العلاقة بين عدد ساعات النوم والسمنة

صورة , رجل , نائم , ساعات النوم , السمنة

تشير دراسات عدة إلى وجود علاقة بين ساعات النوم وزيادة الوزن، فكما يبدوا أن عدد ساعات النوم لها تأثير على فتح أو فقدان الشهية، لكن التساؤلات لا تزال قائمة حول هذا الأمر ومدى تأثير النوم على عملياتنا الحيوية.

كيف يمكن لساعات النوم التسبب في فقدان الوزن؟

قال “د. لؤي الحسيني” استشاري الأمراض الصدرية والعناية الحديثة وأمراض النوم. تعتبر علاقة السُّمنة وزيادة الوزن وعدد ساعات النوم من أكثر العلاقات التلازمية الموجودة في عالم الطب وقلما ما نجد هذا الارتباط المثبت بين الحالة المرضية والفسيولوجية، والغريب عند دراسة هذه العلاقة أنها بدأت منذ السنة الأولى من عمر الإنسان حيث أن الأطفال في أول سنواتهم تم إثبات أنهم في حالة النوم لأقل من عشرة ساعات ونصف يصير لديهم سمنة من عمر 3 حتى 6 سنوات وهؤلاء الأطفال ظلوا يعانون من السمنة في مرحلة المراهقة والبلوغ وكأن النوم هو الماسيترو الذي ينظم الوزن سواء إيجاباً أو سلباً.

وتابع الدكتور “لؤي الحسيني” من الضروري علينا أن ننام بصورة جيدة بجانب أهمية النوم لعدد ساعات كافية لا أكثر ولا أقل لأن النوم أكثر من اللازم والذي قد يمتد إلى 10 أو 11 ساعة يومياً يُعد من الحالات المَرضية التي نعالجها في العيادات الطبية وإنما الأصل من 7 إلى 9 ساعات فقط وأقل من 7 ستؤدي بنا إلى زيادة الوزن كما أن النوم أقل من 5 ساعات حتماً ستؤدي إلى زيادة الوزن بالإضافة إلى بعض المضاعفات الأخرى المرتبطة بالوزن مثل زيادة نسبة السكري وزيادة نسبة أمراض الشرايين والقلب والضغط إلخ إلخ.

على الجانب الآخر، يجب النوم في الساعة البيولوجية الصحيحة للجسم لأن الساعة البيولوجية مرتبطة أيضاً بالوزن كما أن النوم 8 ساعات خارج الساعة البيولوجية ستؤدي إلى زيادة الوزن بينما النوم لمدة 8 ساعات في وقت صحيح ومُتطلب سيؤدي إلى استقراب ممتاز للوزن.

هل تؤثر نوعية النوم على وزن الإنسان؟

بالطبع إن نوعية النوم تؤثر بدرجة كبيرة على الوزن كما أن زيادة الوزن ارتبطت أكثر بانخفاض نسبة أو مراحل النوم العميق والتي تشكل من 20 إلى 25% من النوم الليلي، لذلك فإن عدد ساعات النوم تعتبر مهمة بالإضافة أيضاً إلى نوعية هذا النوم داخل إطار الساعة البيولوجية للجسم.

وأردف “لؤي” أما عن نصائح النوم الجيد فتتمثل أهمها في الابتعاد عن شرب المنبهاب قبل 3 ساعات من النوم بجانب الابتعاد عن النيوكوتين والتدخين بشكل عام مع الابتعاد كذلك عن العشاء المتأخر أو قبل 3 ساعات من النوم بالإضافة إلى أهمية ممارسة الرياضة صباحاً وليس مساءً وتهيئة جو الغرفة للنوم بشكل جيد مع خفض الإضاءة لتحفيز هرمون الميلاتونين وهو هرمون النوم أو الهرمون المحفز لدخول الجسم في النوم والذي يرتفع مع انخفاض الضوء وينخفض إذا كان هناك إضاءة لامعة مع ضرورة الابتعاد عن المنبهاب والمحفزات للجسم مثل الكومبيوتر والتليفونات واللاب توب وغيرها قدر المستطاع، وهذه الأمور مجتمعة تؤدي إلى حصول الإنسان على كمية وافرة من النوم الطبيعي والصحيح.

هل النوم عن طريق محفزات النوم من حبوب وغيرها يُعد صحياً؟

لا يعتبر النوم عن طريق أخذ المنومات نوم صحي بصورة كاملة لأن أحد خصائص هذه المنومات أنها تقلل من نسبة النوم العميق في الجسم مما يرجعنا للمعضلة الأولى ولكن هذه الأدوية ستؤدي إلى بعض الخلل في مراحل النوم ولكن في حالة الحالجة إلى استخدام عقاقير النوم يجب علينا تناولها تحت إشراف الطبيب المختص ولأقصر فترة ممكنة.

أضف تعليق

error: