التغذية الصحية لمرضى الرعاية طويلة الأمد

صورة , كبار السن , الرعاية طويلة الأمد , الرعاية المركزة

يحتاج بعض المرضى إلى الرعاية الصحية طويلة الأمد خاصة كبار السن أو الذين يعانون من مشاكل صحية مزمنة.

من هم الأشخاص أكثر حاجة للرعاية طويلة الأمد من ناحية التغذية؟

قالت اخصائية التغذية العلاجية “أسماء محمد أبو الفرج” كان مفهوم الرعاية طويلة الأمد مفهوم غير متوفر في دولة الإمارات مما اضطر لبعض المرضى للسفر خارج الدولة حتى يمكنهم الحصول على العلاج والرعاية المناسبة لهم ولكن الآن أصبح هنالك مراكز صحية ترعى هؤلاء المرضى لفترات طويلة الأمد وهي عبارة عن عن خدمات علاجية تأهيلية وخدمات متخصصة أخرى لتلبية احتياجات المرضى على مدار 24 ساعة من طاقم طبي متنوع يشمل الأطباء وأخصائيين التغذيية وأخصائيين البلع والنطق وأخصائيين التنفس والتمريض.

أما بالنسبة للحالات التي تتطلب الذهاب لمثل هذه المراكز فهم كبار السن والمرضى المصابون بمرض مزمن أو أكثر من مرض مزمن بالإضافة إلى مرض الأمراض الجينية التي تؤثر على صحتهم بشكل عام.

أهمية التغذية الصحية لمرضى الرعاية طويلة الأمد

بالنسبة للتغذية الصحية التي تُقدم لمرضى الرعاية طويلة الأمد فإنها تقلل من فترة مكوث المريض في المستشفى كما أنها تحسن من جودة الحياة وهو مفهوم واسع وكبير نحاول أن نقدمه لمرضانا بجانب أنها تقلل من دخول أو احتمالية إعادة دخول المريض للعناية المركزة بالإضافة إلى أن التغذية الصحية تحسن من الحالة الصحية للمريض بشكل عام مما يعطينا نتائج سريرية أفضل.

وتابعت “أسماء أبو الفرج” دائماً ما يكون هنالك ارتباط كبير بين أخصائيين التغذية وأخصائيين البلع والنطق لذلك، يجب التشارك من الجميع لتقديم نظام غذائي متوازن وصحي للمرضى من كافة العناصر الغذائية المتنوعة مثل الكربوهيدرات والبروتين والدهون إلخ إلخ.

على سبيل المثال، في حالة عدم إقدام المريض على اللحوم فإنه من الممكن أن نستبدله بالسمك وعادةً ما يكون ذلك خلال التقييم المبكر للمرضى فور الدخول للمركز الصحي الذي يتم فيه علاجهم.

أبرز مشكال التغذية طويلة الأمد

يجب الإشارة إلى أننا لدينا كمية كبيرة من المرضى الذين يعانون من التغذية المعوية أو التغذية عبر دم الوريد ومن أكثر المشاكل التي يتعرضون لها هي سوء التغذية لإنقاص وزن ملاحظ بالنسبة لهم أو نقص فيتامينات أو معادن معينة أو التعرض للإمساك أو للإسهال بالإضافة إلى أن التغذية تؤثر على الصحة والنتائج السريرية للمرض بشكل عام.

على سبيل المثال، بالنسبة للإسهال والإمساك فهو متداول عند مرضى العناية المركزة أو في الرعاية طويلة الأمد ويجب علينا تحديد سبب كل منهما حيث أن هناك أسباب تغذوية مثل تعاطي أدوية معينة كالمضادات الحيوية بالإضافة إلى العدوى.

إلى جانب ذلك، هناك بعض الأسباب التغذوية للإسهال والإمساك مثل وجود عدوى عبر التغذية المعوية أو أن الحليب لا يلائم المريض أو أن نمط تقديم التغذية للمريض عبر التغذية المعوية غير مناسب له بالإضافة إلى أن الألياف التي تُقدم للمريض قد تكون سبباً جلياً في تعرضه لأية مشاكل صحية كالإمساك والإسهال.

الإجراءات المتبعة تجاه مريض الرعاية طويلة الأمد بعد رجوعه للمنزل

قبل رجوع مريض الرعاية الصحية طويلة الأمد للمنزل يجب علينا معرفة من هم الأهل الذين يقدمون الرعاية الصحية للمريض داخل المنزل مما يساعدنا في تقديم لهم الإرشادات والنصائح التغذوية الصحيحة التي يجب أن يقدموها للمريض.

وأخيراً، هناك مسمى جديد للرعاية طويلة الأمد يمكن من خلاله توفير أخصائية تغذية يمكنها أن تتابع حالة المريض بعد خروجه من المستشفى أو من المركز الصحي للتأكد من عدم تعرضه لسوء التغذية.

أضف تعليق

error: