خطبة العيد الكبير «عيد الأضحى – يوم النحر – عيد الحجاج»

كما وفَّرنا لكم سابقًا المُميَّز، نسرد إليكم المزيد. فهنا نقدم لكم خطبة العيد الكبير؛ أو هو عيد الأضحى أو يوم النحر أو عيد الحجاج. فكما نعلم، أن لعيد الأضحى العديد من الأسماء في مختلف البلدان العربية والإسلامية.

مقدمة خطبة العيد الكبير

الحمد لله ﴿الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا | الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا﴾.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له كان ولم يزل بعباده خبيرا بصيرا، ﴿تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاء بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُّنِيرًا | وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا﴾.

وأشهد أن سيدنا ونبينا وإمامنا وعظيمنا وقدوتنا وأسوتنا محمدا رسول الله، أرسله ربه بالهدى ودين الحق هاديًا ومبشرًا ونذيرا وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرا.

اللهم اجعل صلواتك ورحمتك وبركاتك على نبيك محمد أمام الرحمة ورسول الخير وقائد الخير. اللهم وابعثه مقاما محمودا يغبطه به الأولون والآخرون.

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا.

خطبة عيد الأضحى

أيها المسلمون عباد الله، إنكم في يوم من أيام الله، إنكم في يوم الحج الأكبر، في يوم عيد الفداء، في يوم عيد النحر، في يوم طيب مبارك، قد أذن الله لكم فيه بأن تكبروه وتهللوه، وأن تحمدوه وتشكروه، وأن تفتتحوا هذا اليوم المبارك بهذه الصلاة المباركة.

قال رسول الله ﷺ «إن أول ما نبدأ به في يومنا هذا أن نصلي، ثم نرجع، فننحر، فمن فعل ذلك فقد أصاب سنتنا، ومن ذبح قبل أن يصلي فإنما هو لحم عجله لأهله، ليس من النسك في شيء».

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ﴿وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ | لَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ | وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ | لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ﴾.

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، أكبر ولله الحمد، الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا.

أيها المسلمون تذكروا حقوق الله عليكم

أيها المسلمون عباد الله؛ تذكروا حقوق الله عليكم، تذكروا أنه خالقكم ورازقكم، أنه محييكم وميتكم ﴿وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ | ثُمَّ إِذَا كَشَفَ الضُّرَّ عَنكُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنكُم بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ | لِيَكْفُرُواْ بِمَا آتَيْنَاهُمْ فَتَمَتَّعُواْ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ﴾.

وحدوا الله واعبدوه، واشكروا له واحمدوه، واعلموا أنه ﷻ قد تأذن بالزيادة لمن شكر ﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ﴾.

تذكروا حقوق الله عليكم؛ فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير.

جددوا التوبة في عشر ذي الحجة

جددوا لله ﷻ توبة ﴿فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ﴾.

يا أبناء الستين، يا من نسأ الله آجالكم ومد في أعماركم اعلموا أن نبيكم محمدا ﷺ قد قال لكم «أعذر الله إلى امرئ أخر أجله، حتى بلغه ستين سنة». ما ترك الله له عذرا.

فدع الصِّبا فلقدْ عداكَ زمانُهُ
وازهَدْ فعُمرُكَ مرَّ منهُ الأطيَـبُ

ذهبَ الشبابُ فما له منْ عودةٍ
وأتَى المشيبُ فأينَ منهُ المَهربُ

دَعْ عنكَ ما قد كانَ في زمنِ الصِّبا
واذكُر ذنوبَكَ وابِكها يـا مُذنـبُ

واذكرْ مناقشةَ الحسابِ فإنه
لا بَـدَّ يُحصي ما جنيتَ ويَكتُبُ

لم ينسَـهُ الملَكـانِ حيـنَ نسيتَـهُ
بـل أثبتـاهُ وأنـتَ لاهٍ تلعـبُ

والرُّوحُ فيكَ وديعـةٌ أودعتَهـا
ستَردُّها بالرغمِ منكَ وتُسلَـبُ

والليلُ فاعلـمْ والنهـارُ كلاهمـا
أنفاسُنـا فيهـا تُعـدُّ وتُحسـبُ

وجميعُ مـا خلَّفتَـهُ وجمعتَـهُ
حقاً يَقينًا بعـدَ موتِـكَ يُنهـبُ

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا.

يا معشر الشباب لا تغرنكم الحياة الدنيا، ولا يغرنكم بالله الغرور، واعلموا أن الموت لا يفرق بين شاب وشيخ، ولا بين صحيح وسقيم، ولا بين قوي وضعيف، فكم من صحيح مات من غير علة وكم من سقيمٍ عاش حينا من الدهر، وكم من عروس زينوها لزوجها وقد نُسجت أكفانها في ليلة القدر.

كم من شاب مات قبل شيخ، وكم من صحيح مات قبل سقيم ﴿إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ﴾.

بادروا إلى الله ﷻ بتوبة تُرضيه عنكم ﴿وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنصَرُونَ | وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لا تَشْعُرُونَ | أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ | أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ | أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ | بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ | وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ﴾.

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا.

يا معشر الأغنياء تصدقوا

يا معشر الأغنياء، يا من وسع الله عليكم، يا من بسط الله لكم الأسباب وفتح لكم الأبواب، وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة ﴿آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ﴾.

يا معشر الأغنياء وسعوا على الفقراء، وسعوا عليهم كما وسع الله عليكم واعلموا أنه في كل يوم يصبح فيه العباد ينزل ملكان يقول أحدهما: اللهم أعط منفقا خلفا، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكا تلفا.

اعلموا أن رسول الله ﷺ قد قال «ثلاثة أقسم عليهن وأحدثكم حديثا فاحفظوه قال ما نقص مال عبد من صدقة ولا ظلم عبد مظلمة فصبر عليها إلا زاده الله عزا ولا فتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر».

«إنما الدنيا لأربعة نفر عبد رزقه الله مالا وعلما فهو يتقي ربه فيه ويصل فيه رحمه ويعلم لله فيه حقا فهذا بأفضل المنازل وعبد رزقه الله علما ولم يرزقه مالا فهو صادق النية يقول لو أن لي مالا لعملت بعمل فلان فهو بنيته فأجرهما سواء».

«وعبد رزقه الله مالا ولم يرزقه علما يخبط في ماله بغير علم لا يتقي فيه ربه ولا يصل فيه رحمه ولا يعلم لله فيه حقا فهو بأخبث المنازل وعبد لم يرزقه الله مالا ولا علما فهو يقول لو أن لي مالا لعملت فيه بعمل فلان فهو بنيته فوزرهما سواء».

يا خاطب الدنيا الدنية إنها
شرك الردى وقرارة الأكدار

دار متى ما أضحكت في يومها
أبكت غدا تبا لها من دار

غاراتها لا تنقضي وأسيرها
لا يفتدي بجلائل الأخطارِ

كم مُزدهي بغرورها حتى بدا
متمردا متجاوز المقدارِ

قلبت له ظهر المِجن وأولغَت
فيه المدى ونزت لأخذ الثأر

لا تغرنكم الحياة الدنيا، ولا يغرنكم بالله الغرور.

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر الله أكبر الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا.

أيها المسلمون عباد الله أدوا حقوق ربكم عليكم، ولا تنسوا حقوق والديكم، لا تنسوا حقوق أرحامكم، لا تنسوا حقوق جيرانكم.

فإن الله ﷻ قد قرن ذلك كله بحقه فقال جل من قائل ﴿وَاعْبُدُواْ اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا | الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ﴾. ﴿وَكَانَ اللَّهُ غَنِيًّا حَمِيدًا﴾.

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان بكرة وأصيلا.

يا معشر الفقراء لا تيأسوا من روح الله

يا معشر الفقراء، يا من أحاطت بهم الهموم، يا من أقعدتهم الديون، يا من عظمت بهم الكروب ثقوا في موعود الله ﷻ، وأمنوا في فرجه ﷻ وهو الذي قال لنا ﴿سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا﴾. وقال جل من قائل ﴿يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ﴾.

من شأنه ﷻ أن يُصح سقيما، وأن يغني فقيرا، وأن يُعز ذليلا، وأن يرفع وضيعا، كل يوم هو فيه شأن.

لا تيأسوا من روح الله، ولا تقنطوا من رحمة الله، أكثروا من الاستغفار، ولا يحملنكم طلب الرزق على أن تطلبوه بمعصية الله، فإن ما عند الله لا يطلب بمعصيته.

إن رسولكم محمدا ﷺ قد قال لكم «إنه لا تموت نفس حتى تستكمل رزقها وإن أبطأ عليها ، فاتقوا الله ؛ وأجملوا في الطلب».

وهنا: رائعة.. خطبة عيد الأضحى قصيرة pdf + مكتوبة

الربا من كبائر الذنوب

مما يؤسف له أيها المسلمون عباد الله في أيامنا هذه التي ضاقت فيها المسالِك على كثير من الناس، وعضهم الجوع بنابه أن ناسًا يأكلون الربا جهارًا نهارًا لا يتقون الله، لا يعلمون أن الربا قد آذن الله صاحبه بحرب منه ومن رسوله ﷺ ﴿ا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ | فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ﴾.

إن ناسًا يستغلون ما فيه الناس هذه الأيام من قلة النقود وتضييق البنوك فيعمدون إلى إغراء الناس بأن يكتبوا لهم صكوكًا بمبالغ ويعطوهم في مقابل ذلك نقودًا بمبالغ أقل وهذا هو عين الربا، هذا هو ربا الديون الذي أجمع المسلمون على أنه حرام بل هو من كبائر الذنوب.

قال رسول الله ﷺ «الربا ثلاثة وسبعون بابا ، أيسرها مثل أن ينكح الرجل أمه».

هذا أخف نوع من أنواع الربا، لدرهمٌ واحدٌ من الربا أشد من ست وثلاثين زنية. هكذا يقول رسول الله ﷺ.

من المؤمن العاقل الذي يقدم على أكل الربا بعد هذه النصوص المرعبة المرهبة، بعد هذا الكلام من الله جل في علاه ومن نبيه عليه الصلاة والسلام. أسأل الله أن يطعمنا حلالاً وأن يستعملنا صالحين.

الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا.

أيها المسلمون عباد الله أمنوا في الله خيرا، وأبشروا من الله ﷻ بالفرج «من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب».

يا صاحب الهم إن الهم منفرج
أبشر بخير فإن الفارج الله

الله يحدث بعد العسر ميسرة
لا تجزعن فإن الصانع الله

فإذا بليت فثق بالله وارض به
إن الذي يكشف البلوى هو الله

وقِيل أيضًا:

إِذا اِشتَمَلَت عَلى اليَأسِ القُلوبُ
وَضاقَ لِما بِهِ الصَدرُ الرَحيبُ

وَأَوطَنَتِ المَكارِهُ وَاِطمَأَنَّت
وَأَرسَت في أَماكِنِها الخُطوبُ

وَلَم تَرَ لِاِنكِشافِ الضُرِّ وَجهاً
وَلا أَغنى بِحيلَتِهِ الأَريبُ

أَتاكَ عَلى قُنوطٍ مِنكَ غَوثٌ
يَمُنُّ بِهِ اللَطيفُ المُستَجيبُ

وَكُلُّ الحادِثاتِ إِذا تَناهَت
فَمَوصولٌ بِها فَرَجٌ قَريبُ

موصول الفرج القريب إن شاء الله، موصول بها الفرج القريب لأن الله رحيم، لأن الله ودود، لأن الله وهاب، لأن الله رزاق، لأن الله فتاح هكذا سمى نفسه في القرآن، وما علينا إلا أن نأخذ بالأسباب.

الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلاً.

سُنن النحر

أيها المسلمون عباد الله قد سن لنا رسول الله ﷺ في هذا اليوم المبارك بعد هذه الصلاة المتقبلة إن شاء الله أن ننحر ضحايانا تقربا إلى الله ﷻ.

وقد قال بعض أهل العلم بأنه ما ينبغي النحر إلا بعد نحر الإمام لأن رسول الله ﷺ قد أمر الناس ألا ينحروا قبله، قالوا: وإمام الصلاةِ في ذلك كالإمام الأعظم.

فخروجا من خلاف أهل العلم اصبروا بعد هذه الصلاة يسيرا دقائق معدودات لا تتعدى عشر دقائق حتى ينحر إمامكم فانحروا بعده تقبل الله ضحاياكم.

ومن لم يجد للأضحية ثمنا فلتطم نفسه ولا يضيق صدره فإن رسول الله محمدا ﷺ الذي هو أولى بالمؤمنين من أنفسهم كان يغدو إلى المصلى، ثم يؤتى بكبشين أمحين أقرنين سمينين يضع رجله على صفاحهما يذبح أحدهما قائلا «اللهم هذا عن محمد وآل محمد» ثم يذبح الآخر قائلا «اللهم هذا عمّن لم يُضحِ من أمتي ممن شهد لك بالوحدانية وشهد لي بالبلاغ».

ولا تفوتك إمامنا الفاضِل: خطبة عيد الأضحى المبارك «مكتوبة» مُقسَّمة لعناصر وفقرات

الدعاء

  • اللهم صل على محمد وعلى آل محمد.
  • لا تدع لنا ذنبا إلا غفرته، ولا هما إلا فرجته، ولا كربا إلا نفسته، ولا عسيرًا إلا يسرته، ولا مبتلًا إلا عافيته، ولا مريضًا إلا شفيته، ولا ميتًا إلا رحمته، ولا ذا إساءة إلا أقلته، ولا حقًا إلا أظهرته، ولا باطلاً إلا أزهقته، ولا داعيًا إلى هداك إلا وفقته ولا مجاهدًا في سبيلك إلا نصرته.
  • اللهم فرج هم المهمومين، اللهم نفس كرب المكروبين، اللهم اقض الدين عن المدينين.
  • اللهم اشف مرضانا ومرضى المسلمين.
  • اللهم عليك بالطغاة الظالمين وعتاة الجبابرة المعتدين، اللهم مزق شملهم، اللهم شتت جمعهم، اللهم اجعل الدائرة عليهم.
  • اللهم احقن دماء المسلمين في كل مكان.
  • اللهم احفظ المسلمين من بين أيديهم ومن خلفهم، وعن أيمانهم وعن شمائلهم ومن فوقهم، اللهم إنا نُعيذك بعظمتك أن يغتالوا من تحتهم.
  • اللهم أعد علينا هذا اليوم المبارك ونحن في أمن وإيمان وسلام وإسلام.
  • اللهم صب علينا الخير صبًا صبًا، ولا تجعل عيشنا كدا كدا.
  • اللهم افتح علينا من بركات السماء، وافتح علينا من خزائن الأرض.
  • اللهم ارفع عنا البلاء والغلاء والوباء والزلازل والمحن وسائر الفتن ما ظهر منها وما بطن.
  • يا سميع الدعاء يا قريب الرجاء، يا ذا المعروف الذي لا ينقضي أبدا، ويا ذا النعماء التي لا تُحصى عددا، يا خير المسئولين، يا خير المعطين، يا أكرم الأكرمين، يا أرحم الراحمين نسألك فرجا قريبا، وصبرا جميلا، ورزقا واسعا، والعافية من البلايا، والغنى عن الناس.
  • يا إلهنا ويا سيدنا ويا مولانا نسألك يا الله أن توسع على عبادك المُقلين، وأن تغني فقراء المسلمين.
  • اللهم لا تجعل حاجتنا بباب أحد سواك، وأغننا اللهم عمن أغنيته عنا، واجعل آخر كلامنا من الدنيا شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وتوفنا وأنت راض عنا غير غضبان، وأحسن الختام يا علام.
  • اغفر لآبائنا وأمهاتنا، اللهم إنهم قد أحسنوا إلينا فأحسن إليهم، اللهم إنهم قد رحمونا فارحمهم، اللهم من كان منهم حيًا فأطل عمره في طاعتك، اللهم من كان منهم مريضًا فاشفه، ومن كان منهم مبتلى فعافه، ومن كان منهم فقيرا فأغنه.
  • اللهم من كان ميتا من والدينا فافسح له في قبره، ونور له فيه وجازه بالحسنات إحسانا وبالسيئات عفوًا وغفرانا يا أرحم الراحمين يا أكرم الأكرمين هذا الدعاء ومنك الإجابة، وهذا الجهد وعليك التُكلان، ولا حول ولا قوة إلا بك.
  • اللهم استجب لنا كل دعاء، وحقق لنا كل رجاء، واكشف عنا كل بلاء، واقض لنا كل حوجاء يا رب الأرض والسماء.
  • اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد عدد ما ذكره الذاكرون الأخيار، وصل وسلم وبارك على سيدنا محمد ما اختلف الليل والنهار، وصل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى المهاجرين والأنصار.

سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين، والسلام عليكم ورحمة الله.


خطبة العيد الكبير / عيد الأضحى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top