معلومات هامة عن العزل المنزلي والحجر الصحي

تمت الكتابة بواسطة:

معلومات هامة , العزل المنزلي , الحجر الصحي , coronavirus pandemic

إن الانتشار السريع لفيروس كورونا قد أقلق دول العالم أجمع أكثر من الفيروس نفسه، لذلك تكمن أهمية العزل المنزلي أو الحجر الصحي في محاولة تخفيف نسب انتشار الفيروس المستجد الذي أرعب العالم أجمع نظراً لأنه يتسبب في سرعة وفاة المصابين به، فضلاً عن عدم ظهور بعض أعراضه في كثير من الحالات على المصابين.

كيف ينتقل فيروس كورونا من شخص لآخر؟

يمكن تقسيم الناس في المجتمع إلى ٤ مجموعات هم: A.B.C.D. المجموعة A هم حاملي العدوى الذين تم اكتشافهم بسهولة وتماثل معظمهم للشفاء، لكن قبل ذلك كان أفراد هذه المجموعة يخرجون للقاء معارفهم وهم المجموعة C والذين من السهل أيضاً معرفتهم وعزلهم.

يكمن الخطر الأكبر في المجموعة B وهم الذين تخالطوا مع A بالصدفة وبدون سابق معرفة في السوبر ماركت أو أي مكان آخر، كما تكمن المشكلة الأكبر في تلك المجموعة من الناس الذين يصعب تحديدهم ولا يعرفون بإصابتهم بالفيروس ويقومون بنشره للغير دون علمهم، وهنا يأتي دور العزل لإيجاد أفراد المجموعة B الذين ستظهر عليهم الأعراض في غضون أسبوعين من العزل ورعايتهم قبل الوصول إلى المجموعة D التي لم تخرج من المنزل من الأساس ولم تقابل أياً من المجموعات السابقة، وبهذا نتمكن من القضاء على انتشار الفيروس.

لماذا يصعب التعرف على فئة B من الناس؟

يرى الدكتور كيفين حافظ “أخصائي طب العائلة” أن الجميع يستوجب عليه اتباع طرق الوقاية من انتشار فيروس كورونا، حيث يجب على الطفل وقاية غيره من المرض من خلال الحفاظ على نفسه وغيره بعدم الخروج للعب، والطالب لا يذهب للمدرسة حتى يقي الآخرين من العدوى، كما أننا حين نمرض يستوجب علينا أخذ إجازة مرضية ولا نذهب على العمل خوفاً على الآخرين، وهذه أبسط مبادئ طب الأسرة.

مضيفاً: في هذا العصر عصر الكورونا، إذا كان لدينا فئة A المشار إليها سابقاً وظهر عليها أعراض الفيروس من كحة عالية أو حمى وآلام في البدن أو ضيق في التنفس، وتم اكتشاف هذه المجموعة، ولكن عندما ذهب بعض أفراد هذه المجموعة إلى المجموعة C من الجيران والأحباب والأهل، وعند الخروج قد قابل شخصاً غريباً، هذا الشخص نسميه فئة B، ومن ثم ينتشر الفيروس بكل سهولة بين فئات المجتمع المختلفة، ولهذا جاء دور العزل المنزلي المهم لسلامة الفئة D وعدم تعرضهم للعدوى.

في حالة الحاجة إلى الخروج من المنزل، فإن أفراد المجموعة D ربما تلتقي بالمجموعة B، ومن ثم هناك فرصة لأخذ العدوى، وهنا تكمن أهمية العزل المنزلي التي تتمثل في إيجاد الفترة الكافية لتحديد من هم الفئة B وبالتالي رعايتهم صحياً.

هل العزل المنزلي لمدة ١٤ يوم فقط؟

يمكن للعاملين في وزارة الصحة تحديد فترة العزل المنزلي، ولكن دعنا نقول أن ما يهمنا في فيروس كورونا هو فترة حضانته التي نعرفها وهي ١٤ يوماً، كما أن الأعراض تظهر على ٩٧٪ من المصابين في غضون ١١ يوم ونصف، لذلك فإننا نمد هذه الفترة حتى ١٤ يوم.

يبقى السؤال الأهم وهو أننا لا نعرف متى التقت الفئة A بالفئة B سواء كان في المصعد أو السوبر ماركت أو في القطارات أو محلات الحلاقة أو غيرها…، فإذا كانوا قد تقابلوا اليوم فهنا نحسب ١٤ يوم، ولكن إن تقابلوا في الغد فإننا نحسب فترة حضانة الفيروس من الغد إلخ إلخ…

هل الإجراءات الوقائية كافية للحد من انتشار فيروس كورونا؟

تعتبر الإجراءات الكافية رائعة جداً ولا شك بأنها تمنع أو تحد من انتشار فيروس كورونا إذا ما التزمنا بها، كما يستوجب علينا في بادئ الأمر اتباع الآتي:

  • الابتعاد عن المصابين بأي نوع من الكحة والحرارة وآلام الحلق لأننا لا ندري الفرق بين الكورونا وبين الإنفلونزا الموسمية.
  • غسل اليدين الدائم والمتكرر بالماء والصابون لمدة لا تقل عن ٢٠ ثانية.
  • استعمال المعقمات والمطهرات في حال عدم وجود الماء والصابون.
  • عند الذهاب لأماكن الزحام والتجمعات يجب الابتعاد عن الناس قدر الإمكان وارتداء مهمات الوقاية الشخصية كالكمامات، وترك مسافة اجتماعية بيننا وبين الآخرين والتي لا تقل عن ٦ أقدام.

الأدوية التي تُقدم لمن يُعزلون في الحجر الصحي

بالنسبة للأدوية التي تُعطى لمريض كورونا أثناء وجوده في الحجر الصحي فإنه حين يدخل للمستشفى نراقب فيه الحرارة والزكام ووجع الحلق والمشاكل البدنية ومشاكل الرئة وما إذا كان الالتهاب قد وصل للرئة والمنطقة السفلية أم لا، وعندها نعطيه المضادات الحيوية ليس لمعالجة فيروس كورونا وإنما لتعالج ما قد ينشأ من التهاب ثاني ومتدرج بسبب وجود هذا الفيروس الذي يخفف من مناعة الجسم.

تابع “حافظ”: ليس هناك من أطعمة محددة يجب تجنبها في ظل انتشار فيروس كورونا، ولكن مازلنا نؤكد ضرورة التقليل من السكريات والاعتماد على الأغذية التي تقوي من المناعة كالخضار والفواكه والابتعاد قدر الإمكان عن السكر الأبيض.

وختاماً، إلى الآن لم نرى أن كورونا يصيب الحيوانات الأليفة كالقطط والكلاب وغيرها، ومن ثم فلا داعي للخوف من هذا الشأن لأن الحيوانات الأليفة لا تعتبر ناقل لهذا الفيروس.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: