التخدير لعمليات الأسنان عند الأطفال

عمليات الأسنان للأطفال ، التخدير ، العمليات الجراحية ، أسنان الأطفال ، صحة الطقل

“منذ بداية العمل بالمخدر (أو البنج) وهناك دائمًا مخاوف من المرضى من إستخدامه وخاصةً مع حالات التخدير العام، وهو التخدير الذي يؤثر على الجهاز العصبي المركزي ويضع المريض في حالة من عدم الوعي المؤقت لحين إجراء عملية جراحية معينة، فكيف إذا كانت هذه العمليات تحت التخدير العام تستخدم في أسنان الأطفال”. وللتعرف أكثر على التخدير الخاص بأسنان الأطفال نسأل الدكتورة “بدور المُري” أخصائية أسنان الأطفال.

لماذا التخدير العام عند علاج أسنان الأطفال؟

يستخدم التخدير العام عند علاج أسنان الأطفال إذا تطلب علاج الأسنان فترة زمنية طويلة لإتمام أكثر من إجراء طبي كإزالة التسوس ثم علاج العصب ثم وضع أحد التركيبات… إلخ، لذلك يُلجأ إلى تخدير الطفل كاملًا لتيسير تنفيذ كل هذه الإجراءات في جلسة علاجية واحدة. وبكل الأشكال لا يستخدم التخدير العام إلا بعد التأكد من الحالة الصحية للطفل كاملةً بواسطة الفحوصات والأشاعات والتي غالبًا ما تُقرر بواسطة طبيب تخدير متخصص وكذلك طبيب أطفال، وبعد مناقشة أهل الطفل وشرح لوازم إستخدام التخدير العام ومدته الزمنية وكذلك تبيان عدم وجود خطورة من إستخدامه يشرع طبيب الأسنان في وضع الخطة العلاجية وتحديد الإجراءات الطبية التي ستتم تحت تخدير الطفل.

وتابعت “د. بدور” قائلة: عادةً لا يتم تخدير الطفل إلا بعد تناول بعض المهدئات التي تعمل على إسترخاء الجسم وإزالة رهبة الطفل من غرفة العمليات، ثم يدخل الطفل إلى غرفة العمليات ليبدأ أخصائي التخدير في إعطاءه جرعات المخدر المناسبة لحالته الصحية وعمره، والتي لا يشعر معها الطفل بأية آلام وقت تنفيذ الجراحة، وكلها من الإشتراطات التي تزيد من معدلات الأمان، فالإجراء التخديري يتم بالكُلية تحت إشراف طبيب متخصص في التخدير وبعد الفحص الصحي الكامل.

وفي الغالب يُستخدم التخدير العام عند علاج أسنان الأطفال ذو الخامسة من العمر فأكبر، وكذلك الأطفال المصابين بأمراض مزمنة أخرى، وأيضًا الأطفال الذين لا يستجبون لعلاجات الأسنان الغير جراحية، بالإضافة إلى أنه يُستخدم مع حالات الأسنان الطارئة مثل الإنتفاخ تحت الفك والذي يحتاج إلى عملية جراحية فورية.

هل يتناسب التخدير العام مع كل أعمار الأطفال؟

أكدت “د. بدور” على أنه طالما لا يوجد مانع صحي فلا ضرر من التخدير العام للطفل، وهنا تتبين أهمية الفحص الشامل الذي يتم على الطفل قبل الإقرار بتخديره، وكذلك مع الأطفال المصابين بأمراض مزمنة لا يُستخدم التخدير العام إلا بعد التيقن بعدم وجود مضاعفات صحية وذلك من خلال فحص الطفل على يد طبيبه المُعالِج لمرضه المزمن ثم عرضه على أخصائي التخدير.

ما هي التوابع المرضية للتخدير العام للطفل؟

أشارت “د. بدور” إلى أن التوابع المرضية للجراحة تتحدد بالحالة الصحية للطفل والتي يتم التعرف عليها عبر الفحوصات مسبقًا ومن ثَم إمكانية توقعها، وفي العموم لا شك في شعور الطفل بألم بسيط بعد إتمام جراحة الأسنان سواء كانت خلع أو حشو، وقد يُصاحب الألم بعض النزف البسيط وقد لا، وكلها من التوابع العادية المتوقع حدوثها وتُعالج عادة بالمُسكنات، وإذا حدث بعض التورم يمكن وصف مضاد حيوي.

هل تتشابه طريقة علاج عصب السِن بين الأطفال والبالغين؟

علاج العصب عند الأطفال يتم في جلسة علاجية واحدة – خاصةً مع الأطفال أصحاب الإعاقة الحركية – ولذلك يستخدم معهم التخدير العام لطول الفترة الزمنية المطلوبة لتنفيذ الإجراء الطبي، أما البالغين يتم علاج العصب على عدة جلسات ولذلك قد يُكتفى معهم بالمخدر الموضعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top