تفسير سورة الكهف – الآيات (6 – 12)

تفسير سورة الكهف – الآيات (6 - 12)

كيف كان يفعل النبي محمد ﷺ مع قومه؟

كان النبي ﷺ حريصًا على هداية قومه، شديد الأسى والحزن على عدم إيمانهم بالله ﷻ، وتكذيبهم له، ولذلك حزن لما تأخر نزول الوحي بخبر أصحاب الكهف الذي سأله عنه المشركون، فأنزل الله ﷻ عليه الآيات الآتية بذكر قصة أهل الكهف، ونهيه عن إهلاك نفسه حزناً على عدم إيمان من لم يؤمن منهم.

تفسير سورة الكهف [الآيات: 6 – 12]

قال ﷻ ﴿فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا | إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلا | وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا | أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا | إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا | فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا | ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا﴾.

معاني الكلمات

  • المقصود بـ باخِع: إي مُهلك.
  • الكهف: هو الغار في جبل.
  • الرقيم: اسم الوادي أو الجبل الذي فيه الكهف، وقيل هو لوح من حجارة كتبوا فيه قصة أصحاب الكهف، ثم وضعوه على باب الكهف.

تفسير الآيات

  • يقول الله ﷻ في الآيات فلعلك مُهلك نفسك على أثر توليهم وإعراضهم عنك إن لم يؤمنوا بهذا القرآن حزناً على كفرهم.
  • وأن الله جعل ما على الأرض زينة ليختبرهم أيهم أحسنهم وأخلصهم عملاً.
  • وأن ما على الأرض فانٍ وبائد، وأن المرجع إلى الله ﷻ، فلا تأس ولا يُحزنك ما تسمع وترى.
  • وأن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا ما هو أعجب من ذلك.
  • وأن الفتية أووا إلى الكهف فقالوا: ربنا هب لنا من عندك رحمة ترحمنا بها وتسترنا عن قومنا، ويسر لنا الذي نحن فيه من مفارقة الكفار سدادًا وصوابا.
  • كما أن الله ألقى على أصحاب الكهف النوم حين دخلوا إلى الكهف فناموا سنين كثيرة.

فوائد الآيات

  • النهي عن الأسف والحزن على عدم إيمان من لم يؤمن من الكفار.
  • بيان الحكمة من خلق الأرض وما عليها.
  • التذكير بما يؤول إليه حال الدنيا من الفناء.
  • لفت الأنظار إلى أن في هذا الكون من آيات الله العجيبة غير قصة أصحاب الكهف، ما يدعو إلى التفكر فيها والاستدلال بها على الخالق ﷻ.
  • بيان صفة من صفات أهل الإيمان، وهي التضرع إلى الله ﷻ بالدعاء لاستجلاب رحمته، وطلب هدايته.

نسأل الله الهداية لنا وللناس أجمعين.

⬛️ ما رأيك أيضًا أن تطَّلع على:

أضف تعليق

error: