٢٠٢٤ أحلى مع أولادي أحبابي بأجمل كلمات في السنة الجديدة

السنة الجديدة أحلى مع أولادي

تمضي أعوام وتليها أعوام، ولا شيء يجمل الحياة ويمنحها قيمتها وبهجتها مثل الحب، ولا حب في الدنيا بأسرها يعادل حبنا للأبناء، وأقولها صريحة: ٢٠٢٤ أحلى مع أولادي أحبابي إن شاء الله، فهم قرة الأعين ومنية الفؤاد وهم أغلى ما في الحياة، نحبهم أكثر من أنفسنا، ونضحي لأجلهم بكل غال وعزيز، ولا نتأخر أبدًا عن طلب يحتاجونه أو أمر فيه سعادة لهم، لأنهم سر السعادة ونبعها الذي لا ينضب.

ومع حلول العام الجديد ٢٠٢٤ ونحن نستعد لنحيا معه واقعًا أفضل ومرحلة أجمل من حياتنا الماضية، نفتش عن مصادر السعادة وأسرارها ونبحث عن أهم ضماناتها وينابيعها، فنجدها في قرب من نحب، وهنا سوف ينصب حديثنا على الشعور بالسعادة والفرحة والحب الذي يظل عامنا المقبل ونحن بصحبة أبنائنا، مبينين كيف يمكننا أن نعيش أروع صور السعادة وهم معنا، وكيف يمكننا أن نجعل عامنا أجمل وهم معنا.

لماذا الحياة أجمل والعام الجديد ٢٠٢٤ أحلى مع أولادي !

إن قدوم عام جديد يعني بداية جديدة لواقع مختلف يحمل لنا تفاصيل مختلفة وأحداث ومفاجئات لا يعلم بها إلا الله عز وجل، ونحن نستعد للعام الجديد ٢٠٢٤ ونحرص على أن نجعله أفضل من سابقه، مما يغرينا بإعادة ترتيب أولوياتنا وإعادة حساباتنا من جديد يتحتم علينا أن نذكر أنفسنا بكل النعم التي لا تعد ولا تحصى والتي حبانا الله بها وامتن بها علينا، وعلى رأس تلك النعم بلا شك أن رزقنا الله بالأبناء ولم يحرمنا الذرية الصالحة.

الأبناء يمثلون مصدرًا حقيقيًا من مصادر السعادة ونبعًا من ينابيعها لعدة أسباب لعل من أهمها ما يلي:

  • الأبناء هم أنس الإنسان وامتداده وبهم يطول ذكره.
  • الأبناء يملؤون الحياة صخبًا وتفاصيلًا لو لا وجودهم لا تكون.
  • الأبناء هم من يمنحون لآبائهم وأمهاتهم الدافع للاستمرار في معارك الحياة وتحمل مشقاتها والسعي في دروبها، وبدونهم لا يجد الإنسان دافعًا حقيقيًا للاستمرار.
  • الأبناء هم من يجعلون في الغد وفي مستقبل الأيام أمل منتظر وحلم يرجى تحققه وغاية تستحق العيش لأجلها.
  • مراحل نمو الأبناء، ولحظات اكتسابهم خبرة جديدة بدءً من أولى خطواتهم وأولى الكلمات المتلعثمة على شفاههم، وعند ذهابهم إلى المدرسة وهم يرسمون ملامح مستقبلهم، كل تلك التفاصيل تمنح الانسان سعادة ليس لها مثيل.

لأجل ذلك فإن ابتلاء الحرمان من الذرية والأبناء من أشق الابتلاءات وأشدها على الإنسان، فهو فراغ وخواء رهيب يحتل العمر وسنواته.

في بداية العام الجديد 2021 اشكر الله على نعمة الأبناء

لأجل كل الأسباب التي ذكرناها آنفا وغيرها فإن نعمة الولد من أغلى النعم وهي زينة الحياة الدنيا، ومن ثم فإننا يليق بنا أن نجدد استشعار قيمة تلك النعمة ونحمد الله عليها، ونستقبل العام الجديد ونحن نمعن الشكر عليها، وتذكر أهميتها وقيمتها، ونستشعر مرارة الحرمان التي يعانيها من ابتلاهم الله بالوحدة ولم يرزقوا بالأبناء.

وشكر النعمة لا يكون فقط بالكلام ولا الدعاء بل بحسن التعامل مع تلك النعم وحسن تعاطيها واتقاء الله فيها، فشكر نعمة الأبناء يقتضي أن نعطيهم وقتنا واهتمامنا، ونحرص على تربيتهم على الوجه الذي يرضي الله عنا ويقيهم الذلل والوقوع في الخطأ ويقيهم غضب الله وسخطه، ويحصنهم لكي يتمكنوا من مواجهة فتن الحياة وتحدياتها والسير على الصراط المستقيم في ظل كل المغريات والمشتتات التي تتجاذبهم.

في بداية العام الجديد اجعلوا شعاركم شكر الله على نعمة الولد بحسن التربية والاهتمام وحمل الأمانة على أكمل وجه، واحذروا أن تهدروا نعمة الوقت الذي يمكن قضاؤه مع الأبناء فإن العمر يمضي والسنوات تمر وما هو متاح اليوم سيكون من الصعب جدًا أن يتوفر في الغد، فالأبناء الصغار يكبرون وتكبر مسؤولياتهم ويبتعدون عنا وينشغلون بحياتهم، والذين هم بحاجتنا اليوم سوف نصير نحن بحاجتهم في الغد فقدموا لأنفسكم من الحب والعطف والود ما تحصدونه عند الحاجة إليه.

عامكم أجمل وأروع مع الأبناء، ٢٠٢٤ أحلى مع أولادكم وسنواتكم أحلى بصحبتهم.

أفكار جميلة للاحتفال بقدوم العام الجديد ٢٠٢٤ مع الأبناء

قد لا نملك جميعًا رفاهية السفر أو حضور احتفالات رأس السنة في المحافل الكبرى أو النوادي وغيره، ولكنا اتفقنا أننا إذا كنا محظوظين بالذرية الصالحة ولدينا أبناء يشاركونا تفاصيل حياتنا فيمكننا بأفكار بسيطة جدًا أن نجعل احتفالنا بالعام الجديد رائعًا، وأن نحسن استقباله كما ينبغي، ومن أهم الأفكار البسيطة والمبتكرة ما يلي:

لنضع أهدافًا مشتركة لعامنا الجديد

من الرائع أن نجتمع مع أبنائنا ونعلمهم القيم الإيجابية الرائعة مثل تقدير أهمية الوقت وقيمته، والتخطيط لحسن استغلاله، لذا يمكننا أن نجلس مع أبنائنا ونقيم مدى تحقيقنا لأهدافنا للأعوام الماضية، ومدى رضانا عن انجازاتنا في هذه الأعوام، ثم نقترح لأنفسنا أهدافًا نحققها في العام المقبل، مثلا حفظ عدد من أجزاء القرآن الكريم، أو قراءة عدد معين من الكتب كل في المجال الذي يحبه، أو تعلم رياضة جديدة أو مهارة جديدة من مهارات التكنولوجيا واستخدام الحاسوب، أو تعلم لغة جديدة، أو غيره مما يرتقي بنا وبمهاراتنا وينقلنا نقلة نوعية جديدة ويشعرنا بالتقدم، على أن نتفق أن نلتق في نهاية العام مثل هذا اللقاء لنقيم مدى تحقيق أهدافنا، ونكافئ أنفسنا.

لنبدأ العام الجديد بتقديم عمل خير لأنفسنا

ينبغي أن نعلم أبنائنا أننا لا نعلم ما تخفيه لنا الأيام من الأحداث، ولا نستطيع دفع الضر عن أنفسنا ولا جلب النفع لها، ومن ثم فينبغي أن نحرص على الدعاء باستمرار ونتمسك به كحصن قوي متين يقينا مما نخاف، ومن الرائع أن ندفع عن أنفسنا مخاوف العام وكل قلقه وتوتره بدعوات صادقة نشفعها بصدقة لمحتاج، أو زيارة ودعم لمريض، أو سعي في قضاء حاجة من حوائج الخلق، أو سرور نتعاون في إدخاله على قلب مسلم، ينبغي أن نعزز لدى أبنائنا تلك القيم لكي يلوذوا بها ويتمسكوا بها عند أي نازلة أو محنة.

عامكم أجمل بالصدقة وفعل الخير مع الأبناء.

في بداية العام الجديد تهادوا تحابوا

من الأفكار الرائعة الي تدخل الفرحة على قلب كل إنسان الهدية وما تنطوي عليه من معاني المودة والحب والحرص على إسعاد الغير، فيمكن أن نحتفل بالعام الجديد بإحضار هدية واهدائها إلى أبنائنا لنسعدهم بها، ونرى في أعينهم معنى الشكر والامتنان.

وجبة خاصة مع بداية العام الجديد

يمكننا أن نحتفل في بيوتنا بالعام الجديد بإعداد وجبة خاصة فيها كل ما يشتهيه أفراد الأسرة – العائلة، لنستمتع بتناولها معًا، ومن قبل ذلك إعدادها معًا والتعاون في تجهيزها وإعداد البيت وترتيبه لقضاء وقت ممتع معًا.

الإعداد لنزهة لطيفة وغير مكلفة

مما لا شك فيه أن الخروج وتجديد الجو يمنحنا شعورًا بالحيوية والطاقة ويكسر الروتين والملل الذي يسيطر على حياتنا بسبب انشغالنا معظم أوقات العام، ويساعدنا على التحرر من المشاعر السلبية وخاصة لو أن الخروج مع من نحبهم ونسعد بصحبتهم، لذا فمن الرائع أن نخطط لنزهة في مكان جميل مثل حديقة أو منتزه أو نحوه ونقضي يومًا ممتعًا خاليًا من العمل والضغوط، ولا يشترط أن يكون المكان فاخرًا أو مكلفا أو غيره، بل الأهم أن نكون بصحبة أبنائنا وأن نترك خلفنا كل الالتزامات والضغوط ونقضي وقتًا من الحب والحب فقط، وليكن بعيدًا عن يوم رأس السنة وازدحام الشوارع والطرقات.

ولنقل الآن بملء الفم: عامنا أجمل مع أبنائنا، وبإذنه – تعالى – ٢٠٢٤ أحلى مع أولادي.

أضف تعليق

error: