عمليات شد الوجه الغير جراحي.. نظرة عن كثب مع أخصائية تجميل

تتجه معظم الفتيات الآن إلى العمليات التجميلية في الوجه مثل حقن الفيلر أو البوتوكس أو الخيوط للتخلص من الترهلات التي تظهر بسبب تقدم العمر، أو التغيرات التي تحدث في الوجه نتيجة التعرض للعوامل خارجية، والرغبة في الظهور دائمًا بصورة جمالية.

ولكن أصبح الآن هناك الكثير من الأشخاص الغير متخصصين ممن يقومون بإجراء هذه العمليات، وهذا له الكثير من التأثيرات الضارة على الوجه.

لذلك يجب الحرص دائمًا على التوجه لدى أطباء متخصصين في عالم التجميل للحصول على النتائج المطلوبة وتجنب جميع السلبيات التي من الممكن أن تحدث.

متى يحتاج الإنسان إلى عمليات شد الوجه؟

تقول الدكتورة “إلينا سلمان”، أخصائية التجميل، أن عمليات شد الوجه الغير جراحي يتم إجراءها في حالة وجود ترهلات خفيفة أو متوسطة في الوجه.

بينما إذا كان الترهل شديد أو كان العمر كبير فإن الجراحة في هذه الحالة تكون أفضل.

كما أضافت الدكتورة أن شد الوجه الغير جراحي غالبًا ما يكون في منتصف الثلاثينات أو بداية الأربعينات، ولكن يتم تحديد العمر على حسب العوامل التي تتعرض لها البشرة والتي تؤدي لظهور الترهلات أو الشيخوخة.

أحدث الطرق المستخدمة لشد الوجه بدون جراحة

من الجدير بالذكر أن هناك العديد من الطرق المستخدمة لشد الوجه بدون جراحة؛ منها الخيوط الجراحية، حقن الفيلر، تقنية الهايفو، وهذه تعتبر أفضل الطرق المستخدمة لشد الوجه بدون جراحة.

(الخيوط الجراحية)

تابعت د. “إلينا”، أن هناك عدة أنواع من الخيوط الجراحية تختلف باختلاف المادة المكونة لهذه الخيوط. وأضافت الدكتورة أن هذه الخيوط تستخدم فقط لشد الوجه بشكل مؤقت. ولكنها تعتبر آمنة تمامًا وتذوب مع الوقت.

كما أضافت أن خيوط “PDO” من أسرع الخيوط في الذوبان، وهي تستمر داخل الجسم من أربعة إلى ستة أشهر وتظل النتيجة حتى عام.

بينما الخيوط الألمانية تختلف في مكوناتها وتدوم لمدة أطول من عامين إلى ثلاثة أعوام.

الآثار الجانبية لخيوط الوجه

مما لا شك فيه أن الخيوط تعتبر أجسام غريبة تدخل إلى الجسم، ولكنها تعتبر آمنة وتذوب داخل الجسم، وهي مشابهة للخيوط المستخدمة في الجراحة، وهذه الخيوط يتم حقنها بواسطة متخصصين، كما يتم إدخالها إلى عمق معين في الجلد بحيث لا تسبب أي أضرار جانبية.

ولذلك هذه الخيوط لا تسبب أضرار أو تأثيرات سلبية إذا تم حقنها بصورة صحيحة بواسطة مختصين. والجدير بالذكر أن هذه الخيوط يتم حقنها بواسطة إبر مشابهة لإبر الفيلر، كما يتم حقن مخدر أيضًا قبل إجراء حقن الخيوط، وتشعر المريضة بعدها بالألم الموضعي الذي يستمر لعدة أيام ثم يختفي.

كما تقول د. “سلمان”، أن الطبيب المختص له دور كبير في هذه العمليات؛ فيجب قبل إجراء هذه العمليات فحص المريضة وتحديد إذا كانت هذه العملية مناسبة لها أم لا وإخبار المريضة بالنتيجة المتوقعة، وبالتالي يمكن إجراء العملية بسهولة والحصول على النتيجة المرجوة.

تقنية شد الوجه بالفيلر

أردفت د. “إلينا”، أنه قديمًا كان هناك معتقد بأن الفيلر يعني التعبئة، ولكن حديثًا قد تطور الطب واختلفت هذه المفاهيم؛ فطبقات الوجه تحتوي على دهون يتم فقدها مع تطور العمر، كما أن العظام الموجودة في الوجه يقل سمكها، وعند حقن الفيلر في هذه الحالة فإنه لا يعطي نتائج جيدة، وذلك لأن الفيلر يعمل على إظهار الوجه بشكل أنحف.

من المعروف أن تقنية “الهايفو” لشد الوجه هي عبارة عن أشعة ألترا ساوند يصل إلى طبقة العضلات في الوجه ويعمل على شدها، ومن خصائص هذه التقنية أنها تستخدم بدون إبر، كما تستمر نتائجها لأكثر من عام وخلال جلسة واحدة.

ولكن هذه التقنية تختلف من جهاز إلى جهاز آخر؛ فهناك أجهزة تعطي نتائج جيدة وأجهزة أخرى لا تعطي نتائج جيدة. كما أضافت الدكتورة أن جهاز الهايفو لا يمكن استخدامه إلا بواسطة الطبيب المختص. وتابعت أن جهاز الهايفو هو جهاز آمن تمامًا، ولكن يمكن أن يشعر المريض بالقليل من الألم أثناء الجلسة.

تنصح د. “إلينا” جميع الفتيات بعدم المحاولة في تغيير وجوههم بشكل دائم، كما أضافت أن الهدف من التجميل هو الظهور في أفضل صورة وليس تغير شكل الوجه. ونوهت الدكتورة إلى أن تقنية “CatEye” غير مناسبة لجميع الأشخاص، وهذا ما يقوم الطبيب المختص بتحديده إذا كانت التقنية مناسبة أو لا.

تؤكد د. “سلمان” أن حقن البوتوكس والفيلر والحقن التجميلية تعتبر من الطب التجميلي يحتاج إلى أطباء متخصصين، وبالتالي إذا قام أحد الأشخاص الغير متخصصين بإجراء تلك العمليات فإن ذلك سوف يتسبب في الكثير جدًا من الأضرار. لذلك تنصح الدكتورة بعدم إجراء هذه العمليات لدى أشخاص غير مختصين، إضافة إلى ضرورة معرفة أنواع المواد المستخدمة وتركيباتها.

مما لا شك فيه أن الطب التجميلي الغير جراحي يتم تحت إشراف أطباء الجلدية والتجميل أو جراحين التجميل، وهؤلاء الأشخاص فقط هم المؤهلين للقيام بالعمليات التجميلية والحاصلين على الشهادات المؤهلة لهذه العمليات. وختامًا، تنصح د. “إلينا” بعدم المبالغة في عمليات التجميل وتغيير شكل الوجه، والحرص دائمًا على الظهور بصورة طبيعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top