ثلاثة أسابيع دون شاشات هواتف وتلفاز وكمبيوتر!

تحذير اجتماعي: الجلوس أمام شاشة الكمبيوتر لفترات طويلة قد يفقد الإنسان زوجته في أي وقت! وكنتيجة حتمية كلما طال وقت التصاق الزوج بالكمبيوتر وتعاطيه معه، فإن التخاطب مع الزوجة يقل في المراحل الأولى من المشكلة، ثم يتلاشى في مراحل الإدمان الأخيرة إلا من بعض الكلمات الضرورية مثل «الشاي بسرعة» أو «وين العشاء؟» أو حتى «روحي نامي أنا مشغول»، ما يجعل الزوجة تفكر جديا بفصل الكهرباء عن المنزل بأكمله بعدما تكيل كل الشتائم التي تعرفها لمخترع الكمبيوتر وغرف الدردشة التي جعلت زوجها الإلكتروني يعاملها تماما كـ «لوحة مفاتيح» التي ما إن يصدر أوامره الكريمة حتى تبادر بتلبيتها دون أدنى شعور عاطفي!

وإن قصرت فزادت مقدار الملح عن المستوى المطلوب أو «لخبطت» فأحضرت العصير بدل الشاي، فإنها بلا شك قد أصيبت بفايروس لعين يتطلب عملية «فورمات» عاجلة!

في تجربة فريدة وعلى جزيرة صغيرة «دارنج» بكوريا الجنوبية، اتفق نحو 28 شخصا في عشرة منازل، على تجربة التوقف عن مشاهدة المحطات الفضائية، وعن استعمال الكمبيوتر لمدة ثلاثة أسابيع.

وبغض النظر عن أنهم تأخروا كثيرا في اتخاذ القرار المتعلق بالمحطات الفضائية، إلا أنني أظن المدة كانت ستطول لتصبح الدهر كله لو أنهم استرقوا النظر لبعض شاشاتنا العربية التي تحارب الزواج علنا وتدعو إلى الرذيلة جهارا. ثم وضعوا ملصقات كتب عليها «ممنوع» ألصقت بإحكام على الشاشات لتذكير من يريد اختلاس النظر إلى برامجه المفضلة!

بعد انتهاء التجربة قال أحد أفراد العينة: «اعتادت عيناي الالتصاق بشاشة التليفزيون، لكنني الآن أنظر إلى زوجتي، وأراها أجمل من قبل، أصبحت الحياة أكثر مرحا».

يبدو أنه لم ينظر إلى زوجته من قبل!

بقلم: ماجد بن رائف

وهنا تقرأ: من سيربح المليون؟ «مليوننا ومليونهم!»

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top