العلاقة بين التغذية والصحة النفسية .. نصائح هامة حول ما تأكل وتشرب

التغذية والصحة النفسية

من المؤكد أن الأطعمة الصحية لها دور مهم وأساسي في الصحة النفسية والجسدية، كما أنها تؤثر على رفع المناعة، لذلك يفضل دائمًا تناول الأطعمة الصحية الغنية بالفيتامينات والمعادن، وممارسة الأنشطة الرياضية بشكل مستمر.

كما يفضل الابتعاد قدر الإمكان عن الوجبات الغير صحية والسكريات والنشويات لأنها ذات تأثير سلبي وضار على الجسم وتؤثر على الصحة النفسية والمزاجية.

علاقة التغذية بالصحة النفسية

تقول “زينة أبو طالب” أخصائية التغذية: أنه من أهم العوامل التي تؤثر في الصحة النفسية هو المحيط الاجتماعي والبيئي، لذلك هناك الآن الكثير من الضغط والتغير في المشاعر واضطرابات عاطفية في ظل جائحة كورونا والبقاء في المنزل.

ولم يكن كثير من الأشخاص يلاحظون هذه التغيرات النفسية من قبل، ولكن مع كورونا والعزلة في المنزل أصبح الناس أكثر انتباهًا لهذه الأعراض النفسية.

أغذية ترفع هرمون السعادة

مفهوم التغذية النفسية يرتبط بالغذاء والصحة النفسية ارتباط وثيق، فإذا لم تكن هناك صحة جسدية، لن يكون هناك صحة نفسية، كما أن الصحة النفسية تؤثر على اختيار الغذاء.

هناك أغذية تؤثر على الجسم وتسبب اضطرابات هرمونية أو اضطرابات صحية، وتعالج مشاكل صعبة منها: الاكتئاب، والأرق، والشيزوفرينيا، كما أنه أصبح هناك ارتباط بين الشيزوفرينيا وفيتامين ب.

إذا كان الشخص يعاني من أمراض نفسية، فإن أول ما يتوجب عليه فعله هو فحص الفيتامينات والمعادن في جسمه من زنك وماغنسيوم ومنجنيز، والتي تؤثر جميعها على الاكتئاب.

تأثير وجبة الإفطار على الصحة النفسية

تابعت “زينة”، أن وجبة الإفطار في الصباح لها أهمية كبيرة في سكر الدم، والذي له أهمية كبرى وتأثير على الصحة النفسية والمزاج، وعندما لا نتناول وجبة الإفطار تحدث اضطرابات في مستوى السكر داخل الدم، واضطرابات في المزاج، واضطرابات في التركيز والتفكير.

بالإضافة إلى أن دماغ الإنسان يحتاج إلى ٨٥٪ من الماء، وعند بدء اليوم بوجبة الإفطار والسوائل الصحية، نحصل على التركيز والنشاط خلال اليوم، ولكن مع محاولة البعد قدر الإمكان عن الأغذية التي تحتوي على مواد ملونة وصناعية لأنها تسبب اضطرابات في الغذاء، وتؤثر على الدماغ وعلى مستوي التركيز، كما أن الجرعات الزائدة من الكافيين/القهوة تسبب صداع واكتئاب وتوتر.

الأطعمة الصحية التي يجب تناولها

كما تقول د. “زينة” أنه يجب الابتعاد عن الأطعمة الفاسدة التي تعتبر عدوة للصحة مثل التوابل، والأطعمة التي تستغرق وقت حتى يمكن هضمها مثل التوم والبصل، وذلك لأن هذه الأطعمة تسبب اضطرابات القولون العصبي، وأضافت أنه يفضل تناول الأطعمة النقية مثل: الخضروات والفواكه والخبز.

يفضل التقليل من وجبات البيض كلما تقدم العمر، ولكن البيض يجب أن يكون وجبة أساسية للأطفال والتركيز بشكل أكبر على بياض البيض، بالإضافة إلى الانتباه للكمية لأن الكمية الزائدة تؤدي إلى نتيجة عكسية.

تؤكد د. “أبو طالب” أن السكريات والنشويات والأملاح تصنف من ضمن الأطعمة الفاسدة التي تؤثر على النشاط والحيوية، وتؤثر على الصحة النفسية، لذلك يفضل الابتعاد عنها قدر الإمكان، كما أنه يمكن الحصول على سكر الفواكه للجسم بدلًا من سكر المائدة، وتحلية المشروبات بمحليات أخرى غير ضارة.

وأضافت “زينة “، أن مشروب ماء الورد مع الماء المغلي خلال الصباح مفيد للجسم، ويسهل الهضم، ويعطي نشاط للجسم.

الفرق بين الشاي الأخضر والشاي الأبيض

أردفت د. “أبو طالب”، أن الشاي الأخضر من أنواع الأعشاب المفيدة، ولكن تم تحويلها إلى أعشاب ضارة بسبب السلوكيات الخاطئة، فمثلًا عند إضافة السكر لهذه الأعشاب تقل فائدتها، كما أن الشاي الأخضر مفيد لحرق الدهون، ويمكن إضافة الزنجبيل والليمون معه، بالإضافة إلى أنه يحتوي على نسبة كافيين.

ختامًا، يجب دائمًا البحث عن الأطعمة الصحية التي ترفع المناعة، والتي لها دور جيد في الصحة الجسدية والنفسية والعقلية، والاهتمام بوجبة الإفطار في الصباح، وشرب السوائل الطبيعية، وممارسة الرياضة، والتعرض للشمس لفترات مناسبة، وتناول الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية والفيتامينات والمعادن، بالإضافة إلى الإبتعاد عن جميع العادات الصحية الخاطئة والأطعمة الغير المفيدة.

أضف تعليق

error: