الفرق بين الصداع المستمر والشقيقة.. نظرة على العلاجات وفعاليتها

صداع الشقيقة

يُعاني بعض الناس من نوبات الُصداع النصفي (الشقيقة) المُتكررة، فهي غالباً تحدث في نصف الرأس فقط،، وتستمر لفترات طويلة تستغرق من 3 إلى 4 ساعات، وربما أيام مُتتالية.

كما أن للصُداع النصفي العديد من الأعراض، التي تتسبب في الألم الشديد للمريض ولمن حوله، وفي هذا المقال سنتعرف على صداع الشقيقة وأسبابه وعلاجاته.

الفرق بين الصداع المُستمر والشقيقة

تقول “د. بيان علي” استشاري المُخ والأعصاب والصرع: عادة ما يُميز صداع الشقيقة، أنه أحد أنواع الصداعات الأولية، يستمر من 4 ساعات إلى 72 ساعة، ويكون في جزء واحد من الرأس، حيث يشعر المُصاب بوجود نبض في أحد جانبي الرأس المُتأثرة.

وكذلك: يكون صداع الشقيقة من متوسط إلى شديد، ويُعيق حياة الشخص المصاب به، مثل عمله ونشاطاته الإجتماعية، وما إلى ذلك.

ولكي يتم تشخيص صداع الشقيقة يجب أثناء حدوث النوبات لدى المريض حدوث بعض الأعراض الآتية:

  • الغثيان.
  • القيء.
  • الحساسية من الضوء والصوت.

فكل هذه الأعراض مجتمعة إذا حدثت في 5 حالات ممن يُعانون من صداع الشقيقة، تكفي لتشخيص المصاب بأن لديه صداع شقيقة.

والجدير بالذكر أن للصداع النصفي أنواع أخرى وهي الصداع النصفي المُصاحب بهالة، أي يشعر المريض بوجود شيء، أو الشعور بتنميل في جسمه.

فعادة تختفي هذه الحالة مع إختفاء الصداع النصفي، ولا تستمر أكثر من ساعة، حتى لا تلتمس مع أمراض أخرى من أمراض المخ والأعصاب.

ويُعاني مريض الشقيقة من نوبات مُتكررة ومُزعجة، وشديدة الألم على الشخص المُصاب بها.

أسباب صداع الشقيقة

يعد السبب الرئيسي لنوبات الشقيقة هو تأثر الدماغ نفسه، حيث يحدث الصداع نتيجة تأثر العصب الخامس، وكذلك الكثير من التغيرات الفسيولوجية التي تحدث للمًصاب، لها أثر واضح في حدوث الصداع النصفي.

ومن أهم أسباب تحفيز الصداع النصفي ما يلي:

  • السهر ليلاً.
  • الإفراط في شرب القهوة.
  • قلة شرب الماء بنسبة كافية يومياً.
  • بعض أنواع الأطعمة مثل الأجبان.
  • بعض الروائح.
  • الدورة الشهرية عند السيدات، وتغير الهرمونات.

فكل هذه الأسباب تُحفز الصداع النصفي وتزيد من نوباته، وكذلك تؤثر على تكرار حدوثه.

وقد أوضحت “د. بيان” أن صداع الشقيقة مرض مزمن في الحقيقة، فمن الصعب وجود علاج يقضي عليه نهائياً، كما أن علاج الصداع النصفي ليس كله دواء، ولكن هناك جزء من العلاج يُلقى على عاتق المريض، وهي تجنبه لمُسببات الصداع.

ولكن من منا يقدر على إلغاء القلق والتوتر من حياته تماماً، أو السهر، فكل هذه الأمور يتعرض لها الشخص في أي وقت من حياته.

علاجات الصداع النصفي وفعاليتها

تنقسم علاجات الشقيقة إلى قسمين أساسين وهما:

  • العلاجات السلوكية: وهي العلاجات التي يقوم بها المريض، وهي تحسين نمط حياته.
  • العلاجات الدوائية أثناء النوبة: وهذه العلاجات لها أهمية خاصة، وعادة يأخذ المُصاب الدواء، في أول شعوره بالأعراض، وبهذه الحالة تنتهي النوبات بسلام، وكلما تأخر المريض في أخذ الدواء، كلما قلت فاعلية هذا الدواء.
  • العلاجات الوقاية: وهي العلاجات التي يأخذها المريض في وقت غير حدوث النوبات، ليمنع حدوثها، وتنقسم هذه العلاجات إلى قسمين:
  1. علاجات دوائية: وهي مثلاً قرص يأخذه المريض مرة أو مرتين في اليوم، ويجب في هذه الحالة مُتابعة المريض بعناية، ومعرفة ما إذا كان يُعاني من أمراض مزمنة أم لا، حتى يكون العلاج أكثر فاعلية.
  2. إبر البوتكس: وهي إبر يأخذها المريض كل 4 إلى 6 شهور، وتتم عن طريق حقن العضلات الموجودة في الجبهة، وعضلات المنطقة الصدغية، وكذلك عضلات الرقبة والأكتاف.

وحتى الآن لم يتم معرفة كيف يعمل البوتكس في القضاء على الصداع النصفي، ولكنه فعال في تخفيف الصداع النصفي ويقضي عليه، ودائماً ما ينصح به أطباء المخ والأعصاب.

ومن العادات المُتعارف عليها قديماً عادة ربط الرأس أثناء حدوث الصداع، أو العلاج بالإبر الصينية فهذه العادة ليست لها آثار سلبية على المريض، كما أن بعض الحالات يشعرون بالتحسن في هذه الحالة.

ولكن كل هذه الحالات لا توجد عليها دراسات تُثبت بشكل قطعي فعاليتها، ولكن الأفضل هو العلاج الدوائي، والعلاجات الوقائية والبوتكس.

كيفية التعامل مع مريضة الصداع النصفي الحامل

يُمكن للحامل تناول أدوية الصداع النصفي أثناء الحمل، في وقت حدوث النوبات، ويمكن إعطائها العلاجات الوقائية، ولكن لا يُحبذ إعطاء الحامل كل أدوية صداع الشقيقة خلال فترة الحمل.

وإذا استمر الصداع عند الحامل لفترات طويلة، يُفضل إعطائها بعض العلاجات المنومة مثلاً، خاصة إذا تخطت الشهور الأولى من الحمل.

أضف تعليق

error: