السياحة في سغناني

تمت الكتابة بواسطة:

سغناني ، جبال القوقاز ، كاخيتي ، تبليسي ، الحصن ، درز فيزانت ، دير بودبي ، النصب التذكارية ، الساحة الكبيرة ، بيرسماني
جورجيا

مدينة “سغناغي” الجورجية عبارة عن بلدة صغيرة فوق تلة في منطقة “كاخيتي”، وتمتاز بمشاهدها الجمالية وتاريخها الغني بالآثار والأحداث، ناهيك عما تمتلكه من روعة مزارع كروم العنب الواسعة التي تُدخل إلى النفس البهجة والسعادة، فلا عجب بعد كل هذه المقومات أن تُعرف بين الزائرين باسم “مدينة الرومانسية والحب” الجورجية.

وتقع “سغناغي” في أبعد نقطة شرقية من دولة جورجيا، ولا يتجاوز عدد سكانها الثلاثة آلاف نسمة، وتمتاز بكونها وجهة سياحية فريدة من نوعها حيث روح التاريخ تنبعث من كل مكان بما في ذلك القلعة المحيطة بالمدينة والتي تم الحفاظ عليها جيدًا إلى يومنا هذا.

ولأن المدينة تقع على قمة منحدر يطل على وادي “ألازاني” فهناك الكثير من المناظر السريالية الرائعة لجبال القوقاز البعيدة التي تُجمل مشهد الأفق للمدينة.

وقد خضعت المدينة مؤخرًا لعملية ترميم كبيرة حسَّنت من بنيتها التحتية مما جعل منها وجهة سياحية أكثر إثارة في جورجيا، وأصبحت تمتاز بروعة الفنادق الراقية والمطاعم مع الإطلالة المذهلة والمشاهد الخلابة.

الوصول إلى المدينة

تقع “سغناغي” على بُعد ساعة زمنية بالسيارة من مدينة “تبليسي”، ويمكن الوصول إليها بسهولة عبر خدمة الحافلات اليومية من أمام محطة مترو “سامجوري” في تبيلسي.

و تتوفر العديد من خيارات بيوت الضيافة بأسعار معقولة، كما أن هناك عدد قليل من الفنادق كاملة الخدمات في وسط المدينة.

أبرز المزارات السياحية في المدينة

كما هو الحال في كل جورجيا تتمتع “سغناغي” بمزارات تراثية تاريخية وثقافية متنوعة، إذ ما زالت المدينة تمتلك الشوارع والأزقة المرصوفة بالحصى، وتمتلك المنازل والمشاهد الخشبية المُعبرة عن الأصالة لحضارات أوروبا الشرقية، وتمتلك الواجهات الملونة التي تعطي المدينة سحرها الرومانسي.

الحصن

بناه الملك الجورجي “إريكلي الثاني” في القرن الثامن عشر كملاذ ضد هجوم الأعداء، لذا بناه على تلة عالية مما يمنح زائريه إطلالة على وادي الازاني وجبال القوقاز، ويعتبر الحصن مُحيط بالمدينة كلها حيث تمتد حوائطه وأسواره لأربعة كيلومترات حول المدينة، ويرتفع في هذا السور الضخم 23 برجًا للمراقبة وفيه ستة بوابات خشبية عملاقة أي يمكن تشبيهه بسور الصين العظيم في حجم أصغر، ولا يزال الجدار العلوي للحصن سليم ويمكن السير فيه ورؤية كامل المدينة من أعلى، وأما عن المنازل داخل جدران الحصن فيعود تاريخ إنشاءها إلى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر وتمتاز الشوارع الفاصلة بينها بطابعها القديم التقليدي حيث أنها مرصوفة بالحصى.

مطعم درز فيزانت

من أفضل المطاعم التي تقدم الأطعمة الجورجية التقليدية مع لمسة عصرية، ويقع في منزل عمره 300 عام، ومن المثير للإعجاب في هذا المطعم أنه حال إكتشاف المنزل عُثر بداخله على قبو قديم مدفون تحت الأرض ومُخزن فيه النبيذ، كما عثروا على قِدَر من الطين يزيد عمرها عن الألف عام، وعُثر أيضًا على كسارة عنب عمرها 200 عام.

دير بودبي

خارج سور المدينة يقع دير “بودبي” المُقام منذ القرن الرابع الميلادي حين تحولت جورجيا إلى المسيحية، وترجع قصة إنشاء الدير إلى إنسحاب الملكة “سانت نينو” المسئولة عن تحول البلاد للمسيحية من الحياة العامة ومن ثَم ماتت داخل ممر “بوديب”، وتقول الأسطورة أن الملك جاء مع 200 فارس لسحبها من الممر لكنه لم يستطع تحريكها رغم وفاتها لذا فقد أمر الملك ببناء دير صغير لدفنها، وتمتاز جدران الدير بكونها مغطاة باللوحات الجدارية التي تعود إلى عام 1823م والتي تصور مشاهد من العهد القديم.

النصب التذكارية

هناك اثنين من النصب التذكارية في تلك المدينة الجميلة، والتي يأتي في مقدمتها الجدار التذكاري للحرب العالمية الثانية فقد فقدت جورجيا نسبة كبيرة من سكانها في الحرب وكان نصب الحرب العالمية الثانية يذكّر بموتاهم بأسماء محفورة للمتوفين، وهناك أيضا نصب تذكاري آخر تخليدًا لذكرى العشرين مواطن الذين قتلوا خلال مظاهرة سلمية مناهضة للسوفييت.

الساحة الكبيرة

هذه الساحة الجميلة توفر فرصة للتجول والتنزة مع شراء الهدايا التذكارية المتنوعة بما في ذلك القطع الفنية للفنانين الجورجيين المحليين، كما تمتاز تلك المنطقة بالفنادق والنزل.

متحف سغناغي

ويضم مجموعة متنوعة من المعارض والمقتنيات التي تشرح وتكشف تاريخ جورجيا وثقافتها، كما تشمل هذه المعروضات الإثنوغرافيا وآثار من العصور الوسطى وأعمال لعدد من فناني جورجيا المشهروين عالميًا.

متحف بيرسماني

وُلد الرسام الجورجي الشهير “بيروسماني” في منطقة “كاخيتي”، والعديد من أعماله معروضة في المتحف القابع في وسط المدينة.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: