سكري النوع الثاني يهدد الأطفال

سكر،sugar،صورة
سكر

هي مبادرة أشبه بكرنفال تُقام كل عام للتوعية بمرض السكري ودعم المرضى المصابين به، المبادرة التي تحمل اسم “حارب السكري” حظيت هذا العام بمشاركة واسعة من مختلف شرائح المجتمع دعماً لمرض السكري ودعماً للرياضة ودورها الإيجابي في مقاومة الأمراض. وقد بدأت هذه المبادرة بتجمع آلاف المشاركين في حديقة زعبيل في دبي وهم يرتدون القمصان والقبعات الزرقاء وهو اللون المعتمد للتوعية بالسكري، قطع المشاركون في هذه المسيرة نحو كيلومتران وهم يرددون شعار المسيرة المرافق لقرع الطبول “لنحارب السكري”.
المباردة التي تقيمها مجموعة “لاند مارك” كل عام تهدف إلى تثقيف المجتمع بطرق الوقاية من السكري والسيطرة عليه والتعامل معه خاصةً مع ارتفاع معدلات الإصابة به في المنطقة العربية في منهجٍ يهدف إلى دمج الرياضة بالحياة اليومية مما يعزز صحة الجسم.

ما أهمية التوعية بمرض السكري خاصةً بالنسبة إلى الأطفال؟
أوضحت “د. هادية قياسة” (اختصاصية الأمراض الباطنية) أن المبادرة التي تم عقدها كانت غاية في الأهمية، أما عن دور التوعية بمرض السكري ومضاعفاته وأعراضه فلها أهمية كبيرة في التشخيص المبكر للمرض. هناك نوعين من مرض السكري، النوع الأول من مرض السكري هو مرض مناعي يحدث فيه أن الجهاز المناعي يقوم بمواجهة خلايا بيتا بالبنكرياس ويؤدي ذلك إلى تخفيف في إفراز الإنسولين وهذا النوع قد يصيب الأشخاص في أي مرحلة عمرية ولكنه أكثر شيوعاً في سن الطفولة وسن المراهقة ولكن أيضاً يمكن أن يُصيب البالغين، أما النوع الثاني من مرض السكري هو الأكثر شيوعاً بين البالغين يحدث فيه تدمير لخلايا بيتا بالبنكرياس إما نتيجة عوامل وراثية أو عوامل بيئية خارجية. لابد أن تكون هناك توعية بالمخاطر والعوامل التي تؤدي إلى الإصابة بالمرض وتزيد من خطورته.

ما هو دور الرياضة والنشاط البدني والنظام الغذائي الصحي في الحد من ارتفاع نسبة السكر خاصةً بالنسبة لمرضى السكري؟
أوضحت “د. هادية قياسة” أن من خلال معرفتنا بالعوامل التي تؤدي إلى الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بالتحديد فهناك ما يسمى بـ (مقاومة الأنسولين) وهي الأساس في تطور مرض السكري من النوع الثاني، وبالنسبة للأشخاص أصحاب الوزن الزائد وقلة النشاط البدني ووجود المرض بالتاريخ العائلي فكل هذه تعتبر عوامل تساعد في ظهور مقاومة الأنسولين، من المعروف أن أصحاب الوزن السليم يحتاجون كمية قليلة من الأنسولين لاستهلاك السكر ومعادلة وعلاج الجلوكوز في الدم بينما أصحاب الوزن الزائد يحتاجون إلى كمية كبيرة من الأنسولين لمعادلة نفس الكمية من الجلوكوز مما يؤدي إلى زيادة الجهد المبذول من البنكرياس وبالتالي زيادة احتمالية الإصابة بمرض السكري، فالرياضة والنشاط البدني هما غاية في الأهمية لمحاربة السمنة وخاصةً سمنة محيط الخصر.

ما الذي تشكله سمنة محيط الخصر من المخاطر؟
أكدت “د. هادية” أن في حالة وجود سمنة خاصةً في منطقة محيط الخصر فإن هذا يزيد من إفراز مواد تساعد على الالتهاب وهذه المواد تزيد من مقاومة الأنسولين وبالتالي يصبح هناك ارتفاع بنسبة الجلوكوز بالدم.
وأضافت، أن هناك ما يسمى بـ (مقدمات السكري)، حيث يتم توعية الأشخاص بما هي المؤشرات التي قد تدل على أن هذا الشخص يملك مقدمات السكري التي قد تتطور في المستقبل إلى مرض سكري من النوع الثاني، هذه المقدمات تعرف بما يسمى بـ (متلازمة الأيض أو متلازمة التمثيل الغذائي) والتي تتضمن 4 أشياء هم: (نقص في نسبة الكوليسترول الجيد – زيادة في نسبة الكوليسترول السيء – زيادة في نسبة محيط الخصر أكثر من 35 بوصة – زيادة في ارتفاع ضغط الدم)، فوجود أكثر من اثنين من هذه العوامل يعد مؤشر لاحتمالية الإصابة بمرض السكري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top