إعراب جمل الأفعال التي تنصب مفعولين ليس أصلهما مبتدأ وخبر «+ تدريبات وأمثلة»

سنتناول اليوم شرح درس إعراب جمل الأفعال التي تنصب مفعولين ليس أصلهما مبتدأ وخبر؛ داعمين ذلك بالتدريبات والأمثلة التوضيحية ليكون من السَّهل واليسير استقبال المعلومات وحفظها وفهمها من أبنائنا الطلبة والطالبات.

إعراب جمل الأفعال التي تنصب مفعولين ليس أصلهما مبتدأ وخبر

إعراب جمل الأفعال التي تنصب مفعولين

ألبس محمد الفقير ثوباً ← قد يعرب البعض كلمة ثوباً: مفعول به ثانٍ، والبعض الآخر يعربها على أنها تمييز، لأن ألبس ليس من أخواتِ ظن التي تنصب مفعولين.

ولكن من على حق في إعراب ثوباً في الجملة السابقة؟

تُعرب الجملة السابقة كما يلي:

  • ألبس: فعل ماضٍ مبني على الفتحة المقدرة.
  • محمد: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
  • الفقير: مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
  • ثوباً: مفعول به ثانٍ منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح.

ولكن كيف؟

تذكروا أن ظن هي من الأفعال الناسخة، وأنها تجعل من المبتدأ والخبر مفعولين.

الأفعال التي تتعدى لمفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر

ومن الممكن أيضاً أن يتعدى الفعل لمفعولين ليس أصلهما مبتدأ وخبر كما في الجملة التي ذكرناها سابقاً.

الفعل ألبس: هو من الأفعال غير الناسخة التي تتعدى لمفعولين. كما أن هناك مجموعة من الأفعال الأخرى التي تتعدى لمفعولين مثل: (كسا، أطعم، سقى، زاد، أعطى، سأل، منحَ، منعَ).

كيف نعرف أن أصل المفعولين ليس مبتدأً وخيراً؟

لنُدرك ذلك كل ما علينا فعله هو أن نحذف الفعل والفاعل من الجملة، فإن كان ما تبقى من الجملة يُشكل جملة غير منطقية فلا يكون الأصل مبتدأ وخبر. وإنما إن كان ما تبقى يكون جملة مفهومة فيعود السبب إلى أن أصل الكلمتين هو مبتدأ وخبر.

في الجملة التي ذكرناها سابقاً: ألبس محمد الفقير ثوباً ← عندما نُجرد الجملة من الفعل والفاعل يبقى لدينا الفقير ثوباً. والتعبير لا يصلحُ جملةً أبداً.

فأنت عندما تسمع الجملة قد تعرب المفعول به الثانٍ تمييزاً كونه اسم منصوب.

فكيف نعرف الفرق؟ هذا واحد من الأخطاء الشائعة في الإعراب، ولتوضيح ذلك إذا كان الفاعل هو من قام بالفعل فإن الفعل يكون متعدياً ويحتاج مفعولين كقولنا: زاد الله الإنسان رزقاً ← فإن الله سبحانه هو من قام بفعل الزيادة.

وتُعرب رزقاً: مفعول به ثانٍ.

وفي جملة مثل: زاد المطر هطولاً ← فإن الفاعل اتصف بالفعل ولكن لم يقم به. لذا فإن الفعل لازم.

وتُعرَب هطولا: تمييز.

وهنا ندعوكم للاطلاع على شرح درس المفعول لأجله «المفعول له» وحالاته

التلخيص

وجود مفعولين لفعل ما، لا يشترط كون أصل المفعولين مبتدأ وخبر.

يمكن تمييز ذلك من خلال تجريد الجملة من الفعل والفاعل فإن تبقى:

  • جملة مفهومة: كان الأصل مبتدأ وخبر.
  • جملة غير مفهومة: ليس الأصل مبتدأ وخبر.

ومن أمثلة هذه الأفعال: (كسا، ألبس، أطعم، سقى، زاد، أعطى، سأل، منح، منع). بحيث تتكون جملة هذه الأفعال من فعل وفاعل ومفعول به أول وآخر ثان.

يكون هذان المفعولان دائماً منصوبين:

  • بالفتح: للمفرد وجمع التكسير.
  • والكسرة: لجمع المؤنث السالم.
  • والياء: لجمع المذكر السالم والمثنى.

والمزيد من الاقتراحات لدروس النحو معنا هاهُنا؛ فاطَّلع على: صياغة اسم المفعول من الفعل غير الثلاثي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top