صفات الشخصية القيادية

تمت الكتابة بواسطة:

صورة , العمل , القائد , الشخصية القيادية

ما الذي يمنعنا أن نكون قياديين!

يقول الخبير في التدريب وفي الذكاء العاطفي الدكتور “سهيل جوعانة”: أنه من أهم المفاهيم المغلوطة عن موضوع القيادة بشكل عام، هو أنه من المفترض أن يكون هنالك شخص قوي الشخصية، حازم، يفهم كل شيء، ولديه درجة عالية من الثقافة عن كل شيء تقريباً قيادي، ويكون باقي الأشخاص تابعين له، وهذا يعد مفهوماً غير صحيح تماماً؛ حيث أنه يعتبر أمر غير متواجد على أرض الواقع.

كما أنه يجب أن لا يجب أن يكون هذا مسعانا من الأساس، حيث أنه يجب أن ندرك أن كل شخص لديه إمكانية قيادية، ويجب أن نستوعب ذلك؛ حيث أنه لا يمكن أن نعيش في حالة من الضعف، والعجز منتظرين من يقودنا على سبيل المثال، ومن الجدير أن كل إنسان لديه نقاط قوة يمكن استغلالها لتتحول إلى مصدر قيادي؛ حتى يؤثر ذلك فيه بإيجابية، وكذلك يؤثر في الأخرين بإيجابية أيضًا، لذلك فهناك إمكانية قيادية عند كل إنسان.

وتكمن مشكلتنا الأساسية في عدم قدرتنا على اكتشاف هذه الإمكانية، بل أيضًا في عدم قدرتنا على السماع لها والاستجابة لهذه الإمكانية عند اكتشافها، ذلك بالإضافة إلى عجزنا بشكل لو بآخر عن تطوير هذه الإمكانية، وبذل جهد من أجل تنميتها، وإبرازها أكثر في شخصيتنا، وكما يقال دائماً بأن ما لا نحسن استغلاله، حتماً سنفقده “What we don’t use it, we lose it”.

ويشير الدكتور “جوعانة” إلى أنه أهم ما يمنعنا في الكثير من الأحيان أن نكون شخصيات قيادية، هو أننا نسمع ونهتم بما يقال عنا، وتصديقنا كذلك لكل ما يُقال عنا، خاصةً السلبي منه، حيث تُزيد تلك الكلمات السلبية من شعورنا بالعجز، خاصةً إذا كان الشخص في بداية حياته، سواء في المدرسة، المجتمع، أو البيت؛ فكل ذلك يُشكل شخصيته، وقد يثبط كذلك من روح القيادة لديه.

صفات الشخصية القيادية

يجب أن ندرك أن الشخص القيادي لا يجب أن يكون بالضرورة هو الشخص المتكلم طوال الوقت؛ حيث ان الشخص القيادي هو الشخص الذي قد يكون متكلم في بعض الأحيان، وكذلك مستمع في أوقات أخرى.

وقد يكون مبادر في بعض الأحيان، وقد يكون مُتلقي، فهذا الأخذ والعطاء هو القيادة بلا شك؛ حيث أن الشخص القائد هو الشخص الذي يتحمل مسؤولية كلامه، فلا يتفوه بما لن يستطيع تنفيذه، وكذلك لا يكون صامت دائماً، بل يجيد قول الكلام المناسب في التوقيت المناسب.

واقرأ هنا معنا كيف تكسب اهتمام الآخرين

كيف يمكن أن نكون قياديين؟

يؤكد الدكتور “سهيل” إلى أنه حتى نكون أشخاص قياديين يجب أن نحاول أن نبحث عن نقاط القوة بداخلنا، وهذا يعتبر علم يُعرف باسم “Strength finder”؛ ويكون ذلك من خلال البحث عن نقاط القوة، ومن ثم نعمل على تنميتها، وتطورها بشتى الطرق، وقد يحتاج الشخص في ذلك إلى أشخاص اداريين، خبراء، واستشاريين؛ حتى يكتشف نقاط القوة، والنواحي القيادية في شخصيته.

ومن هنا يوضح الدكتور “جوعانة” بعض الطرق والأساليب البسيطة التي تساعدنا في تنمية روح القيادة لدينا، أهمها:

  • الاستخدام والممارسة: حيث يجب أن يحاول كل شخص منا بعد أن يكتشف نقاط القوة في شخصيته، أن يحاول تطويرها؛ وذلك بأن يخلق المواقف التي من شأنها أن تقوي تلك النقاط في شخصيته.
  • القراءة.
  • الخضوع إلى دورات تدريبية وتثقيفية.
  • تقمص الشخصية القيادية ولو على فترات متباعدة؛ حيث أن ذلك يجعل الشخص يكتسب طريقة وأسلوب الشخصية القيادة، فمن خلال تقمص الشخصية القيادية يصبح الشخص قيادياً، وكما يقول المثل الإنجليزي “Fake it till you make it”.

ونُعرّفك هنا على: كيف تجذب أحلامك


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: