بعد الوجبة مباشرةَ يجعل الأولوية لتدفق الدم إلى المعدة للهضم وإنما يتدفق الدم للقلب وللجهاز التنفسي للحفاظ على درجة حرارة الجسم خلال النوم مما يؤدي إلى بطء في عملية الهضم وعند الاستيقاظ نشعر بخمول بدرجة كبيرة في أجسامنا ويؤدي ذلك إلى الاستهلاك الكبير للحلويات.

أما عن الحل للأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة فهي تقليل السعرات الحرارية بالإضافة إلى ضرورة ممارسة أي نشاط رياضي يتطلب حركة كبيرة ورد فعل لمستوى عدد ضربات القلب في الدقيقة الواحدة حتى يمكنه حرق السعرات الحرارية والدهون.

وتابعت أخصائية التغذية العلاجية “رند الديسي” أما النوع الثاني فهم الأشخاص الذين يعانون من تراكم الدهون في منطقة أسفل البطن فقط لا غير ويظهرجسم هؤلاء الأشخاص في صورة نحيلة جداً ولكن هذه الدهون تحت البطن تكون موجودة بصورة ملحوظة نتيجة زيادة هرمون الكورتيزون الذي يزيد بزيادة الضغوطات العصبية على الشخص بجانب زيادة الأرق مما يساعد على تراكم وتركز الدهون في منطقة أسفل البطن.

أما عن حل هذه المشكلة لمثل هؤلاء الأشخاص يتمثل في التقليل قدر الإمكان من عوامل إفراز هرمون الكورتيزون عبر البعد عن وسائل العصبية والضغوطات التي نتعرض لها مع ضرورة تناول الأشياء التي تساعد بشكل كبير في تخفيف الضغوطات على الإنسان مع زيادة استهلاك الشاي الأخضر مع ممارسة الرياضة.

أما عن ثالث أشكال توزيع الدهون في الجسم والذي يعاني منه النساء بدرجة كبيرة فهي دهون الأرداف ولعل السبب الرئيسي في هذا الأمر هو زيادة استهلاك النشويات عن الحد الطبيعي خاصة التي تحتوي على الجلوتين مثل الخبز وحبوب الشعير ويكون الحل حينئذ هو الامتناع قدر الإمكان عن تناول مصادر الجلوتين مع إمكانية تناول النشويات بعيداً عن الجلوتين مثل حبوب الشوفان ورقائق الذرة والأرز مع عمل رياضات قوية.

بالإضافة إلى ذلك، هناك أشخاص تتراكم عندهم الدهون في أسفل الساقين ويكون السبب في هذه المشكلة هو زيادة استهلاك الأملاح ونراها أكثر شيوعاً عند النساء الذين لا يتناولون كميات عالية من الماء، مع ملاحظة أن هذه المشكلة تقترن بمشاكل أخرى في الساقين مثل مشاكل الدوالي ويكون السبب كما سبق الذكر هو الإكثار من تناول الأغذية المصنعة مثل الشيبس والبسكوت والأملاح.

أما عن طريقة حل هذه المشكلة فتتمثل في ضرورة الإكثار من تناول السوائل التي يحتاجها الجسم مع التحرك كل نصف ساعة على الأكثر والانقطاع عن استهلاك الملح.

أما النوع الأخير من أنواع تراكم الدهون في الجسم فهي الدهون الزائدة في منطقة أعلى الظهر بالإضافة إلى المنطقة الخلفية للبطن والبطن نفسها والسبب في هذه الحالة هو عدم أخذ ساعات كافية من النوم والراحة مما يؤدي إلى إفراز هرمون الأدرينالين الذي يحفز الجسم على الأكل بدرجة أكبر مما يؤدي إلى تراكم الدهون في الجسم خاصة المنطقة العلوية.

وأردفت “رند” يتركز غذاء هؤلاء الأشخاص بشكل كبير على مصادر الكافيين الذي يتسبب في زيادة تراكم الدهون عند تناوله بدرجة أكبر من المسموح بها يومياً كما نلاحظ أن هؤلاء الأشخاص لا يهتمون كثيراً بوجبة الفطور وإنما يركزون فقط على وجبة الغذاء بينما في العشاء يقومون بالإكثار من تناول الأغذية الدسمة مما يؤدي إلى تراكم الدهون أعلى وأسفل الظهر بالإضافة إلى منطقة البطن.

هل يؤثر العامل الجيني والوراثي على تراكم الدهون في الجسم؟

تلعب الجينات دور كبير في تراكم الدهون في الجسم كما أننا على الجانب الآخر نرى العديد من الأشخاص الذين ينهمون في تناول الطعام ولكننا لا نلاحظ عليهم أي زيادة في الوزن وهذه هي طبيعتهم لأن الجينات تلعب حينئذ دور كبير في هذا الأمر.

وأخيراً، يجدر علينا الإشارة إلى أننا قادرون على عمل تعديل وتغيير في الجينات الموجودة في أجسامنا بنسبة 70% خاصة الجينات التي تتوراث لأبنائنا وأحفادنا مثل هذه الجينات التي تتسبب في تراكم الدهون في الجسم.

أضف تعليق

error: