صعوبة البلع عند الرضيع

طفل, رضيع,صعوبة البلع,الأطفال,صور
طفل رضيع – ارشيفية

مقدمة: تظهر صعوبة البلع عند الرضع عندما يكون الرضيع غير قادر على التعبير عن المشاكل التي يشعر بها لدى البلع. قد تدل أحياناً صعوبة البلع على وجود أمراض قد تكون خطيرة وصعبة، ويعتبر تشخيصها المبكر أمر ضروري. اضطرابات البلع شائعة نسبياً فور الولادة مباشرة وهي منتشرة نسبيا لدى الرضع ويقل انتشارها مع تقدم العمر.
(الدكتورة سارة بشار رئيسة شعبة الإمارات لعلاج النطق واللغة).

أعراض صعوبة البلع:

عادة لا تعرف الأم أسباب صعوبة البلع عند الرضيع فكيف تتعرف على المشكلة.
توضح “الدكتورة سارة بشار” أعراض صعوبة البلع وهي:
– كحة وقت الرضاعة الطبيعية أو الصناعية، مع حديثي الولادة.
– أحياناً ينزل الحليب من فم الطفل.
– غرغرة في الصوت، عند بكاء الطفل بنباح وغرغرة.
– صعوبة في التنفس.
– عطس.
– تدميع العينين.
هذه كلها أعراض صعوبة البلع.

أسباب صعوبة البلع هي:

تقول “الدكتورة سارة بشار” أن الأسباب نوعين هي أسباب عضوية وأسباب وظيفية وأيضاً أسباب سلوكية ويمكن أن تجتمع الأسباب كلها معاً.
– الأسباب العضوية: تأتي بسبب إرتخاء بالعضلات، أو شلل بالعضلات، ضعف العضلات، مشاكل خلقية تبدأ من ربط اللسان أو سقف الحلق، آخر الحلق، مشكلة بالبلعوم أو الحنجرة، كل هذا يسبب أن الحليب أو الأكل ينزل إلى القصبة الهوائية بدلاً من المعدة والجهاز الهضمي. وهذا يؤدي مباشرة إلى كحة، و أحياناً لا توجد قوة في الكحة فالرضيع لا يسعل حتى، فيتجمع في الرئة خاصة في جهة اليسار من تحت ويسبب بعد شهرين أو ثلاث أشهر إرتقاع درجة حرارة مفاجئة أو ارتفاع درجة حرارة نسبياً يومياً، أو يسبب ضيق في التنفس، كل هذه الأعراض تؤدي إلى إلتهاب رئوي.

كيف يعرف الأهل من ليس عندهم خبرات بذلك ؟
الطفل أو الرضيع يرفض بالفطرة أن يأخذ أكل أو رضاعة، فقد ينتبه الأهل إلى الطفل أو حديثي الولادة وخاصة في أن حديث الولادة يزيد وزنه أم لا أو عنده جفاف مثلاً أو كحة أو شرقة مع الرضاعة، ينتبه الأهل إلى الطفل عندما يبكي أو يكح أو مجهود التنفس يزيد وقت الرضاعة، هنا يتجه الأهل للأخصائي والطبيب.

كيف يتم التشخيص
تقول “الدكتورة سارة بشار” تتشخص صعوبة البلع عندما يكون هناك اضطرابات أو صعوبات بالبلع، لابد من أخصائي لغة ونطق وبلع وهذا التشخيص المناسب، وهناك فحص سريري وهو نأخذ المعلومات والملاحظات من الأهل ثم نفحص عضلات الطفل وهي عضلات الفم والفك والخدود وسقف الحلق ….الخ. ثم نفحص العضلة إذا كانت قوية أم لا إذا كانت تغلق مجرى القصبة الهوائية أم لا، إذا تبين الفحص يأخذ إلى فحص بالأشعة أو الفايبروتيك.

العلاج:
تشخص “الدكتورة سارة بشار” العلاج على حسب الحالات وتقول أن صعوبة البلع تؤدي إلى صعوبة بالنمو واكتساب المهارات، مهارات الاكتساب الفيزايائي، واللغوي، ويكون العلاج لمدة أطول قليلاً.
تقول “الدكتورة سارة بشار” أن العلاج على حسب الحالة. أولا عند الفحص بالأشعة أو الفايبروتيك نتأكد إذا كانت هناك مشكلة عضوية أو وظيفية، فإذا كانت وظيفية سيأخذ الطفل جلسات بلع، أو يمكن تغيير الجلوس وقت الأكل، تغيير كثافة الأكل، كثافة الحليب نجعله أثقل مما كان عليه، تغيير المرضعة. إذا كانت المشكلة أكبر من ذلك وأن العضلة لم تنغلق ولا تستقبل السوائل الخفيفة وتتضمن الحليب والماء، نضطر لوضع أنبوب بالمنخار ويظل شهرين أو ثلاث أشهر ثم نضع أنبوب بالبطن.

أضف تعليق

error: