هل العادة السرية تؤثر على الصحة الإنجابية للمرأة؟

هل العادة السرية تؤثر على الصحة الإنجابية للمرأة؟

تقول السائِلة: أنا فتاة عندي 19 سنة، مشكلتي هي أنني كنت أمارس العادة السرية في أيام الحيض، وقد توقفت عن ذلك، ولكنني عدت إليها من جديد، واليوم عندما مارستها وكان آخر يوم من أيام الحيض فوجئت بنزول الدم مرة أخرى.فهل لذلك علاقة بالممارسة لتلك العادة؟ وهل تؤثر ممارسة العادة السرية في أيام الحيض على قدرتي على الحمل والإنجاب؟

مع العلم أنني لا أدخل أشياء حادة إلى المهبل، فقط ممارسة سطحية.

الإجـابة

الأخت الفاضلة… بداية نحب أن نوضح لك عزيزتي أن أغلب الآثار الناجمة عن العادة السرية نفسية، ولا نعني بذلك أن العادة السرية ليس لها تأثير جسماني، ولكن أضرارها النفسية أعم وأخطر.وتأثيرها على الناحية الجسمية أو القدرة الجنسية يأتي بصورة غير مباشرة من خلال تأثيرها على الحالة النفسية؛ بما تسببه من شعور بالذنب، والإحباط، والعجز أمام هذه العادة، وفقدان الثقة بالنفس، وليس لها أي تأثير على قدرتك على الحمل والإنجاب.

ولكن قد تؤثر العادة السرية على استمتاعك بالحياة الزوجية الطبيعية بعد ذلك، فتلك العادة تجعل إحساس الفتاة بالمتعة متعلقا بما تمارسه من كونها تتخيل أحداثا من تأليفها هي، وأوضاعا من خيالها هي، كما أن الإحساس بالإثارة والمتعة يصبح متعلقا لديها بالاحتكاك الخارجي؛ لذلك تظهر آثارها السلبية بعد الزواج، حيث لن تجد الأحداث التي كانت تثيرها ولا الاحتكاك الخارجي؛ لأن الممارسة الطبيعية مع الزوج تكون بإيلاج العضو الذكري داخل المهبل الذي يثير المرأة في الحالات الطبيعية.

ولمساعدتك في التغلب على مثل هذه العادة عليك أن تدركي أن الفراغ وعدم استثمار الوقت هو العدو الأول لك؛ لذا عليك توجيه كل طاقتك إلى ما ينفع ويفيد، ومراعاة عدم إهدارها على مثل هذه العادات القبيحة، ويمكنك فعل ذلك عن طريق:

  • توجيه طاقتك البدنية إلى أنشطة تبني الجسم الصحيح وتصونه؛ مثل ممارسة الأنواع المختلفة من الرياضة.
  • توجيه طاقتك الذهنية إلى أنشطة تشبع حاجات العقل؛ مثل القراءة والتأمل.
  • توجيه طاقتك الروحية إلى العبادة وقراءة القرآن والصوم الذي هو لغة الامتناع، وهو هنا ليس الامتناع عن الطعام والشراب فحسب، بل عن كل مثير ومهيج، ومن ثم صرف الاهتمام إلى أمور أخرى.

وللمزيد من المعلومات حول العادة السرية وكيفية التخلص منها يمكنك الاطلاع على الملف التالي:

وفي النهاية ندعو لك الله أن يهديك ويوفقك في حياتك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top