حديث الإخلاص: معاني كلماته، شرحه، والتعريف براويه

حديث الإخلاص: معاني كلمات، شرحه، والتعريف براويه

بعض الناس يتصدقون في الجمعيات الخيرية، ثم ينشرون ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي ليظن الناس أنهم تصدقوا كثيرًا، ولكن ما يفعله هؤلاء خطأٌ كبير، فهم يتصدقون ليقول عنهم الناس أنهم يفعلون الخير، حتى وإن كانت نيتهم التصدق.

حديث الإخلاص

عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول «إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد، فأتي به فعرفه نعمه فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: قاتلت فيك حتى استشهدت، قال: كذبت، ولكنك قاتلت لأن يقال: جريء، فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار، ورجل تعلم العلم، وعلمه وقرأ القرآن، فأتي به فعرفه نعمه فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: تعلمت العلم، وعلمته وقرأت فيك القرآن، قال: كذبت، ولكنك تعلمت العلم ليقال: عالم، وقرأت القرآن ليقال: هو قارئ، فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار، ورجل وسع الله عليه، وأعطاه من أصناف المال كله، فأتي به فعرفه نعمه فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك، قال: كذبت، ولكنك فعلت ليقال: هو جواد، فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه، ثم ألقي في النار».

معاني كلمات الحديث

  • المقصود بأول الناس يُقضى يوم القيامة عليه: أي أول من يُحاسب يوم القيامة.
  • معنى فعرفه نعمه: ذكره بنعمه عليه في الدنيا.
  • معنى عرفها: أي أقر بها.
  • المقصود بـ: قاتلت فيك: أي قاتلت في سبيلك.
  • معنى قرأت فيك القرآن: أي قرأت القرآن ابتغاء رضاك وثوابك.
  • أنفقت فيها لك: يقصد بها بذلت المال في سُبل الخير طاعة لك.
  • معنى جواد: أي الكريم كثير الإحسان.

دليل أساس قبول العبادات

لذا يلزمنا إخلاص العمل والنية بأن تكون لله، لأن ذلك أساس في قبول العبادات. قال تعالى ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء﴾.

ويجب على المسلم أن يُحاسب نفسه قبل القيام بالعمل، ومراجعة نيته، فإن كانت لله فليُقدم عليه.

  • ماذا يفعل المرء إذا كانت نيته لغير الله؟ ← عليه أن يُصحح النية أولاُ، ويُخلص لله سبحانه وتعالى حتى لا تفسد نيته.
  • مفسدات النية ← أن يعمل الإنسان العمل الصالح من أجل رؤية الناس له طلباً لثنائهم، وهذا هو الرياء.

راوي الحديث

هو الصحابي الجليل عبد الرحمن بن صخر الدوسي يُكنى بأبي هريرة، وسبب تلك الكنية كان أبي هريرة يرعى غنم أهله، وكانت له هرة صغيرة كان يضعها بالليل في شجرة، وإذا كان النهار يلعب معها، فكنوه بأبي هريرة.

أسلم سنة سبع عام خيبر، وبلغت مروياته 5374 حديثاً، وكان يصوم الإثنين والخميس، ومات سنة 57 هجرية بالمدينة.

ونهاية علينا ألا نفعل الخير إلا ابتغاءً لرضا الله تعالى، وليعفو الله لنا عن كل عمل كان ولم يكن خالصًا له.

الخلاصة

تعرفنا أن الأساس في قبول العبادات أن يكون الإخلاص والنية في العمل لله تعالى.

ومن مفسدات النية أن يكون العمل من أجل رؤية الناس له طلباً لثنائهم، وإذا كان المرء نيته لغير الله عليه أن يصحح النية أولاً ويخلصها لله تعالى.

⬛️ ما رأيك أن تقرأ أيضًا عن:

أضف تعليق

error: