النوم العربي الطويل

النوم العربي الطويل لا يتوقف عند وقت معين إنما يمتد ليلا ونهارا، هناك من ينام في النهار ولا ينسى الليل، آخرون ينامون في منازلهم ومكاتبهم.

بعملية حسابية فإن تكلفة ذلك تصل إلى مليارات الدولارات.. رغم الحاجة الماسة لأي دولار قياسا لحجم البطالة المنتشرة في العالمين العربي والإسلامي.

القيلولة إذا طالت فإنها مضرة بدليل أن من يتجاوزها لينام العصر يصاب بالجنون كما جاء في أكثر من بحث!

العادة لم يوظفها العرب بصورة حسنة إنما بأسلوب يؤثر سلبا على الإنتاجية؛ لأن النوم طال.. العرب مستهلكون وعلينا ألا نخفي الحقيقة والتصفيق المتواصل.. القيلولة «نوم الظهيرة» تحولت إلى نوم في أي وقت لا ظهيرة ولا غيره.

إذا كان وقت النوم يشجع على الكسل والخمول لا قيمة له.. بدلا من ذلك فإن العرب عليهم أن يتعودوا النوم مبكرا ليصحوا مبكرين. عادة النوم العربي لا يشجع لتطبيقه في دول منتجة مثل الصين واليابان.. يحتاجون إلى عقود للوصول إلى ما وصلت إليه اليابان أو كوريا الجنوبية، دول عربية كانت متفوقة على كوريا في بداية السبعينيات فجأة تحولت المعادلة وكسبت كوريا وتراجعت تلك الدولة «ليتها بقيت على حالها».. كل ذلك بسبب النوم خلال الظهيرة وبعدها وقبلها.. أما هناك فقد كان النوم منظما.. حتى الظهيرة بطريقة منتجة ليس على الطريقة العربية.

نعاني من أزمة حديث التكرار عن الماضي دون الاستفادة من التجربة حتى «البعض» يتكلم عن نفسه أكثر مما يعمل، مع ذلك ينام طويلا لم يحاول «تنظيم» وقته ولا أكله. الخروج من المأزق أو القيلولة الطويلة تحتاج لكثير من التفكير والجهد.. الدخول في قيلولة والعودة لها تصب في النهاية للخمول والكسل.

يقظة

إذا كانت بريجيت باردو قد حصلت قبل أعوام على جائزة من الأمم المتحدة تقديرا لدورها التاريخي، وجهودها المتواصل لحماية الحيوان من اضطهاد الإنسان! فإن من واجب الأمم المتحدة أن تحمي الإنسان من الإنسان نفسه؛ ذلك أن بعضهم يتلذذون بتعذيب إنسان آخر.

البعض يحمل في داخله الحقد والضغينة والحسد للآخر، هناك من يطعن أخاه من الخلف لخلاف بينهما أو؛ لأنه حصل على وظيفة أكبر ومال أكثر وهكذا.

بقلم: فالح الصغير

واقرأ أيضًا: المناشير الإعلامية في الإعلام العربي

أضف تعليق

error: