السياحة في مانيلا

مانيلا ، الفلبين ، المتحف الوطني ، متحف أيالا ، متروبوليتان
مانيلا – الفلبين

“مانيلا” هى عاصمة دولة الفلبين، وترجمة الاسم إلى العربية تعني (أمان الله)، وهي واقعة على الساحل الشرقي لخليج مانيلا بالقرب من مصب نهر باسيغ وغرب مدينة لوزون، وتعد العاصمة الفلبينية مركزًا تعليميًا وسياسيًا وإجتماعيًا وإقتصاديًا فى كل آسيا، ولكونها مدينة ساحلية فهي ميناء دولي يرسو عليه عدد ضخم من سفن التجارة العالمية.

ولا يُميز المدينة موقعها الجغرافى فقط، بل هي عامرة بالمقاصد والمعالم السياحية والتاريخية التي جعلت منها وجهة سياحية بارزة في شرق آسيا، بل وتطور الأمر إلى أنها عُرفت بين الزوار باسم “مدينة التناقضات المعقدة” نظرًا لما تحتضنه – وسط الزحام والضوضاء والصخب – من كنوز تاريخية وحضارية وفنية معبرة عن واقع ومعيشة الجزء الآسيوي الذي ظل مُستعمرًا لعقود زمنية طويلة دون أن تتزحزح ثقافته عما هي عليه، وهذا ما تكشفه جليًا معالم المدينة وآثارها العتيقة.

المتحف الوطني

ويضم المتحف مجموعة متنوعة من المقتنيات الفلبينية الأثرية مثل حطام “سان دييجو” السفينة الإسبانية التي غرقت قبالة ساحل لوزون في عام 1600 ميلادية، بالإضافة إلى السيوف المغطاة بالقشرة والقطع النقدية والألواح الخزفية والحلي والقطع الأثرية الإسبانية والآلات الموسيقية والمنسوجات الأصلية.

متحف أيالا

ويتكون من أربعة طوابق متخصصة في عرض الثقافة والفن والتاريخ الفلبيني، ففيه 60 صورة شخصية تابعة لشخصيات مؤثرة في تاريخ البلاد، إلى جانب مجموعة من المجوهرات الإسبانية والأشياء الذهبية، كما يقيم المتحف مجموعة دورية من المعارض المحلية والدولية.

متحف متروبوليتان

وهو متحف الفن الحديث ويقوم بعرض الفن الفلبيني المعاصر والتجريبي، وتقام في الطابق الأرضي منه المعارض الدورية، في حين خصصت الطوابق العليا لعرض مجموعة من اللوحات الحديثة والحلي الذهبية الإستعمارية والفخار.

حصن سانتياغو

ويقع عند مدخل نهر “باسيغ” وسط واحة من الحدائق الجميلة والساحات والنوافير، وبداخل قلعة الحصن يوجد متحف وضريح “ريزال” الذي يعتبره الفلبينيون مفجر ثورة الفلبين على الظلم والإستعمار، ويحتوي المتحف على العديد من تذكارات ومقتنيات “ريزال”. وفي أقصى طرف الحصن توجد بقايا أطلال منطقة عسكرية إسبانية يعود تاريخها إلى القرن الثامن عشر حيث كانت الفلبين محتلة من الإسبان، والمثير للدهشة والعجب أن نفس المنطقة العسكرية شهدت مقتل مئات الأسرى من الفلبينيين والأمريكيين في الحرب العالمية الثانية.

كنيسة سان أغوستين

وهى كنيسة كاثوليكية تعتبر المبنى الوحيد الذي ظل واقفًا سليمًا بعد تدمير منطقة “إنتراموروس” بالكامل في الحرب العالمية الثانية، ويرجع تاريخ إنشاءها إلى الأعوام ما بين 1587 و1606 ميلادية، ومن ثَم هي أقدم كنيسة في الفلبين قاطبةً، وأكثر ما يميزها الواجهة الضخمة والزخرفة الداخلية الدقيقة، كما رُسم على أسقفها وأقبيتها لوحات جدارية مذهلة، ويمكن إعتبار تصميم الكنيسة من التصاميم الإسبانية المطعمة بالعاج الأصلي الذي يعود للقرن السابع عشر الميلادي، هذا إلى جانب إحتواءها على ثُريات ذهبية وكريستالية شُحنت إليها من فرنسا، وتحتوي الكنيسة بداخلها على متحف يضم العديد من الصورة النادرة والقديمة بجانب تماثيل لشخصيات تاريخية فلبينية.

المقبرة الصينية

عند رؤيتها تشعر وكأنها ضاحية سكنية راقية تتخللها الشوارع من فرط عظمتها، وهي بالفعل كذلك حيث أنها تضم بجانب الأضرحة المُرصعة والمُزخرفة مجموعة من القصور التي تحتوي على القبور والمطابخ والحمامات والتجهيزات الفاخرة وغرف النوم الفخمة، وترجع هذه الفخامة المعمارية إلى الإعتقاد الصيني القديم بأن أرواح الموتى تنتقل للعيش في الآخرة وأن قبورهم هي منازلهم على الأرض، وبالتالي هم في حاجة إلى وسائل المعيشة مثل الأحياء تمامًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top